قصة إبراهيم ١

965 77 0
                                    

#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الحادية_عشر
#قصة_إبراهيم(١)

وُلد إبراهيم عليه السلام في بابل في العراق، وهو من نسل سام بن نوح عليه السلام،
وكانت الأرض كلها على الكفر ...الناس نسيت ربنا والعلم اندثر ومع وسوسة الشيطان كل الناس كانوا كفار،
وكان الناس في قرية إبراهيم عليه السلام برده مشركين، إللي فيهم بيعبد الأصنام 👥وإللي فيهم بيعبد النجوم والكواكب🌕 وإللي فيهم بيعبد الملوك🤴
وفوق كل ده أبو إبراهيم عليه السلام نفسه كان بيصنع الأصنام ويبيعها للناس،
يعني متربي في بيئة كلها كفر ومفيش أي شعاع من نور،
وكان أبوه واسمه آزر بيديله الأصنام عشان يروح يبيعها في السوق للناس،
فكان إبراهيم عليه السلام يقعد ينادي في السوق :
اشتروا من لا يسمع ولا يرى....اشتروا من لا يضر ولا ينفع...
وكان سنه صغير ...ومع ذلك كان بيفكر بعقله👌
وكان ذكي وعنده حكمة ، فاتربى على كره الأصنام وكان بيتعجب من قومه إزاي الناس دي بتعبد ما لا يسمع  لا يرى، ولا ينفع ولا يضر🤔
إزاي يكون حاجات إحنا إللي بنصنعها تكون هي إللي نعبدها🤔
مقلش أنا كل أهلي بيعملوا كده...والناس كلهم كده أنا إللي هبقى صح والناس دي كلها غلط😑
بقى الناس الكبار دول إللي غلط وأنا إللي لسه سني صغير مش عارف حاجة هكون صح🤨
إبراهيم عليه السلام مستسلمش للواقع بتاعه،
وقلد الناس تقليد أعمى ولا قال أنا لازم اكون زيهم وأمشي وراهم👌
ربنا وهبه الهداية من صغره عن طريق إنه خلاه يفكر بعقله ،
"وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ"

فكان بيتفكر في خلق السماوات والأرض وفي خلق البشر    لحد ماهتدى بتفكيره إن الكون ده له خالق،
فكان عايز يعلم قومه ويهديهم لعبادة الله الخالق وإنهم يسيبوا عبادة الأصنام،
ودي فطرة الإنسان إنه مجرد ما يعرف ربنا ويعرف دينه بيكون عايز ينشر الدين ده ويبدأ يبلغ الناس إللي حواليه،
فبدأ إبراهيم عليه السلام بدعوة أبيه،
لأن طبيعي إن أول شخص الإنسان يحب لهم الخير هم أبويه،
لكن الموضوع صعب ...لأن دايما الأبوين بيشوفوا عيالهم مهما كبروا واتعلموا... إنهم صغيرين،
وطبعا بيكون عندهم نظرة ...إيه يابني على آخر الزمن هييجي واحد زيك يعلمني الصح من الغلط🙄
ده في الأمور العادية...فما بالكم لما إبراهيم عليه السلام يقول لأبوه : والله يابابا الدين إللي إنت بتعبده ده إنت وقومك وأجدادك من قبلك دين غلط والصح كذا كذا ☺

متخيلين رد الفعل هيكون إيه😅
حطي نفسك مكان إبراهيم عليه السلام كده ...وتخيلي نفسك رايحة تقولي لمامتك ولا باباكي : أنا عرفت إن المسلسلات والأغاني حرام وهتقوليلهم الدليل من القرآن والسنة ،
متخيلة ممكن يعملوا فيكي إيه😅
وهم مسلمين موحدين ...فما بالك لو قلتي لهم إن الدين بتاعكم ده كله غلط🙂
فإبراهيم عليه السلام في موقف صعب جدا،
ومع ذلك مقلش مليش دعوة وكل واحد هيتحاسب عن نفسه👌
بالعكس... المحب الحقيقي بيبذل كل إللي يقدر عليه عشان خاطر إللي بيحبه حتى لو كان ده هيكون فيه ضرر عليه😊
وده بالضبط إللي حصل مع إبراهيم عليه السلام،
راح لأبوه وكلمه بكل لطف وحب واختار الكلمات بعناية واختار الأسلوب المناسب عشان يقدر يقنع أباه،
قال له:
=يا أبتِ =عشان يحسسه إنه قريب منه ويستعطفه،
إنت ليه بتعبد ما لا يسمع ولا يرى ومش بيفيدك بأي شيء،
هو الإنسان بيعبد إله ليه؟
مش عشان بستجيب دعاؤه ويدفع عن أي ضرر ويحميه ويرزقه ويدبر له أموره،
طيب الأصنام مبتعملش أي حاجة من دي...فإنت ليه بتعبدها😔
☆وهنا هو بيكلمه بكل عقل👌
يا أبتِ على الرغم من إنك أبويا والمفروض إنك أعلم مني،
بس أنا جالي علم مش عندك ...فاسمع كلامي هوصلك للحق،
يا أبتِ بلاش تسمع كلام الشيطان...ده الشيطان عاصي للرحمن،
يا أبتِ أنا خايف عليك من عذاب الرحمن😔
كان إبراهيم عليه السلام بيكلم أبوه بكل حب و تواضع وإحترام،
ومع ذلك رد أبوه بشدة وقسوة شديدة عليه،
قاله : إنت مش عاجبك الآلهة إللي بعبدها يا إبراهيم،
لو مبطلتش الكلام إللي بتقوله ده أنا هرميك بالحجارة ، وأنا مش عايز أشوفك تاني أبدا😡
خدوا بالكم إن الآباء والامهات ربنا فطرهم على حب أبناؤهم وخصوصا لو الأبناء دول بارين بيهم،
فتخيلوا بقى كمية الغضب والكبر إللي منعت آزر من إنه يتبع إبراهيم عليه السلام😞

وبالرغم من قساوة أبوه معاه رد عليه إبراهيم عليه السلام بكل حب ولين وشفقة ،
قال له: سلام عليك... أنا هستغفر لك ربنا...ده ربنا بيحبني أوي،
وفعلا استمر إبراهيم يستغفر لأبوه،
لكن لما تبين إنه خلاص هيفضل كافر وإنه عدو لله تبرأ منه، لأن لا يجوز للمؤمن أن يدعو بالرحمة ولا يستغفر لكافر بالله حتى لو كان أبوه أو أخوه أو ابنه 👌
خرج إبراهيم من البيت وهو حزين إن أبوه مستجبش لعبادة الله وترك عبادة الأصنام،

لكنه مفكرش أبدا إنه يترك الدعوة، قال لما أكلم الناس يمكن حد فيهم يهتدي،
استخدم الأول أسلوب العقل عشان يقنعهم،
لما جه الليل شاف نجم، فقال ده ربي وأنا هعبده😍

فلما اختفى قال الإله لازم يكون حاضر وميغبش،
فشاف القمر طالع فقال هو ده إلهي 😍
فلما إختفى قال لو إلهي الحقيقي لم يهدني انا كده هضل😞
فلما شاف الشمس بقى طالعة قال هو ده ربي ...ده أكبر
ومنور الدنيا وأعظم، فلما غابت الشمس قال أنا بريء من الآلهة دي كلها، أنا هؤمن باللي خلق الشمس والقمر والنجوم فقط ومش هعبد معاه أي حاجة تانية😤
كل ده إبراهيم عليه السلام كان بيكلم نفسه قصاد قومه عشان يخليهم يفكروا ويقنعهم بطريقة غير مباشرة😉

بعد كده بدأ يكلم قومه ويسألهم :إيه التماثيل إللي إنتم قاعدين عليها طول النهار دي، هم بيسمعوكم لما بتدعو؟
هل بينفعوكم بشيء ؟
الطبيعي والمنطقي إنهم يقولوا يا أه يا لأ، لكن دول قالوا :
إحنا لقينا آباءنا بيعبدوها فعبدناهم🤓
زي إللي بيقول إحنا لقينا الناس بتعمل فعملنا زيهم،
لقينا الناس بتلبس مقطع فلبسنا،
لقينا الناس بتشتم وبتقول ألفاظ بذيئة فبقينا نقول زيهم،
لقينا الناس بترمي الزبالة في الشارع فبقينا بنرمي إحنا كمان...
والحجة ما الناس كلها بتعمل كده👌

فقال لهم إبراهيم عليه السلام إنتم وآباؤكم غلط آباؤكم ضلوا وإنتم كمان ضليتم لما مشيتوا وراهم وقلدتوهم😞
اعبدوا الله ..هو إللي خلقكم ورزقكم وإللي إنتم بتعبدوهم دول لا يملكون أي شيء،

فقالوا له : إنت بتتكلم جد فعلا ولا بتألف وبتهزر🤨
فقال لهم : أنا بتكلم جد!! ربكم إللي خلق السموات والأرض وخلق النجوم والكواكب إللي إنتم بتعبدوها👌
ووالله لتشوفوا أنا هعمل إيه بالأصنام بتاعتكم دي😤
وفعلا في يوم من الأيام كان عندهم زي عيد بيخرجوا فيه للصحراء، فانتهز إبراهيم عليه السلام الفرصة وقالهم انا مريض ومش هقدر أروح معاكم،
وفعلا راح المعبد إللي فيه الآلهة ولقى قصادهم أصناف الأكل كلها وهي زي ماهي،
قالهم باستهزاء: إنتم مش هتاكلوا😒
إيه مش بتنطقوا ليه😏
فراح نازل عليهم تكسير لحد  مكسرهم كلهم ما عدا واحد بس وكان أكبر واحد فيهما ، علق الفأس على رقبته وسابه ومشي، رجع الناس شافوا التماثيل متكسرة 😳
قالوا مين الظالم إللي عمل كده في آلهتنا😱
فناس منهم قالوا إحنا سمعنا واحد بيهدد الآلهة بتاعتنا اسمه إبراهيم🤔
فقالوا هاتوه 😡 قصاد الناس كلهم عشان نشوف حكايته إيه وعمل كده ليه😤
وهو ده بالضبط إللي كان عايزه إبراهيم عليه السلام😈

ياترى إيه الحوار إللي هيحصل بين إبراهيم عليه السلام وقومه؟
وهل هيؤمنوا في الآخر ولا هيستكبروا زي الأقوام إللي سبقوهم؟
ده إللي هنعرفه في الجزء الجاي إن شاء الله😁✌

#Eman_Shalapy

قصص الأنبياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن