مفاجأه

26 1 0
                                    

٢
عندما خرجت خارج تلك القريه رأيت رجلاً كبيراً بالسن ينادي على ويبدو على وجهه علامات الغضب والقلق في نفس الوقت
فذهبت إليه وقلت/هل ناديت على أيها العم
كانت نبره صوته عاليه وهو غاضب ويقول/
لماذا انتي هنا
تفاجأت من كلام المسن وقلت له /لقد كنت اقوم بزيارته احد هنا لكن لماذا تسأل
فقال /هل تعتقدين أنني أحمق أو مجنونا
فتعجبت وقلت / لماذا؟!
فقال/ مالذي ستفعله فتاه شابه في قريه مهجوره كهذه
اعتقدت أن الرجل مصاب بالخرف أو شيئاً آخر
عندما رأى ذلك الرجل علامات الاستفسار على وجهي قال لي /انظري خلفك
فنظرت إلى الخلف... لم أصدق ما أراه جسدي كله أصاب بالقشعريره. مالذي أراه هنا؟! القريه والأشخاص الأشجار حتى الشوراع كلها لاوجود لها كل ما أراه هو بعض المنازل القديمه نصفها مهدوم والآخر على وشك السقوط
لا اصدقز. حتى جسدي كله يرفض التحرك والرجل غاضب ويظل يسأل لماذا انتي هنا لكني لم استوعب بعد
هل احلم وإذا كان مجرد حلم اتمنى ان استيقظ في هذه اللحظه
دخلت مسرعه إلى القريه وخاصه أمام البيت الذي كنت به لكني لم أرى شيئا كان البيت محروقا فقط
ومتآكل وعلى وشك السقوط
ظللت اردد أين ذهب الجميع؟ هل جننت؟ مالذي يحدث
جاء الرجل من خلفي وهو متعجب وقال /اهدأى يا ابنتي وقولي لي مالسبب وراء مجيئك هنا؟
فقلت / أنا.. أنا.. كان هنا بيتا.. صدقني  أرجوك
فقال الرجل / أنا يابنتي أدعي  إبراهيم غفير المقابر التي بالجانب الآخر لكن طريق يجب أن آتي من هنا لأصل للمقابر ولا يوجد أحد هنا منذ ١٧ عاما
تعجبت مما قاله فقلت له /كيف وأنا كنت أتحدث مع اسره هنا وكنت اتعامل معهم حتى اني شربت الشاب معهم
-ابراهيم / ماهو اسمك يانسه
فقلت له / أنا أدعي شمس
-ابراهيم / من الذي احضرك إلى هنا ياشمس
-شمس / قد احضرني خطيبي إلى هنا لكي استطيع الحصول على بعض القصص التي تفيد كتاباتي
-ابراهيم / كيف يحضر شخصا أحدا يحبه إلى هنا؟!
-شمس / مالذي حدث في هذه القريه؟
-ابراهيم / ما حدث هو..... وما ادراني اذهبي من هنا ولا تعودي مره أخرى
تغيرت طريقه كلام ذلك الرجل في لحظه
تركته وذهبت إلى المنزل وانا احاول دفع جسدي الذي لايستجيب لي. تلك ليست لحظات قد يحسد المرء عليها
فما أنا به لايصدقه علم ولا عقل... أين ذهب ذلك الزوج وتلك العائله
لكني قد اكتشفت اني لم اسألهم عن أسمائهم أو حتى أخبرتهم عن اسمي
لكنهم كانوا ودودين أكثر من اللازم وهذا غير عادي
كنت أسير وأنا متوجهه إلى حسام   خطيبي
لافهم مالذي يحدث.. كنت اتحمل الألم الذي بجسدي مع انى لم أصاب لكن جسدي كله وكأنه في حاله سبات لا يريد الاستجابه ل اوامري حتى وصلت إلى الطريق العام وأوقفت سياره أجرى واخبرته بعنوان منزلي في ٦ أكتوبر ليذهب هناك.. ركبت ثم انطلقنا
أخذت الهاتف وظللت اهاتف حسام لكنه لايجيب فتركت له رساله أني أريده أن يأتي بسرعه إلى منزلي
كان طريق المنزل طويلا فغفيت بدون وعي وبعد مده استيقظت على صوت السائق وهو يقول قد وصلنا يانسه أعطيته النقود ثم صعدت بالمصعد إلى البيت هو في الدور العاشر وعندما دخلت شعرت بشعور غريب وكأن شيئ قد تغير أو هناك شيئا غير مألوف في المنزل لكني أقنعت نفسي أنه مجرد خيال
جلست على الاريكه لوهله ثم قررت آخذ حمام دافئ لكي اريح جسدي أحضرت ثيابا نظيفه ودخلت قمت بخلع ملابسي وملأت البانيو بالماء الدافئ ثم جلست به وبدأت افكر بأي شيئ قد أجد له تفسير لكني لم أجد فكيف تختفي قريه كامله وكيف تختفي تلك الأسره حتى قاطع تفكيري صوت شيئ في المنزل صوت مزعج كصرير شيئ ما شعرت بالخوف مع اني لم أكن اخاف أو أصدق بوجود الأشباح أو تلك الأمور
فقد شعرت وكأن شيئا يحدق بي وكأنه لحظه وستخترق تلك العينان جسدي فزعت ونهضت بسرعه لارتداء ملابسي وخرجت لانظر من هنا لكني لم أجد أحدا ثم دخلت إلى الغرف لك أجد أي شيئ أيضا
ل أعود فأرى حسام يجلس على الاريكه لقد تفاجأت ليس لوجود حسام  لأنه غالباً ما يدخل هنا لأنه لديه مفتاح البيت ويأتي ويذهب كما يحلو له. بل لأني قد نظرت إلى الاريكه ولم أجد أحدا
هل أصبحت اتخيل الأمور الآن ام ماذا
-شمس / حسام؟! مالذي تفعله هنا
وقف حسام واقترب مني وقام بوضع يده على جبيني وهو ينظر إلى عيني
-حسام / هل انتى بخير ياشمس ألم تخبريني أن أتى إلى هنا
تذكرت اني قد أرسلت له رساله اطلب منه أن يأتي
-شمس/ أجل أجل تذكرت
-حسام / مالذي حدث لماذا انتي قلقه وخائفه هكذا ولماذا جسدك بارد هل مرضتي
وبانفعال هستيري
-شمس / تلك القريه... تلك القريه غير موجوده انا.. انا لا أفهم
-حسام / اهداي ياشمس وتحدثي بطريقه افهمها اي قريه تلك التي تتحدثين عنها؟!
-شمس / القريه.. القريه التي قلت انها تحتوي على بعض القصص الجيده لروايتي
تفاجأ حسام بقوه وقال وهو غاضب! لماذا ذهبت هناك بمفردك؟ ألم أخبرك أني ساتي معك
-شمس / لم أرد أن ازعجك لكن حقا قد تحدثت مع أشخاص المباني كانت قديمه لكنها كانت صالحه للعيش بالفعل وكان هناك أشخاص كيف اختفوا
نظر إلى حسام وعينيه بارزتين وهو غاضب جدا لكنه حاول تمالك نفسه عندما رأى حالتي
-حسام /كيف ذلك لقد ارسل لي صديقي عنوان ذلك المكان عندما قصصت له اني اريد قصص مشوقه
-شمس / أنا اقسم أن كل مارايته لم يكن خيالا
لقد عشت تلك التجربه حقا
-حسام / مالذي رأيته بالضبط
-شمس / أنا... أنا.. لا أريد أن أتذكر
قام حسام بضمي إليه وهو يحتضنني بقوه ويقول
-حسام / كل شيئ سيكون على مايرام فقد أهدأي
وهذي قسطا من النوم 
كان جسده دافئ يذيب هموم العالم أجمع وكأنه قد أزال تفكيري لوهله
ثم قام بإمساك يدي وذهبنا إلى الغرفه
-حسام /فقد نامي اليوم وسنتحدث غدا
-شمس /ماذا هل تريدني أن أنام بمفردي؟!
-حسام / إذا هل تريدني أن أنام معكي
-شمس / ماذا.... لا لا انا اقصد أجل... اقصد لا
لا أريد أن أنام في هذا البيت بمفردي
كان والداي متوفين منذ أن كنت صغيره وأنا كنت أعيش مع عمتي التي كانت تسيئ معاملتي
حتى وصلت لسن النضج وأصبحت حره وبعدها قابلت حسام وارتبطنا هو مشغول اغلب الأوقات لأنه يدير شركه للعقارات
نظر إلى حسام وكأنه حزين كل ما كان يقوله فقد نامي الآن
-حسام / سانام على الاريكه بالخارج لاتقلقي
-شمس / شكرا ياحسام واسفه على اتعابك معي
-حسام /أن لم اهتم بكى فبمن اهتم ياعزيزتي حتى لو انشغلت عن العالم كله في سبيل اسعادك أنا لا أهتم
تلك الكلمات أزالت عبء عن عاتقي
ثم نمت في هدوء حتى شعرت وكأن نفسي يؤخذ مني َكان روحي تسحب من داخلي لوهله اعتقدت اني اموت وهذه نهايتي وان ملك الموت سيأتي في أي لحظه
حتى سمعت أصوات.. كانت أصوات غريبه
وكان مئات الأشخاص يصرخون من الألم
هل مت وسادخل النار انا؟! هل هذه علامه
لكني قد رأيت تلك القريه وذلك البيت والنار مشتعله في القريه كلها إلا ذلك البيت
جسدي كله لا يتحرك وكأني مستيقظه واشاهد فيلما مرعبا ولا أقوى على تركه
فقد الجميع يقول انقذونا انقذونا
هل تلك نهايتي حقا
حتى شعرت بأحد يمسك يدي وكأنه قاك بفك قيدي
لاقوم مفزوعه وأنا اصرخ  وأبكي
نظرت بجانبي كان حسام يمسك بيدي وهو مفزوع من الوضع الذي انا به
-حسام /أهدأي ياشمس هل انتي بخير؟ لماذا تصرخين
ظللت ابكي وانا ممسكه به
-حسام / اهداي اهداي كل شيء سيكون بخير فقط انسى ما حدث ولا تفكري به وكل شيء سيكون بخير
-شمس / لكني لا أستطيع أن.....
-حسام /حسنا لا تقلقي أنا سأكون هنا حتى تنامي
لا تفكري بشيء
حاولت النوم حتى نمت بصعوبه بالغه بعد نصف ساعة
تقريبا
في الصباح......... الساعه ال٨
نهايه البارت ٢

رامولا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن