رعد...!23

22.8K 517 1
                                    

استيقظت غرام لتدور بعينيها لتشهق بفزع فهي علي السرير..ثواني لتستوعب انه من نقلها لتبحث بعينيها عنه ولكنه لم يكن بلغرفه...لتقاطعها اصوات معدتها والتي تصرخ من الجوع فهي لم تتناول شئ طوال الامس لتعتدل وتضغط علي معدتها تحاول ايقاف هذا الصياح ولكن دون فائدة...اعتدلت وانزلت قدميها من السرير لتفكر هل تنزل وتحضر الطعام لابد وأنه رحل منذ زمن...كانت تشغل نفسها وتقنعها أنه ليس بلمنزل لتنهي صراعها الداخلي بالموافقه علي النزول...
فتحت غرام باب الغرفه ببطء لتنظر حولها كان المكان هادئ لا أثر له ولا صوت لتنزل بهدوء للمطبخ وتبدأ بالبحث عن أي شئ صالح للأكل...گان المطبخ أشبه كمن ضربه إعصار فلابد أن رعد كان يبحث بعنف ليل أمس....
أعادت ترتيب المكان وذهبت لتحضر بعض الطعام ...شعرت غرام بيد تحيطها من خصرها قد التفت حولها واحكمت قبضتها بشده لتنتفض وتحاول التخلص ولكنه كان قد احكم قبضته لقيتها بيده هامسا بجانب أذنها...اهدي عشان مغيرش رايي...لتثبت فتهديده يحمل معاني كثيره....ليحرر يد من يديه من خصرها ليزيل ربطه شعرها والذي يتمني أن يتخلص منها فهو يعشق خصلاتها الفحميه هذه لينزل شعرها الطويل علي طول ظهرها وحول أكتافها ليدفن وجهه فيه ويتنفسه ببطء ...كانت ساكنه كالموتي ترتعش يديها من الخوف... ثواني وحرر رعد يديه من حولها ليعود لرعده السابق بصوته المرعب...حضريلي اكل بسرعه...لم ينتظر منها رد ليخرج من المطبخ ويصعد لغرفته كان أشبه بمن يحتاج لجرعه المخدر هو ضعيف حقا امامها ولكنه يحاول السيطره ..كان جسده مشتعلا كليا فهذه الصغيره بثيابها الطفوليه قد اشعلته فهو من اختارها ولكنه لم يعلم أنها ستكون بهذه الاثاره عليها...ليدخل للحمام ويشعل المياه البارده لازال بملابسه...ليهدء جسده كان يمسح علي وجهه بغضب ويقول لنفسه:مالك يرعد هي خلاص خدت عقلك فوق دي آخرها معاك ليله كمان وهترميها وهترجع لحياتك تاني ليغلق المياه ويخلع ملابسه لينهي حمامه ويخرج كان يرتدي المنشفه حول نصفه السفلي تاركا جسده عاريا خرج لياتي بملابسه من الدولاب الخاص به ولكن صوت فتح الباب قد شد انتباهه لينظر...
كانت غرام انتهت من تحضير الطعام لتبحث عنه في الفيلا لم يكن موجودا لتصعد لغرفته ..طرقت الباب عده مرات ولكن لم تجد اجابه لتفتح لتجد رعد عاري الصدر يلف منشفه حوله لتتدفق الدماء لخديها وتخفض بصرها باحراج ...بتوتر وكلمات متقطعه..الفطار جاهز...
وجد رعد غرام تنظر لأرض ليقول لنفسه ساخرا:دي بتتكسف دي حاجه محصلتش والله لتفيقه من غيبوبته هذه بكلماتها ليعود لبروده ...خلاص غوري من هنا ..
اغلقت غرام الباب كانت كلماته كالسم ولكنها لا ملجأ لها سوي هذا الأمل الأخير الذي اعطته لها هنا...
فلاش باك.
كانت هنا تجلس مع غرام..
غرام:ساعديني امشي ارجوكي..
هنا:الحل الوحيد هو فارس هو الي هيقدر ياخدك من أيده ..اصبري وانا هتصرف واستحملي وخلاص أنا هضغط عليه يخليني اسافر لفارس...
غرام: حاضر..
باك.
كانت غرام تنزل للاسفل وهي تفكر في هنا هل استطاعت فعل شئ ام ستتخلي عنها...

انتهي سيف من حمامه ليرتدي ملابس غير رسميه مكونه من جينز ازرق فاتح وقميص كحلي ليطويه عده مرات ... انتهي من وضع اللمسات الاخيره ..ساعته وعطره وتنهد بهم فهو لا يريد رؤيه هذه الحيه زوجه ابيه ولكنه لا يريد احزان حازم ليزل للاسفل ويأخذ مفاتيح سيارته وينطلق لفيلا حازم...
في الطريق رن هاتف سيف ليلتقطه ليجده مازن..
سيف:أي يمازن ..
مازن: للاسف ياخي معرفش ازاي اختي القمر دي هترتبط بواحد زيك والله..
سيف بابتسامه واسعه:قصدك أنها وافقت...
مازن:اه وافقت بس انا لسه يخويا متفرحش اوي ابقي تعالي بليل نشوف هنهبب ايه مع رعد..
سيف وهو يوفر بضيق:سيب رعد عليا يمازن متقلقش أنا هتصرف معاه...
مازن بفضول:لا قولي هتعمل ايه..
سيف :غور يمازن مش فاضي هكلمك بعدين ليغلق الخط...
وصل سيف لفيلا حازم لينزل بشموخ كان علي وشك أن يدق ولكن الباب قد فتح لتنظر منه السيده زينب..
زينب بابتسامه حقوده:سيف تعالي يحبيبي شرفتنا أنا عامله الاكل بنفسي...ليدخل سيف والغضب علي وشك الظهور عليه فهو لا يطيقها ولا يتحمل صوتها ....
حازم بفرح...سيف أخيرا ياخي دنا كنت نسيت شكلك ..ليحضنه سيف بشده ويذهبا للحديقه الاماميه للمنزل...كانت هذه الحديقة أمام حديقه فيلا ادهم...
حازم؛مالك وشك متلون ليه كده يسيف..
سيف:قولتلك يحازم كنا اتقابلنا بره اعمل فيك ايه...
حازم:اسمع يعم أنا عاوزك تعيش معايا هنا انا زهقت بقا ولسه مش لاقي شغل ودي فيلتك في الاول والاخر...
سيف:ده من عاشر المستحيلات اولا دي بقت فيلتك انت ثانيا انت خلصت كليه هندسه ووظيفتك المصنع كله ..ثالثا أنا مش عاوزه تقلق أنا عايش لوحدي في الوقت الي تحبه تعالي وعيش معايا...
حازم:وامي هسيبها لوحدها تعالي يسيف الماضي خلاص انا عارف أنه صعب بس انا حاسس ان ماما اتغيرت وبقت بتحبك...
سيف بسخريه...بتحبني؟؟!!يبني انت بتفهم منين دي كانت بتضحكلي ضحكه كده وانا علي الباب وكاني جاي لفخ هنا...
ضحك حازم علي نبره سيف الساخره ليكمل...خلاص كفايه كلام علي الزفت ده وتعال ناكل...
كان سيف وحازم علي وشك النهوض لولا رؤيه حازم لدينا تخرج من الفيلا وتجلس بحديقتها الاماميه وهو المكان الذي تذهب له عاده ويراقبها حازم منه...
ضرب سيف حازم برفق بكتفه:مين القمر دي يبشه هي سحرتك اوي كده...
حازم وهو يفيق من شروده:ها لا يعم محدش تعالي بس خلفي احكيلك اليوم طويل لسه..ليذهبا السفره والتي أعدتها الخادمه بحرفيه وعليها مختلف أنواع الطعام...
زينب بخبس:وحشتنا اوي يسيف من يوم ماابوك مات وانت مقاطعنا ولا كانك ملكش أهل...
حازم بغضب:ماما احنا بناكل ...فهو قد لاحظ تغير وجهه سيف..
سيف وهو يرتدي قناع بروده لينظر لها ويقول:أنا مليش غير حازم يزينب هانم هو وصيه بابا ليا واخويا ...
زينب ببرود:اومال مشفتكش بتنفيذ الوصيه ولا حتي بتسال عنه ولا بتشغله في شركات أبوه...ليقاطعها رعد وهو يضرب السفره بقوه وينهض ...
ابتسم سيف ببرود لها وقال:حمزه مش زيك ولا هيبقي زيك ومصانع وشركات أبوه مازالت بتاعته هو لوحده ملكيش فيها حاجه...لينهض بشموخ ويذهب لغرفه حازم...

كانت ياسمين بغرفتها شارده ولكنها مبتسمه ابتسامه واسعه كالبلهاء تماما تتذكر حوارها مع مازن ...
فلاش باك.
...

(اخطاء غير قابله للتبرير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن