رعد..63

14.1K 358 43
                                    

مبدأيا كده يقلووبي وحشتوني جدا 😂💜..ثانيا المقدمه دي اهم من البارت نفسه..لانها هتفهمكو المضمون من غير متحرقو..البارت ده بعد خمس شهور من احداث اخر بارت والي كانت واقفه علي عقده صعبه عند كل بطل من ابطالنا..ودلوقت هنشرح الي حصل بالتفصيل في الخمس شهور علي شكل فلاش باك .اتمني تكونو فهمتو..الي مش فاكر اخر بارت يقراو الاول لان في مفاجأت كتير 😂💜..نبدا البارت بسم الله 💜💞

بعد مرور خمس شهور.
كان رعد بجلس بتلك الزنزانه المظلمه يتخللها الضوء كشعاع ضئيل يتسرب من النافذه بالغرفه..يقبع بها رعد منذ خمس شهور يتم اخراجه يوميا للتعذيب..نعم ليس تعذيبا بادوات عاديه..بل الصعق والكهرباء والماء وغيرها من الطرق الوحشيه..تلك التي تستخدم لاجباره علي الاعتراف..ولكن اي تعذيب هذا الذي يجبره بالتخلي  عن اسر لن يفعل وان مزقوه اربا..طان رعد جالسا علي الارضيه الصلبه ينظر بشرود امامه للفراغ..كما اعتاد لاينقطع تفكيره عن غرام وطفله لابد وان حالتهما صعبه وانها اوشكت والانجاب..تتزاحم الافكار براسه حول اسر لما لا يحاول اخراجه..وعن هنا كيف حالتها الان كل هذا براسه بل وضميره الذي يؤلمه لما فعله بسما واين هي الان..كيف سيقابل غرام وقد وعدها بايجاد شقيقتها..ولم يفعل.. ليقطع افكاره صوت الباب الحديدي للزنزانه يتم فتحه ليدخل السجان ذو الوجهه العابس..كعاده رعد يقاوم كل يوم ولا يستسلم برغم معرفته انهم سيبتكرون وسيله جديده لتعذيبه ولكن لا باس فهو اعتاد الالم منذ الاسبوع الاول..اشار السجان له بالنهوض..ولكن لم يستجب رعد وادار وجهه للجهه الاخري ليقول السجان..انا لو مكانك كنت هقوم وانتهز فرصه خروجي الوحيده..اعاد رعد انظاره بصدمه للواقف امامه يبتسم ببرود ليقول رعد بغضب.. انت بتقول ايه؟!!
ليقول الاخر ببرود..انت براءه من النهارده اتفضل انت حر..ليزداد رعب رعد وينقبض قلبه..فهذا لايعني غير شئ واحد..انهم وجدو أسر!!ليقول رعد بلهفه..انتو لقيتو المالكي؟!
ليرد السجان..لاء للاسف بس هنلاقيه..بس للاسف الباشا اتوجهه للتحقيق في قضايا كتير..طبعا ورا ده جهات كبيره..واظن ان انت السبب..لتتسع مقلتي رعد بصدمه ليقول..يعني اي؟!
اجاب الاخر بغضب..يعني حد كبير في البلد طلب خروجك النهارده واخلص عشان في واحد مستنيك بره..لينتصب رعد واقفا ويتجه وراءه للخروج.. بهيئة مزريه للغايه..ليعطيه الاخر ملابس ويقول..دي من الشخص الي مستنيك بره..ليمسك رعد الملابس ويبدلها علي الفور لا يكاد ينتهي ليتجه للخارج يريد التخلص من هذا المكان..ليجد امامه مازن..هيئته غريبه تماما لم يكن مازن الذي اعتاده ..فقد تغير الجميع ولم يعد احد كسابق عهده حتي مازن فهو تحول لشخص اخر واختفت ملامحه المازحه واسلوبه الخفيف..اصبحت عيناه قاتمه كما اسر لا تعرف الابتسامه طريقا لوجهه..ليتجه ناحيه رعد ببرود ليقول .. حمد الله على السلامه..لم يجيبه رعد بل اتجه للخارج ومازن خلفه ليركبا السياره وتنطلق..لم يتحدث احد ظل كلاهما طوال الطريق يفكر في ما سيحدث..اما مازن فهو يريد اخباره بكل ما قد حدث بغيابه..ولكن ماذا يخبره وباي وجه ..هل سيتحمل رعد المزيد من الصدمات..هل سيتحمل معرفه حاله غرام ورضيعهما الذي ولد قبل ميعاد ولادته لتدهو حاله والدته..هل يخبره بان رضيعه بقي له اسبوعان دون اسم لرفض غرام قبل عوده رعد..هل يخبر ه انه تخلي عن هنا برغم عشقه لها لينتقم من جني..هل يخبره برفض سيف لرؤيه احد منذ شهور..ماذا يخبره عن اسر الذي اختفي بعد معرفته بخبر اختفائه..لن يخبره بشئ..الافضل الصمت في بعض الحالات وخاصه ان رعد لن يتحمل المزيد..وصلت السياره امام فيله رعد كاد رعد علي النزول من السيارة ولكنه توقف للحظه ينظر لمازن نظرات مستفهمه..لما يترك لحيته ولما هيئته مبعثره..نعم هي جذابه بلاصل..ولكنه امر لم يعتاده احد علي مازن..لم يطرح اسأله..فقط استدار ونزل ليتجه للباب الامامي..طرق الباب عده مرات ولكن لم يفتح احد..اعاد انظاره لمازن الجالس بسيارته لازال واقفا ليشير له مازن بنسخه من المفاتيح..ليتجه رعد ناحيته وياخذها دون تعليق ويتجه للداخل..المكان فارغ تماما..ومبعثر قليلا.. اتجه للاعلي لغرفته ..ليسمع صوت رضيع ياتي من الداخل ..تجمد مكانه وارتعش جسده بالكامل..شعر بقلبه يحترق..هل تركها وهي وحيده تلد رضيعها الاول..هل لازالت قادره علي رؤيته..كاد يستدير ويخرج لولا ان فتحت غرام الباب تيتند علي الجدران..تمسك بكاس زجاجي بيدها الاخري..ظلت نظرات رعد معلقه عليها ولكنها لم تشعر سوي بسقوط الكاس من يدها ونزول دموعها دون توقف..اقترب منها رعد ليحملها لين يديه..كانت بلا وزن تقريبا ..فقدت الكثير من الوزن..حملها ليردف للداخل ويضعها علي الفراش..ليوجهه نظراته لءلك الرضيع علي السرير بتلك العيون الزرقاء كعيناه..اقترب منه ببطء ليركذ علي ركبتيه يقري يديه لوجهه يتحسس نعومه بشرته يشعر بقلبه يتراقص فرحا..وجهه نظراته لغرام والتي لم تتوقف عن النحيب ..اقترب من يديها..لبضبع قبله عليها..ويبتسم بحزن..كانت تريد احتضانه ولكنها لن تفعل..ستعاقبه علي التخلي عنها وعن صغيره في اشد الحاجه له ..انتصب رعد واقفا..ليتجه لخزانه ملابسه.. استخرج ملابسه المريحه ودلف للحمام..خلع ملابسه ليشعل المياه الدافئة..يتنهد بألم..كم اشتاق لهذه المياه والحياه كم عرف قيمتها..لم يشعر بالوقت..ظل بالداخل اكثر من ساعه.يشعل المياه فوقه ويجلس..شعرت غرام بالقلق هي الاخري..قامت بالاستناد علي الجدران والتوجه للحمام..قاكت بطرق الباب عده مرات ولكن لا رد..زاد خوفها وتوترها..ارادت ان تفتح ولكنها تخشي ان تفعل..لتجد بعدها بلحظات رعد امامها بمنشفه حول خصره فقط..التعدت عنه لتقول بتلعثم..انت كويس؟! ..اسار رعد بالايجاب ليتجه لملابسه ويقوم بارتدائها..جليت غرام بجامب طفلها النائم..تراقب رعد ..لتجده يتجه للخزانه ويستخرج بنطال جينز داكن وقميص اسود..قام بارتدائه ومشط شعره.. كان قد هذب لحيته ليتركها دون ازالتها..ارتدي ساعته ووضع عطره وهلي وشك الخروج..كانت غرام تريد ايقافه باي طريقه.. لازالت مشتاقه له..هل سيتركها مره اخري.
ولكنها دلت صامته...استدار رعد لينظر لها لتدير وجهها عنه..تمزق قلبه لازال يلقي باللوم علي نفسه..خرج وقام بالبحث عن سيارته..لم تكن موجوده..قام باخذ سيارته الاخري..تلك التي قد كانت له منذ حياه والدته..ولكنه لم يقودها منذ رحيلها..اتجه رعد لفيلا سيف..

(اخطاء غير قابله للتبرير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن