رعد...!26

21.3K 492 2
                                    

كان سيف غاضب بشده ...ليقف ويدير ظهره ويخرج...لتبعد ياسمين يد مازن وتقول بمزاح:هيفرقع زي مدام نوفيخه دلوقت يمزونتي يستاهل عشان يتريق علي بيجامتي...
كان مازن ينظر أمامه بصمت ..لم تلاحظ ياسمين وقوف سيف امامها ...ليبتسم ويقول...لا مش هفرقع اصبري حبه بس وهفجر اخوكي ده بقنبله ...ليقاطعه مازن...خلاص اقعد نقرا الفاتحه وربنا يسامحني علي الجريمه دي ..هتخلفو عيال متخلفين...جلس سيف وهو لم يزيل نظراته عن ياسمين وهي تنظر له بغضب..وتحدي...
مازن بصياح:مش يلاا بقا ولا هتموتو بعض..
سيف:اخلص...ليقراو الفاتحه...ويقف سيف...مازن كمان اسبوعين كتب الكتاب...
مازن وهو ينظر لياسمين...اصبر أما اشوفها..لتقاطعه ياسمين..موافقه وهتشوف أن هو هيلغي قبل الاسبوعين....ضحك مازن بقوه فصغيرته تقصد أنها ستعاقب سيف بشده..ابتسم سيف ببرود وقال:مبروك يعروسه...ليذهب لسيارته عائدا لمنزله...

فيلا رعد.
كان رعد فاقد للسيطره تماما لينحني عليها يقبلها ببطء...ثم تنفس بهدوء لا يعكس نيرانه المشتعله داخله ليعتدل ويذهب لإحضار كمادات بارده فهي لم تنخفض حرارتها بعد..
ظل رعد طوال الليل بجانبها يضع لها مياه مثلجه علي رأسها لتنخفض حرارتها...
كانت غرام تتمتم وهي نائمه باسم سما وتيتا ليمسح علي شعرها بحنان..هو لا يعلم مصدره حقا فهو فاقد الانسانيه تماما منذ وفاه والدته...ظل بجانبها حتي نام من التعب....

في الحي الشعبي تحديدا في منزل الجده.
سما:تيتا هي غرام مش هترجع بقا كل ده شغل ازاي ابعت الفلوس من غير متشوفك وهي عارفه انك تعبانه...
الجده:شغلها يحبيبتي قومي ذاكري يلا انتي...
سما:أنا سمعت ليلي بتتكلم مع جارتنا عن الراجل الي جه وخدها من هنا وضرب عمو احمد...
الجده:سما يحبيبتي ده كلام ملكيش دعوه بيه روحي ذاكري يلا وبعدين نتكلم...
وقفت سما بغضب..ماشي يتيتا أنا هعرف...
الجده:ربنا معاكي يغرام أنا مش هسيبك ليه ....

كانت هنا في غرفتها تفكر في مازن فمن غيره يحتل كيانها ويزلزله تماما...هي تعشقه منذ الطفوله ...
هنا لنفسها:أنا لو كلمت رعد عن الموضوع ده هيموت مازن بالذات الوقت ده ربنا يستر ويعدي الفتره دي وهقولو ...
لتشعر بحركه بلخارج..فتحت باب غرفتها لتجد رعد ينزل للاسفل وملابسه معرفه بلمياه...ظلت تتابع حتي احضر الثلج ومنشفه ودخل غرفته واغلق وراءه...اغلقت هنا غرفتها وارتعشت لااراديا خوفا من أن يكون حدث لها شئ ..

في فيلا مالك الحريري.
مالك بحيره:ازاي يغدفارس مقدرتش تجيبو ...يعني هموت قبل مشوفه واخده في حضني..مش كفايه عليا امه الي ماتت وسبيتتي..ليتنهد بالم ويغلق عيناه بحسره...
فارس:يبابا براحه عليه أنا كلمت هنا وهي هتقنعه يجي...
مالك بصدمه:هنا رجعت من باريس!!
السيده اولفت:اناالي قولتلها تيجي انت عارف ان ليها معذه عند رعد وبيحبها ...
مالك:وهو في الحاله ده مينفعش تبقي معاه ي اولفت انتي بتقولي أنه بيرجع سكران وش الفجر...ممكن ياذيها...
اولفت:متخفش هو بسبب القرحه دي ممنوع عليه الكحول والا هيتعب جامد ...
فارس:هنحاول يبابا اهدي بس ومتتعبش نفسك وارتاح من السفر والسكه...
مالك بتعب:حاضر يبني بس عاوز اشوف عيالك...
فارس:مامتهم بتجيب مالك من المدرسه ارتاح وانا اول ميوصلو هبعتهملك..
مالك:وحشني اوي ملوكي حبيب جدو ...
اولفت بضحك؛مش علي اسمك يبقي هتحبو ...
مالك:متغيريش كده يختي ايه دهه...
ليعم الضحك أرجاء الغرفه...

في فيلا ادهم.
اعتدل ادهم فقد مل من البقاء هكذا لينزل للاسفل...كان يبحث عن ديما لم يجدها فخرج للحديقه فهذا ملاذها عندما تحزن...خرج ادهم للحديقه ليجد ديما جالسه بحزن علي الارجوحه تنظر للفراغ بشرود...
جلس ادهم بجانبها ليحاوطها بذراعه...مالك يدندون مين مزعلك...
ديما :مفيش ..لتنظر له بحزن..انت كويس...وضعت يديها علي جبهته لتتحسس حرارته ليبتسم ويطبع قبله علي خدها بحنان...
كان حازم يتابع ديما وادهم من غرفته...كان يشعر بغيره تجتاح كيانه لا يدري لماذا هل هي له ليغار عليها ام له أن يغار عليها من أخيها...
ضرب بيده التحفه بغضب لتتكسر أرضا وخرج من الغرفه...
ذهب حازم لغرفه الرياضه وظل يتمرن حتي خارت قواه..ليتنفس بغضب وبوت مرتفع ليجلس أرضا ممسكا براسه يحاول ايقاف تفكيره بها...

(اخطاء غير قابله للتبرير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن