رعد...39

19.7K 439 14
                                    

احضرت غرام قميص قطني لها بلون فيروزي مفتوح باغراء يبرزها بشده ...لم تختاره فكل مايحتويه هذه الخزانه تشبهه هذا القميص..لم تكن لتحضر لسما واحد منه لذا احضرت لها من ملابس رعد بنطلون قطني اسود وتيشرت ابيض كان كبير جدا ولكن لا بأس فهي تخاف عليها من رعد ...
كان رعد يجلس بغضب ينظر بشرود للفراغ..فهذه الصغيره تستغل اختها فهي تعلم انه لن يؤذيها بوجود سما...ضرب بيده الخزانه بغضب ليدخل للحمام...
نزلت غرام لتحضير الطعام وبعد انتهائها صعدت لتدق باب غرفته...فتح لها بعد لحظات لتقول.. الاكل جاهز..وتركته وذهبت لغرفتها..كانت قد احضرت طعام لها ولاختها ليتناولا سويا بصمت..
نزل رعد ليتناول القليل يشعر بلغضب سيرتكب جريمه حقا بسببها...
انتصب واقفا بغضب ليذهب لغرفته ويبدل ملابسه ويخرج...
لاحظت غرام خروجه فحركته عنيفه في غلق الابواب حقا ...نزلت لتراه يترك الفيلا لتنزل لتنظيف المطبخ وانهاء ما بقي من عمل...
كانت سما شارده لا تقوي علي النظر لغرام ولا تتحمل فقدان جدتها وما حدث لها ليس بهين..
اما غرام فشردت في كلمات رعد عن ادهم لتسقط منها الإناء الزجاجي ليتحطم..شعرت انه سيذهب لقتل ادهم او ربما الاسوء فهو قد هدده باخته ديما..نزلت لتزيل قطع الزجاج بارتعاش لتجرح يديها وتختلط الدماء بدموعها ...مسحت دموعها لتجلس أرضا وتضم ساقيها لذقنها محتضنه نفسها تبكي كعادتها ...

خرج رعد ليركب سيارته ويتجه للبار ...

عند حازم.
حازم بغضب..انت تعرفني منين ..؟
اسر ببرود..متقلقش بكره تعرف اني من نفس بيت الحرام...قاطعه سيف بحده...اااااسررر..
التفت اسر لسيف ببرود بينما ظل حازم معلق نظره عليه ماذا يقصد ماذا كان سيقول ...نظر سيف لحازم وقال...حازم روح مكتبك اسر تبعي...ليغلق باب المخزن ليبقي احمد المكبل بلحائط وادهم الفاقد للوعي وسيف الغاضب بشده واسر الخالي من التعابير كعادته...
سيف بغضب وصراخ...انت كنت هتعمل ايه ...!!
اسر ببرود..كنت هقوله اني من نفس بيت الحرام الي هو منه...
سيف بحده وغضب...اياك تقول حاجه ي أسر حازم ملوش ذنب في حاجه وهو مش زينا...
اسر وقد ظهر عليه علامات الغضب واظلمت عيناه بشر..ليه مش من نفس دم العيله الفاسد..!
سيف..اسر ابعد عنه ده اخوك من امك وابوك هتاذيه لو عرف حاجه...
ابتعد اسر ليقترب من احمد ليحمحم بجانبه...
كانت نظرات احمد مرتعبه ف اسر من احضره لهنا هو كالشيطان او اشد رعبا منه...
سيف..متموتهوش رعد عاوزه..
اسر ببرود..طب انا متعصب ولازم اضرب حد اختار يالدكتور ياما الزفت ده..
ابتسم سيف ببرود وقال ..خلاص خليك مع الوس...خ ده اهو تعاقبو علي الي عمله في اخت غرام...
نظر اسر بغضب لسيف ...عمل ايه..؟!
سيف ..اعتدي عليها...
اظلمت عيني اسر بشده وبرزت عروقه لينظر لاحمد والذي انكمش علي نفسه ...اقترب من ليسدد له اللكمات بلا توقف اخرج مسدسه ليضعه براسه...ركض سيف ليمسك اسر ... اهدي رعد عاوزه ...ابتعد اسر بصعوبه كان غاضب لدرجه احتقان الدماء بوجهه اقترب مره اخري مشيرا له..رعد ينهي غرضه منك وانا هتولي الباقي...
ليخرج بغضب ويداه ممتلئه بالدماء..
كان حازم يتابع المشهد ...خروج اسر ويده غارقه بالدماء ليعلم ان رعد من ابرح ادهم ضربا من قبل لابد وان هناك شئ لا يعلمه...نظر اسر لحازم بغضب ليخرج ويركب سيارته ويرحل...
خرج سيف ليذهب لمكتب حازم...
حازم بغضب..انتو جايبين دكتور ادهم هنا ليه..
سيف ببرود ...متدخلش نفسك يحازم انت مسؤوليتك المصنع بس ...
حازم وقد صرخ بغضب...جايبلي اتنين بتعدموهم ضرب في المصنع الي المفروض انا مسؤول عنه وتقولي مليش فيه...
سيف بغضب مكتوم..حازم انت شغلك قانوني محدش هيقدر يقربلك...
حازم ... مين اسر ده وليه منعته يكمل كلامه كان يقصد ايه اننا من بيت واحد..انت تعرف حاجه ومخبيها عني..!!
سيف محتضن حازم .. حازم انسي اسر خالص وانسي اي حاجه تدخلك في سكتنا انت انسان نضيف ابعد عننا ارجوك...
ابعد حازم سيف بغضب ليقول ...انا مش هسمحلك تخبي عني حاجه انا مش هاجي هنا تاني غير لما تجاوبني..
سيف..زي متحب لو عاوز تاخد شركه من الاتنين خدها بس خلي شغلك قانوني سامع..
ابتعد حازم وخرج بغضب دون الاجابه على سيف...بينما جلس سيف ينظر بشرود للفراغ...

في فيلا مالك الحريري.
فارس بغضب..بابا ملك خدت بنتي ومشت دي مجنونه...
مالك بهدوء..انت اجبرتها بتصرفاتك ..
اولفت..عملتو ايه مع رعد انتو من الصبح بتغيرو الموضوع وهنا قافله علي نفسها ممكن افهم..!
مالك..رعد اتجنن خلاص ياولفت..مبقاش طايقنا هسيبه يهدي وهنفضل نحاول معاه .
فارس بغضب..انا معرفش بيجيب فلوس منين كل المعلومات الي عندي بتقول انه مبيشتغلش بس هو غني جدا برغم انه مبياخدش مني فلوس ..؟!
مالك..انا قلقان حاسس ان في حاجه غلط ...
اولفت..انا بفكر ارجع فيلتي عشان ابقي قريبه منه..
مالك بنفي..لا مستحيل..
فارس..رعد منساش انك جبتي الشغاله تتجسس عليه هتتسببي انه ياذيها اكتر...
تنهدت اولفت لتقول بحزن..صعبانه عليا والله يرب تسامحني انا مقصدتش ااذيها..
فارس ..قومي يعمتو ارتاحي وسيبي بابا يرتاح وانا هروح اجيب ملك واجي...

تنهدت غرام بعدما طال بكاؤها لتنظر ليديها المليئة بالدماء لتغسلها وتزيل الزجاج المحطم..كان الوقت قد تاخر ولم ياتي رعد بعد...انهت ازاله الزجاج لتشعر برعد يدخل من الباب..هرجت لتجده يترنح من اثر الشراب..كاد ان يسقط ولكنه امسك بالباب ودخل...كانت تنظر له ليتجه نحوها..اقترب منها لتبتعد للخلف بارتعاش وخوف ظل يتقدم حتي ارتطدمت بالحائط بينما حاوطها بيديه ملتقط شفتيها ...اغلقت عيناها بارتعاش حاولت ابعاده بيديها ولكنه لم يتحرك..كانت تشعر بنكهه الكحول في فمه ...ابتعد رعد ليدفن وجهه بين خصلاتها ليهمس بضعف...خليكي معايا متروحيش..كان قد ثقل جسده ليجلس ارضا يسحبها للاسفل..جلست غرام بينما احتضنها ليترك نفسه ويستسلم للنوم...رفعت غرام راسه من الارض لتضعها علي فخذها تنظر له ولضعفه هل هو ذاته من ترتعش منه ومن نظراته هو يطلب منها بضعف البقاء لتبتسم بسخريه من نفسها فهو لا يدرك ما يفعل لابد وان يعاقبها غدا كعادته ولكن لا باس من بعض الحنان..وضعت يديها بين خصلات شعره لتمسح علي خصلاته الناعمه لتنزل لوجهه تتحسسه بحنان لا تعلم فهو يجعلها ترتعب كالرعد ولكنه الان ضعيف مثلها...

انتظرت ديما عوده أدهم ولكنه قد تاخر كثيرا ..اتصلت به عده مرات ولكن لا رد واتصلت بالمستشفى لتخبرها انه ذهب قبل معاد خروجه اليوم جلست بضيق وخوف تنتظر عودته..سمعت صوت احتكاك سياره حازم بالارض وكانه يريد ان يفتك بالاطارات فتحت الباب لتنظر له كان الغضب ظاهرا عليه فقد اغلق باب سيارته كاد ان يحطمه..
نظر لها ليتعلق نظره بها لثواني ثم ادار ظهره ليدخل لفيلاته..
جلست ديما في الحديقه تشعر بالبرد يفتك بها ولكنها تريد عوده أدهم فهي تخاف البقاء وحدها..كانت عينا حازم تتابع ارتجافها تنظر لها من الاعلي..تاخر الوقت مضي ساعتان ولم يعود وقفت بتعب شديد يجتاحها لتحاول الدخول ولكنها سقطت بقوه ارضا..انتفض حازم ...

(اخطاء غير قابله للتبرير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن