بارت ٢٣

9 2 0
                                    

٢٣
ظل سالم صامتاً وكأنه مصدوم بالفعل لكن هو دائما كان يعلم أنه حسام فقط من في قلبي لكن كان يحاول تكذيب نفسه
-مريم /كيف لم تخبرينا.... بعد نصف ساعة؟! هل جننتي
-شمس / أنا.. اسفه يامريم لقد حدث الأمر بسرعه ولم استطيع أخبار احد
وبعينين ثاقبتين ظل الإثنين ينظران إلى ثم بلحظه وقف سالم
-سالم / ا ذا ماهو المطلوب منا الآن
-شمس / ماذا؟!... أنا... أنا فقط اريد منكما أن تحضرا سيكون زواج بسيط نحن فقط انتما عائلتي الوحيده
و.....
-سالم /أنا لن أحضر..
وقبل أن أكمل كلامي تركنا سالم وخرج من المنزل نظرت إلى مريم في حزن ثم قلت..
-شمس/انتي أيضا لن تحضري..
-مريم / مالذي تقولينه ياشمس بالطبع ساحضر أنا سانتظر منكي تفسيرا لكن ليس الآن
-شمس / شكرا يامريم سوف اذهب الآن حتى لا نتأخر
-مريم / حسنا سانجز شئ ثم سآتي إليكم.. أليس في منزل حسام؟!
-شمس /اه أجل
ودعت مريم ثم ذهبت إلى منزل حسام..
طرقت الباب وسرعان ما فتح من قبل حسام
حسام /شمس..! تفضلي تفضلي
أرست بالدخول ثم جلست على كرسي بالصالون ومن ثم جلس هو الآخر
ظللنا نحن الاثنين صامتان إلى أن قاطعنا رنين جرس الباب يبدو أنه طرد أو شئ كهذا
أخذه حسام ثم عاد إلى
-حسام / تفضلي
-شمس / ماذا ماهذا؟
-حسام /حسنا هذا هو فستان زفافك
-شمس /ماذا؟! هل مازلت بعقلك؟ تعلم أن كل هذه خدعه صحيح
-حسام /حسنا اعتبريه مجرد خدعه
صمت قليلا فإذا ب اديل تدخل وكانت معها مريم
-شمس /مريم!
-مريم / اه مرحبا يا شمس.. لقد تفاجأت بهذه الفتاه هل هي حقا شقيقه حسام
-شمس /اه أجل
-اديل / لا أعرف لماذا لكن رائحه هذه الفتاه مالوفه جدا وهي لاتعحبني
-مريم / ماذا؟ هل رائحتي سيئه
-اديل / امزح...
-حسام / كيف حالك يا مريم
-مريم / اه بخير.. لم انتبه لك.. مبارك
كام يبدو على مريم انها تعامل حسام بجمود ربما لأنها لم تتقبل اني فهمت الوضع خطأ
-اديل / حسنا هذا هو المأذون هل نبدأ؟
كانت اديل واثقه أنني لن أقبل الزواج بحسام لكنها لا تعلم مالذي مررنا به وكل ذلك للحب الذي ضاع في مهب الريح لكني أيضا لا أريد أن اقتل على يديها
-مريم /انتظري؟! حتى إذا لم تعدوا حفله زفاف يجب أن تزين شمس
-حسام / أجا بالطبع.. تفضلي هذا هو فستان الزفاف يمكنكما التجهز في غرفتكي المعتاده ياشمس
كان يبدو على حسام انه يحاول خلق جو جيد.
لكنه لايستطيع ازاله الأفكار السوداء منا جميعاً
صعدت مع مريم إلى الغرفه كان بها أنواع كثيره من مواد التجميل والاحذيه وأشياء أخرى يبدو أن حسام قد جهزها لي
ارتديت الفستان وبدأت مريم في تصفيف شعري ووضع مواد التجميل وبعد أن انتهت
نظرت إلى نظره جاده لم أراها أبدا عليها
-مريم /هل انتي واثقه مما تفعلينه؟!
-شمس /اه أجل
-مريم / حسنا لايهمني سوى سعادتك مبارك ياعزيزتي
-شمس /سعيده انكي دائما بجانبي
-مريم  / انتي غبيه... انتي شقيقتي الصغيره هه
-شمس / هه حسنا
-مريم / هيا كي لا نتأخر بالمناسبه انتي جميله جدا احسد حسام عليكي هه.. وشيئا آخر انا أخبرت إيهاب أن يأتي ليس جيدا أن تتزوجي بدون علمه
-شمس /هه حسنا رغم اني أشك أن هذا دافعك
خرجنا من الغرفه عندما رآني حسام ظل ينظر كثيرا وفي عينيه لمعه غريبه وابتسامه مرسومه على شفتيه مع حنين للحب الذي كان يجمعنا
عندما رأيته ورأيت وضعنا تذكرت  شيئا كنت قد قراته في مدونه امي
لا تستاء ولا تحزن ؛ فالحياة ليست كما تراها و ليست كما نراها ... لا تبالغ ...

الحانها تفيض بالايناس ، و اشواقها تبعث الألفة و المحبة بين الناس ، معدنها لايراه الكثير ولكنه حقا جميل

مع ذلك لا تخلو الحياة من شوائب السواد ، الذي يحتك بالبياض ، و ينسينا من نكون ! كلامها يتسلق اجوافنا في سكون ... تتحرك اورادنا في جنون.
- لا تبالغ .
تلك الكلمات ظلت محفوره في عقلي السازج
اقترب مني وقام بامساك يدي بلطف شديد ثم توجهنا إلى الصالون حيث يجلس المأذون.. كان إيهاب ومريم يقفان معا وشعران بالسعاده من أجلي
جلسنا.. كنت انظر إلى الباب منتظره سالم الغبي لكنه معه حق فيما يفعله
كيف اطلب منه أن يفعل شيئا يقتله من الداخل
قاطع تفكيري صوت حسام وهو يخبرني...
هل نبدأ؟!
اومئت براسي موافقه
بدأنا في الزواج العادي وكأنه من البشر وجاءت لحظه التوقيع... كان عقلي ينتظر حدوث شئ ينهي هذا الزواج
لكن كانت الأمور تسير بسرعه وكان القدر يردينا أن نتزوج.
قام حسام بتوقيع اسمه ثم جاء دوري أمسكت القلم كانت يدي ترتعش وضربات قلبي العاليه.. والقلق الذي كان واضحا على والذي لم يعيره احد اي اهتمام غير نظرات حسام المطمئنه
لم أعد افهم نفسي....
نظرت إلى الباب متظره أحد لينقذني
ثم....

رامولا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن