#قصص_الأنبياء
#الحلقة_السادسة_والثلاثون
#حزقيل_إلياس_اليسعوقفنا المرة إللي فاتت عند موت يوشع عليه السلام، بعد ما عاش في بيت المقدس فترة من الزمن مع بني إسرائيل، يحكم فيهم بالتوراة،
بني إسرائيل من كثرة فسادهم وعصيانهم لله، كان الله يبعث فيهم الأنبياء ..الواحد ورا الثاني، عشان يستقيموا على الدين،
بعد موت يوشع عليه السلام ورث النبوة بعده نبي من بني إسرائيل اسمه 《كالب بن يوفنا》...إحنا منعرفش عنه حاجة تقريبا، لكن كباقي الأنبياء استمر يحكم في بني إسرائيل بحكم الله حتى مات،
وأتى بعده نبي تاني اسمه حزقيل بن بوذى،
برده معندناش عنه أخبار كثيرة، لكنه كان نبي من أنبياء بني إسرائيل ، نعرف عنه قصة واحدة وهي في قوله تعالى:
"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ "فقصته كالتالي:
بعد يوشع عليه السلام انقسمت النبوة والملك، يعني قبل كده كان النبي هو الملك أو الحاكم إللي بيحكم بني إسرائيل،
فبعد موت يوشع عليه السلام بقى في ملك أو حاكم يحكم بني إسرائيل، وفي نبي تأتيه النبوة والرسالة،
فكان حاكم من حكام بني إسرائيل، أمرهم إنهم يقاتلوا عدو ليهم، منعرفش مين هو العدو ده،
فهم خافوا الموت، فاتحججوا و قالوا لملكهم القرية إللي إنت عايز تودينا ليها دي فيها طاعون فمش هندخلها😤
فربنا أنزل عليهم الطاعون في مكانهم فبدأوا يهربوا من قريتهم عشان ميموتوش،
فالملك دعا الله إنه يوريهم آية إنهم مهما هربوا ..فمحدش هيقدر يهرب من قدره ومن موته،
فربنا قال لهم موتوا جميعا، فماتوا قبل آجالهم،
يعني المفروض كانوا يموتوا مثلا وهم ١٠٠ سنة فربنا أماتهم وهم عندهم ٦٠، يعني لسه فاضل لهم ٤٠ سنة،
أنا بقول كمثال😅
فقعدوا ميتين بالمنظر ده ثمانية أيام، لحد ما انتفخت بطونهم، وريحتهم بدأت تطلع...فحاول باقي القرية إنهم يدفنوهم معرفوش فتركوهم، وكانوا ألاف..
فمر عليهم نبي الله حزقيل فتعجب من منظرهم، فربنا قال له : أُريك آية؟
قال حزقيل نعم: فأحياهم الله جميعا، ورجعوا لقومهم وعاشوا معاهم لحد ماستكملوا آجالهم المكتوبة.☆طبعا القصة دي من كلام المفسرين، لأن القرآن والسنة متعرضوش للتفصيل ده،
واحنا عارفين إن القرآن مش كتاب تاريخ عشان يحكي لنا القصة بالتفصيل، ولكن الله بيقولنا العبرة المستفيدة من القصة ...وهو ده إللي يهمنا😉
والرسالة أو العبرة إللي ربنا يريد إنه يوصلها لينا هي:
إننا نتوكل على الله ولا نخاف من مسببات الموت،
يعني هم عصوا أمر الله بالجهاد عشان خايفين من الموت إللي هو أصلا بيد الله،
يعني إنت عصيت الله عشان خايف على نفسك من الموت أو من الهلاك ، ونسيت إن لو ربنا شاء هياخد روحك حالا،
وإن محدش يملك لك ضر ولا نفع إلا إذا أراد الله👌
مش معنى كده إن الإنسان لا يحتاط🤓
لأ ناخد بالأسباب إللي ندفع بيها سبب الهلاك أو الموت، لاااااكن بدون معصية لله👌
لأن الحفاظ على الدين مقدم على باقي الضروريات الخمس👌
☆الضروريات الخمس هي حفظ الدين وبعدين حفظ النفس وبعدين حفظ العرض وبعدين حفظ العقل وبعدين حفظ المال.
فلو تعارض حفظ الدين مع حفظ النفس أقدم حفظ الدين، لأن هو ده إللي عشانه اتخلقنا مش ربنا قال :
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
فلما يحصل موقف يكون الإختيار فيه مصلحة نفسي واتباع ديني...يبقى لازم اتبع ديني، لأن هو الأولى ، وربنا قادر إنه يعوضني بعدين لأن هو بإيده الملك👌
وهو ده المغزى من إن ربنا يقول لنا قصة الناس إللي عصوا أمر الله بالجهاد عشان يحافظوا على حياتهم من الموت😊