#قصص_الأنبياء
#الحلقة_العشرون
#قصة_يوسف(٢)وقفنا المرة إللي فاتت عند إخوة يوسف عليه السلام لما أقنعوا أبوهم يعقوب أنهم يأخذوا يوسف معاهم وهم خارجين في نزهة،
تاني يوم فعلا أخذوا يوسف عليه السلام لمكان البئر ومسكوه عشان يرموه قالهم أنا أخوكم إزاي هتعملوا في كده😥
قالوا له إنت ملكش ذنب، الذنب ذنب أبوك وقلعوه القميص ورموا يوسف فعلا في البئر😶
"فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ "الموقف صعب...شباب بالغين يرموا طفل صغير عمره حوالي عشر سنين في بئر وكمان أخوهم، تخيلي ابنك ولا أخوكِ ولا أي طفل بتحبيه في الموقف ده😳
والطفل ده مشاعره إيه في موقف زي كده، طيب فين عقلهم ...فين خوفهم من ربنا ...ماهم مؤمنين بالله خدوا بالكم مش كفار😅
وأبناء نبي...يعني تربيتهم مش زي أي تربية👌
لكن هم في النهاية بشر...الغيرة والحسد عموا قلوبهم والشيطان مش سايبهم😑
في اللحظة دي ربنا أوحى ليوسف عشان يهون عليه خوفه وألمه إنه في يوم من الأيام إنت هتحكي لإخواتك الموقف ده وهم مش عارفينك،
"وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"
وده من لطف ربنا بالعباد...بيبتليهم لكن في نفس الوقت يبعتلهم رسايل تطمنهم وتهدي من حرقة قلبهم،
بس المُوَفق فعلا هو إللي ربنا يخليه يشوف اللُّطف ده😊إخوة يوسف عليه السلام أخذوا قميصه وغرقوه دم خروف كانوا ذبحوه،
ورجعوا بالليل لأبوهم ودخلوا عليه وهم بيعيطوا وبيقولوا:
إحنا رحنا نتسابق وسيبنا يوسف ياخد باله من الحاجات بتاعتنا فالذئب هجم عليه وأكله😭😭
وطبعا مش هتصدقنا...إنت دايما بتتهمنا بالكذب😤
"وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ *قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ"
☆فهم بيحرجوه عشان يصدقهم يعني😏
طيب اشمعنى الذئب ومقالوش حاجة تانية🤔
لأن يعقوب عليه السلام كان خايف من الذئب أصلا فكأنه إدالهم حجة مقنعة ،يعني إللي إنت كنت خايف منه حصل😅فقالوا له عايز دليل شوف الدليل مش ده قميص يوسف😤
قالهم: أيوة قميص يوسف
قالوا شوف القميص مليان دم أهه 😤
"وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ "
قالهم يعني الذئب أكل يوسف وغرق قميصه دم من غير ما يقطعه😐
☆مفيش جريمة كاملة 😅 كل مجرم لازم يسيب وراه حاجة تفضح جريمته...سواء حد اكتشفها أو لأ 👌
فقالهم إنتم كذابين ...إنتم عملتم حاجة في يوسف...فهصبر على البلاء ده وهستعين بالله😔
"قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"☆تخيلي أحب الناس إليكِ: ابنك ..زوجك.. أمك... أبوكِ.. فجأة اختفى ومش عارفة عنه حاجة...قلبك هيكون عامل إزاي، ومفيش في إيدك حاجة تعمليها فعلا....لكن الله يعلم😊
ماهو هو إللي قدّر كده...يعلم كل شيء سبحانه...هو في حاجة بتحصل في الكون إلا بقدره وعلمه وحكمته،
يبقى لما ينزل بيكِ أي بلاء تعملي إييييه؟
تروحي لربنا إللي قدره عليكِ وتدعيه وتقربي له وهو يرفعه عنك حتى لو كنتي صاحبة معاصي ...حتى لو كنتي بعيدة عن ربنا كل البعد، مانتي ملكيش غيره
وهو ابتلاكي أصلا عشان ترجعي ...عشان تصلحي...عشان يفكرك إنه موجود وبيغفر الذنب وإنك لو مليتي الأرض خطايا ورجعتي له واستغفرتي هيغفرلك،
فربنا لا يبتلي ليُعذب...ابتلائك مهما طال فهو إما تكفير سيئات أو رفع درجات، ويوم القيامة بييجوا أصحاب الإبتلاءات ربنا بيصب عليهم الأجر صبا،
طيب إزاي هتحققي الصبر إلا لو حاجة عكس إللي إنتي بتحبيها😉
يعقوب عليه السلام كان حابب يوسف وقُرْبه منه، فربنا ابتلاه بالعكس وهو إن يوسف بقى بعيد عنه وميعرفش عنه حاجة، فهنا الصبر أجره أعظم لأن الصبر عن إللي إنتي بتحبيه أشد من الصبر عن إللي إنتي مش بتحبيه 😊
لما تصبري على لبس النقاب وإنتي مش عايزة تلبسيه أجرك أعظم من إنك تلبسيه وإنتي حاباه،
لأنك بتاخدي أجر مجاهدة نفسك وأجر لبس النقاب،
لما بتقيمي الليل وإنتي مش عايزة ونفسك تنامي،
أجرك أعظم من لما بتقيمي الليل وإنتي مبسوطة وحابة.
◇عشان محدش يفهم كلامي غلط أنا بتكلم في نقطة المجاهدة والصبر فقط😅