رعد..65

15.3K 374 71
                                    

بدأت جني بالتلوي وذاد تعرقها وارتعاشها.. شعرت السيده مريم بالشفقه عليها وعلي حالتها لتتحسس وجنتها تحاول افاقتها لتوقفها من رؤيه ذلك الكابوس الذي تراه...لتستيقظ جني مندفعه تصرخ برعب مازن مازن ابعددد  عنييي ..ليهدا صوتها قليلا لتظل تكرر برعب دون وعي انا بكرهك بكرهك..لتدور بعينيها حولها بصدمه لتستقر عيناها بالنهايه علي تلك السيده الجالسه بصدمه من حالتها ليرتعش جسدها وتبتعد للخلف بارتجاف ولازالت تردد..مين انتي!!
ليقطع أجابه مريم عليها دخول مراد..لتنصدم جني وتبتعد للخلف اكثر تشعر بالرعب من فكره عودتها لحازم فهو صديقه ولابد من انه سيخبره..ليحاول مراد تصليح الامر حتي لا تلاحظ والدته شئ ليقول بتلعثم..جني اقعدي الدكتور بره ليشير لوالدته..ماما لو سمحتي ارتاحي انتي..لتنظر له باستنكار لتقول ..وانا لو فضلت في مانع عندك..ليتوتر اكثر مما يمكن ان يحدث اذا أصرت والدته علي البقاء..لتلاحظ السيده مريم وتقف وعلي وشك الخروج لتجد جني تقول بتلعثم..ارجوكي خليكي معايا متروحيش..!
اتسعت مقلتي مراد بصدمه لينظر لها بغضب..لتستدير السيده العجوز وتنظر للفتاه تتجمع الدموع بمقلتيها..لتنظر بغضب لمراد وبعينيها الاتهام وكانه متهم بنظرها بفعل أمر خاطئ..لتقترب السيده مريم من جني بحنان تحتضنها بين زراعيها تمسح دموعها وتهدئها لتشير لمراد بالخروج..كان غاضبا ومتوترا بشده ستفعل امرا ما خاطئ يجعل الامر يصعب استيعابه ..ولكن امام نظرات والدته لم يستطع الحديث ليخرج ويطلب من الطبيب الرحيل..
جلست جني بجانب الوالده ترتعش يديها تحاول التماسك ولكنها تفشل..لتقول مريم..انت خايفه من ايه يبنتي؟!
لم تجيب جني ظلت دموعها تنزل بصمت تقشعر كما لو كانت في طريقها للموت..لتحتضن مريم كفيها بين يديها الحنونه والتي تظهر بها اثار الكبر بوضوح لتقول جني بتلعثم..مازن طلقني ..صمتت قليلا لتكمل ..مكنش بيحبني اصلا..فكرت انه ممكن يحبني بس هو كان بينتقم مني بس..لم تفهم السيده العجوز شيئا..ظلت تنظر لها هي الاخري تحاول فهم ما تقصده جني .. لتقول جني بارتعاش..ارجوكي خليه ميقولش لحازم مكاني هيموتني ..تغيرت ملامح السيده لتقول بصدمه..حازم المالكي!!!!
لتومئ براسها بالموافقه لتنتفض بزعر وكانها اخبرتها باسم شيطان لتخرج لتطلب مراد للدخول ليقف مراد مصعوقا من ملامح والدته...لتقول مقاطعه اندهاشه..البنت دي انت ليك دخل بيها!!
ليشير بالنفي علي وشك الحديث لتقاطعه مريم..دي تعرف حازم منين..!!
مراد بغضب..ماما دي جني المالكي اخت حازم ممكن تسبيني افهمك ..!!
كانت مصدومه بشده لتنظر لجني وتعيد انظارها لمراد مره اخري غاضبه اشد واعظم..لتخرج من الغرفه صافعه الباب خلفها دون تعليق..شعرت جني بالرعب ..كانت تريد الخروج هي الاخري ليوقفها مراد..رايحه فين!!
لم تجيبه فقط ظلت تقترب من الباب ليمسكها بغضب ويقول..انتي قلتي ليها ايه!؟
لتجيب جني برعب من نظراته..مقلتش حاجه..ليتركها تذهب.. نزلت للاسفل لتجد السيده مريم تقول..تعالي يبنتي..دي اوضتك..كانت اوضه بنتي من قبلك الله يرحمها..انتي مينفعش تروحي في الحاله دي خليكي لحد متتحسني..كانت كلماتها حنونه علي عكس حالتها منذ وقت قصير..حتي مراد كان مذهولا بشده..لتومئ جني براسها بالموافقه وتدلف للغرفه وتغلق الباب خلفها..لتقترب السيده مريم من مراد بغضب شديد وتقول..دي الي انت حبيتها!!!!حبيت واحده متجوزه وبتحب جوزها؟!!رد علياا! كانت تتحدث بصوت خافت ولكنه غاضب..وكان مراد يشعر برغبته في تحطيم الزجاج بجانبه..ليس من حق أحد التدخل فيمن يريد ولا حتي والدته ولكنه لن بكسر بخاطرها ..ليقول ببرود..ماما انا صدفه وقعت قدام عربيتي مفيش حاجه غير كده انا مبفكرش فيها لو سمحتي انسي لسه فاكره كلامي وانا سكران انتي عارفه انه كان كلام ملهوش لازمه وانا نسيتها اصلا..لم يقتنع هو بكلامه ولا والدته ولكنها اشارت براسها بالموافقه وذهبت لتحضير طعام واحضار ملابس اخري لجني..بينما خرج مراد للخارج لحديقته الخارجيه..وظل يتنفس بغضب..يعلو صدره ويهبط..وكانه يصارع نفسه هو الاخر..

(اخطاء غير قابله للتبرير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن