رعد ..60

15.5K 339 72
                                    

امسك سيف بمسدسه بيده ليمسك بيد مازن بغضب ولم يزيل نظراته المتحديه القاتمه عنه نظراته لا تبشر بالخير ابدا..وضع السلاح بيد مازن ليشير به ناحيه صدره..ليقول بغضب..اتفضل لو تقدر خد مراتي مني..ليبتعد تاركا السلاح بيد مازن والذي هو غاضب بقدر كافي ليطلق النار على سيف دون تردد..فهو الاخر لن يترك شقيقته تجبر على شئ..لذا فلم يتردد مازن في تصويب السلاح نحو سيف المولي ظهره له متجها للدرجات الرخاميه..كانت ياسمين تتابع من الاعلي حديثهم وصراخهم..وبمجرد سماعها لتحذير مازن الغاضب..
مازن بصراخ ممزوج بنبره تهديد:سيفففف اقف والااا هتموتت النهاارده..لم يبالي سيف مطلقا..صعد الدرجه الاولى ليجد ياسمين تركض للاسفل..كانت تنزل درجات السلالم بسرعه البرق..لتعبر من امام سيف وتقف امامه..كانت مرتعبه من مازن في حالته تلك هو ليس شقيقها التي اعتادته..لذا فقد انسابت الدموع منها دون ارادتها لتقول بتلعثم..مازن متعملش كده..ارجوك سيب السلاح ده..اشار لها مازن بالابتعاد ليقول..مش هسمح لحد يقرب منك طول منا عايش ويااما انا او هو ..ادارت وجهها لتتظر لسيف الواقف ورائها بجمود..برغم تحطيمه الداخلي..قلبه يتحطم لاشلاء كل مره يراها بحاله الانهيار تلك..وقد تحطمت اكثر من مره في الايام الاخيره..قد علمت اشياء لا يجب عليها معرفتها..لتكره سيف وتختفي صورته الملائكيه من عقلها..ليتحول لكره ..ولكن لازالت تدافع لاجله..حتي تحمي شقيقها من افتعال جريمه هو الاخر..لن تحول شقيقها لقاتل..لذا قد اختارت سيف ..ادارت وجهها ناحيه مازن لتقول بحزن..انا هروح معاه..بس مش هيقرب مني او هقتله انا يمازن..ابتلع سيف غصه بحلقه..كلماتها كانت ذات مغزي..ها هو مازن يزيل نظراته عنها ليحولها لسيف..والذي شرد تماما لم يكن معهم سوي بجسده فقط ..اما عقله فما زال يفكر في ما قالت..ليغلق عيناه محاولا مقاومه رغبته في تحطيم ما حوله..ليتحكم بملامح وجهه للبرود والجمود ويشير لياسمين..اانا في العربيه.. اجهزي ..لم ينتظر أجابه وحتى انه لم ينظر لها ليتجنب نظراتها التي تلقي بكل اللوم عليه..ليخرج ويجلس بسيارته ينظر للامام بشرود..بشرود تماما كانه شئ جامد..لا روح به..هكذا حولته كلمات ياسمين..يلوم نفسه علي عشقها..الان فهم لما كان يردد أسر جملته تلك..نحن لا يحق لنا الحب..نحن مجرمي حرب..ولها ولدنا..كانت هذه الجمله يرددها الكثيرون ممن يعملون مع أسر..ممن لا يؤمنون بالحب..او المشاعر..
كانت ياسمين تنظر لمازن..تحاول التماسك..تريد احتضانه والبكاء بشده واخباره انها لاتزال تحبه..ولكنها تعجز عن مصارحه نفسها بعشق سيف ايضا..لم تتجاوز بعد عشقه..لذا فستذهب دون جعل الامر اكثر صعوبه..خرجت بملابسها تلك..المنامه المنزليه..التي طالما سخرت من نفسها اذ اخبروها انها يمكن أن تقابل بها حبيبها..هي لا تبالي الان ..ركبت السياره بالمقعد الخلفي..لم ينظر لها سيف..اما هي فتحاول استنباط رده فعل سوي جموده..تريد رؤيه اي شيء بعينيه ولكن لاشئ كعادته...

(اخطاء غير قابله للتبرير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن