(اخطاء غير قابله للتبرير)

رعد..69

انتفضت غرام من كلمات رعد الاخيره لتتسع مقلتيها بصدمه كما لو سمعت مصيبه.. لتوجه نظراتها الغاضبه لسما التي تحاول كتم ابتسامتها الغير ملائمه لحاله غرام نهائيا ..لتقول بغضب..اتجوزتي ازاي!!ومين!!امتا حد يرد عليا؟!!
كان رعد هو الاخر يتابع حاله غرام محاولا كظم ضحكته والتي برغم ذلك قد خرجت منه مصدره صوت جعل غرام تستشيط غضبا...لتقول غرام ..راااعدد فهمنيي ايه الي بيحصل..؟
ليقول رعد مقتربا منها ببطء وهو يجلس امامها..اتجوزت اسر!!
اتسعت مقلتي غرام اكثر فاكثر لتقول بصراخ..اسر تاني يعني ابني وسميتو اسر هتجوزها ليه كمان هو من باقي عيلتك؟!!!!
كانت المره الاولى التي يري رعد غرام تصرخ هكذا وكانت هيئتها مضحكه وتصرفاتها طفوليه كعادتها اسرت قلبه حتي وهي تصرخ.. ليقول رعد..اسأليها هي عندك اهي فجأه لقيته اتجوزها واتدقلب حبها حته بت صغيره زي القمر خلت الشاب الي قلبه ميت يتكفي علي وشه..كانت سما تنظر لرعد مضيقه ما بين حاجبيها باستنكار لما يقول ..ليوجه رعد نظراته لغرام بمزاح قاصدا اغاظه سما ليكمل حديثه..اتكفي علي وشه وحب المتخلف ده زي حالاتي كده..لتضحك غرام من بين صراخها وغضبها وتتعالي ضحكات سما هي الاخري فهي للمره الاولي تشعر ان رعد شخص جيد وتشعر بالامان لوجوده برغم ان اسر اخبرها الكثير عنه ليطمئنها ولكنها لم تكن لتحبه قبل تلك اللحظات..احتضن رعد راس غرام بين زراعيه ليقول ..هيبقي فرح جماعي ليكي وللمفعوصه دي وهنا وياسمين ..لتقول غرام بفرحه عارمه..فرنساا!!!!باريس؟!!!
اومئ رعد براسه بالموافقه لتحتضنه غرام وتقول كالاطفال..فرح جماعي يعني هلبس فستان مش كده..ليصدع صوت ضحكات رعد بكل مكان وكأنه كان بانتظار تعليقها الغبي ذاك ..
كانت لحظات اكثر من رائعه فهي الافضل دائما تلك التي نقضيها لاول مره ..كان الجميع يستحق السعاده بعد ما عاناه ..ليس فقط رعد بل الجميع .

انتهي حازم من تبديل ملابسه لاخري منزليه مريحه..ليتجه لغرفه والدته ليقول بهدوء..ماما انتي كويسه!
اشارت له بالجلوس بجانبها..كانت عيناها متورمه من اثر بكاؤها ليقول ..جني عند رعد هي وسيف واسر لو عاوزه تشوفيها تعالي اساعدك تجهزي..علقت عيناها علي حازم ..لم تصدقه بدون سبب تشعر انه يفعل ذلك لتهدئتها.. لتقول بحزن..اسر لو شافني هيمشي ورعد وسيف مش بيحبوني مكاني مش هناك يبني..!
احتضنها حازم بحنان ليقول..اسر اتجوز يماما مش نفسك تشوفي عروسته وتشوفيه وتطلبي منه يسامحك؟!
اغلقت عيناها بحسره لتقول بارتعاش محاوله ايقاف دموعها عن الانهمار ولكنها فشلت وتحدثت من بين دموعها ..لو كنت ربيته معاكو كان ابوك هيفضل يفتكر الي بينا قبل الجواز واني كنت..صمتت دون ان تكمل..وبرغم ان حازم لاول مره يعرف مقصد اسر من تلك الجمله التي علقت براسه"احنا الاتنين ولاد..."الان علم ان اسر كان محق ولكن لازالت والدته ولقد تغيرت عن الماضي وتستحق فرصه اخري كباقي البشر..لينتصب حازم واقفا ويتجه ناخيه خزانه الملابس ليخرج ملابس لها ..ليتجه ناحيته الفراش ويضع الملابس ويقول ..اجهزي يماما وانا ثواني وهبقي عندك..ليصعد لغرفته يبدل ملابسه ويعود لها بعد لحظات قليله..ليجدها قد انتهت علي عكس عادتها فهي تستغرق وقتا طويلا في تحضير ملابسها ووضع مكياجها برغم عمرها المتقدم ولكن هذه المره كانت اجمل بلا اي زينه مزيفه كانت صادقه بكل شئ..تود لو تحتضن اسر وتركع امامه تطلب منه مسامحتها..ولكن هل سيغير ذلك من ما قد وصل له..وما اقترفه..ربما لا ولكنه يستحق هو الاخر ان يكون له عائله بالنهايه وان يشعر بان له ام كما اعتبر والده رعد تماما..خرجو سويا ببطء تستند علي حازم لتركب بالمقعد المجاور لمقعده ويدور حازم لمقعد القياده وينطلق لفيلا رعد..

كان اسر يجلس واضعا قدم علي الاخري..ينظر لسيف الجالس امامه بصمت هو الاخر ..اما جني فكانت تبدل نظراتها بين كلاهما وقد عم الصمت المكان ..وتوترت الاجواء وتسرب الخوف لاوصالها..قطع الصمت دخول رعد ولكنه يقترب من جني..لتتوقف يبدو علي ملامحا الرعب ترتعش اصابعها من اقترابه بلا تعابير بجمود كما لو انه سيفترسها..ليقول رعد بصوت خافت..انتي مكتوبلك عمر جديد اني مفضلتش يوم الحادثه في المستشفى..كنت ها...قاطعه اسر بصراخ..رعد ارجوك .لينتصب واقفا يتجه ناحيه رعد الذي مازال واقفا لم يتحرك ..ليمسك اسر رعد بقوه من معصمه وبيده الاخري يسحب جني لاحضانه ليقول بغضب..مسمحلكش تكلم اختي كده يرعد..كان رعد مصدوما من اسر فهو لم يكن ليظهر حبه لها هي بالاخص..ودائما ما كان يقول انها تشبه والدته..
اما جني فقد انهارت باكيه تخفي وجهها داخل جسد اسر الضخم ليتركه رعد وهو يبتسم وكانه يقصد استفزازه..هم لا يمزحون سوي باللكمات ورعد يرغب بواحده له واخري لسيف..اقترب رعد من سيف ليقول بمكر..شفت يسيف اسر خلاص اعتزل السلاح وبقي مازن في نفسه اوي..!
وضع اسر قبله علي راس جني ليهمس بجانب اذنها..اطلعي فوق عند غرام وسما..لتومئ بالموافقه ..ليستدير اسر ببرود متجها بخطوات بارده ناحيه رعد الواقف هو الاخر يرسم ابتسامه نصر علي شفتيه..ليخرج اسر سلاحيه من بنطاله ويضعهم امام رعد .. ليقول ببرود...عمرك مقولت حاجه غلط يرعد..ليبادل رعد ابتسامته هو الاخر بينما كان سيف في قمه صدمته وعدم ادراكه لما يحدث..هل كلاهما يعتزل العمل وسيتفرغ للحياه الطبيعيه..!!ظل يفكر ويفكر وهو يشعر بانه سينهار منهم باي لحظه لما لا يعلم بشئ سوي بعد حدوثه..ليفيق من شروده علي صوت رعد ..ايه يعم انت انا مسجون وبتنفخ وانت بتعمل جولات ومراتك حامل عادي جدا والبيه التاني حب واتجوز ولا كأن في واحد ناقص..!! كان رعد يمزح برغم ان كلماته ألمت سيف فهو حقا انعزل عن العالم وترك الامر دون تدخل..اجاب سيف ببرود..اتجوزت مين!!
زم كليهما شفتاه ليقول رعد ببرود..هتعرف يوم الفرح مين الغامضه الي سحرت للبيه بتاعنا..
ابتسم سيف لاراديا ولكم اسر بكتفه بقوه ليقول..اكيد واحده مش عاديه الي تخليك تتجووز يبن المالكي..ليومئ اسر بسخريه بالموافقه ..بجو مشحون بالسعاده مره اخري..آملين ان تستمر..!

كان ادهم قد ترك المنزل وترك ديما علي وشك الانتحار.. لم تشعر سوي بنفسها تمسك بكأس المياه الزجاجي وترطمه بالارضيه الصلبه..ليتحول لاشلاء..لتاخذ قطعه زجاج وتمررها علي عرقها تقطعه..لم تشعر سوي بارتجاف جسدها..وتدريجيا غابت عن الوعي..
.
.
.
كرونا بتهدد العالم استغفرو بنيه الفرج للكرب وادعو ربنا يخفف عننا البلاء لعلكم الي الله اقرب مني 💜💮
.
قلوبيي 😂💜 ده بارت كده تصبيره وتمهيدي للنهايه 😂🙌💜💜رايكم بقا وانطلقوا وابهروني😂😂😂🔥💪💜