١٦
لم أدري مالذي حدث في مده فقداني للوعي
استيقظت لأرى نفسي نائمة على سرير حسام
والغطاء موضوع على وأنا انظر إلى السقف وكأن وعي قد عاد لكن أفكاري ورشدي لم يعودا بعد
حتى شعرت بخطوات أقدام في الممر وفجأه توقفت أمام الباب ليدخل حسام
ومعه صينيه موضوع عليها بعض الطعام كان نظري موجه نحوه لكني لا استوعب شئ وكأني قد وطأت بقدمي لعالم النسيان
عقلي عباره عن ضباب. وضع حسام الصينيه على الطاوله
ثم تقدم نحوي وقام بالجلوس بجانبي كل هذا وأنا انظر إليه حتى أنه قام بوضع يده على راسي ويمررها على وكأنه يطمئنني
عندما شعرت بدفئه وكأني سحبت من ذلك العالم الذي كنت به
حتى استطعت إخراج صوتي وعيني بارزتان
وكان جسدي كله قد اهتز لوهله حتى استطعت النهوض وأنا ازحف للخلف حتى كدت أقع من على السرير لكنه أمسك بي فوقعنا معا من على السرير وهو يضع يده على رأسي حتى لا ترتطم بأي شئ
أبعدت نفسي عنه بسرعه وقمت شعرت ببعض الدوار لكني تمالكت نفسي
-شمس / ابتعد... ابتعد عني...
-حسام / مابك ياشمس.. لهذا لم أرد أن أخبرك.. مالفرق إن كنت من الجن أو الإنس
لقد تخليت عن شكلي لأجلك.. تخليت عن حقيقتي
=لم أفهم مايعنيه هذا فكيف تخلي عن شكله. أليس هذا شكله الحقيقي
-شمس /ماذا أي شكل تقصد،!
حاول حسام الإقتراب مني لكنني منعته
-شمس /تحدث وأنت تقف هناك لاداعي أبدا للاقتراب
-حسام /حسنا أنا لن اقترب لكن لاتذهبي أرجوكي
نحن الجن عندما نتجسد في شئ لا نستطيع العوده الى شكلنا الحقيقي
ونحبس في الجسد الذي تشكلنا به حتى نهايتنا في عالم البشر. لكننا نظل بقوانا
-شمس /أنا لا أصدق بأنك من الجن.. مستحيل. أنت تمزح معي أليس كذلك مثل تلك المره
أنت تحب المزاح دائما.. كيف تكون من الجن... لا لا مستحيل هذه مسرحيه أليس كذلك.. لا لا
-حسام / اهدأي ياشمس.. تمالكي أعصابك قليلاً
-شمس / اه لقد وجدتها أنا قد جننت.. كنت أعلم هذا لذلك انت تركتني ولذلك تحاول أن تخترع شيئا لكي لاتجرح مشاعري أليس كذلك
كنت أشعر بذلك.. أنا يجب أن استشير طبيباً نفسياً
صرخ حسام بي حتى تسمرت بمكاني بدون إكمال حديثي
-حسام / توقفي عن لوم نفسك. هل يمكنك الموت لوهله
أنا بالفعل من الجن
والداي كانا من فصائل مختلفه من الجن لكنهم
لم يستطيعا الزواج في عالمنا لذلك عاشا الاثنان في عالم البشر هنا
كان أبي من النوع المجنح وأمي من النوع الذي يتحول إلى القطط
أنا واختي قد ولدنا هنا في عالم البشر.. ونحن نجهل أننا من الجن
لكن والدانا أخبرنا بالحقيقه وتركا لنا الاختيار بين عالم البشر وبين عالم الجن
نحن الاثنان كنا خائفين من عالم الجن لأنه مكان لانقوي عليه.. لكننا لاحظنا قوانا التي بدأت بالظهور مبكراً والتي لاحظها بعض من الأشخاص
لذلك اختي قررت أن تعود إلى عالم الجن وتترك والداي
حيث أنهما لايستطيعان العوده مره أخرى
وأنا لم أجد أي فرصه أخرى غير أن اتبعها
وبالفعل عدت إلى ذلك العالم... لا أريد أن أخبرك عنه لأنه محرم علينا ذلك بالفعل
لكني لم استطيع العيش هناك
لقد أمضيت بالفعل ١٠٠ سنه هناك لأنه عندما تعود إلى عالم الجن.. بعد أن كنا في عالم البشر لايسمح لنا مغادرته إلا بعد انقضاء فتره زمنيه وهي ٥٠ سنه
أنا بالفعل كنت أريد العوده لكن لم استطيع ترك اختي بمفردها لكنني قررت أني ساغادر عندما تصل اختي ل١٥٢ سنه وهو العمر المناسب للزواج لديناوهو يعادل ٤٠ سنه هنا فالحياه في عالمنا مختلفه تماما هنا
مع إني أصغر منها بكثير ربما ب١٠ أعوام لا أعرف إذا كان هذا حتى صحيحاً
لكن بعد أن انقضت المهله حاولت ترك اختي وأن أتى إلى هنا. لكن اختي كانت تكره البشر كثيراً ولم تسمح لي أن أعود فهي أصرت على رأيها........
وقبل أن يكمل حديثه
رآني وأنا متعجبه وأشعر بالرعب والحزن والغضب
علم أن مشاعري مختلطه ولذلك فكر أنه من المبكر أن يقول لي على كل هذه الحقائق
لذلك قرر أن يطمئن على صحتي في المقام الأول
حاول الاقتراب مني لكنه رأي علامات النفور تملؤ وجهي
فوضع نظره لاسفل
أنا مازلت لا استوعب ولا أفهم كل تلك الأمور وكيف رآني وهو يزيد عن ١٠٠ عام بالفعل
-شمس / لكن..... اننننا عندما ككككنت اقرأ القرآن الكريم أمامك كنت تستمع بكل سرور والسعاده ترتسم على وجهك
-حسام / ساحدثك في هذا فيما بعد
-شمس /لا أنا أريد أن أعرف الآن. كيف تكون من الجن وأنت تستمع للقرآن
-حسام / الجن منهم المسلمون ومنهم الكافرون.. نحن مثلكم تماما ونحن عشائر وقبائل مثلكم أيضا فمعنى كلمه الجن هو المستتر عن العيون فنحن نراكم لكن أنتم لا ترونا لذلك نحن ندعي هكذا
فالجن الكافر يطلق عليهم الشياطين
والقوي يطلق عليهم المارد
والأشد قوه يطلق عليهم العفاريت
والأرواح هي من تظهر للأشخاص
ومن أراد أن يسكن مع البشر مثلي أنا ووالدي
يدعي العامر
وهناك ايه في القرآن الكريم تقول
(قُلْ أُوحِىَ إِلَىَّ أنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجنَّ فَقَالوُا إِنّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَبًا. يَهْدِي إلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ولَن نُّشْرِكَ بِرَبَّنَا أَحَدًا )
تفسير هذه الآيه أنه قوم من الجن سمعوا تلاوه رسول الله للقرآن الكريم فلما سمعوه تعجبوا. فذهبوا إلى قومهم ليقولوا انهم سمعوا قرآنا بديعا في بلاغته وفصاحته وحكمه وأحكامه وأخباره يدعو إلى الحق والهدى فصدقنا بهذا القرآن وعملنا به ولن نشرك بربنا الذي خلقنا
أحدا في عبادته
نحن مؤمنون مثلكم تماما لكننا لانستطيع الكتابه فقد أنعم الله على الإنس فقط بهذه الميزه عن باقي المخلوقات
وكنت أحب جدا عندما تقراين القرآن أمامي فكنت أحاول أن احفظ معك واحاول ترديده بدون أن تسمعين
وصدقيني كنت أحاول اخبارك لكن لم أقوى على ذلك
-شمس /أكمل ارجوك.. فلتكمل لماذا جئت إلى أنا فقط
لماذا أنا بالذات فبالتاكيد لست الأجمل ولا الأذكى حتى أني لست غنيه ولا أملك من الجاه ما يفيدك فلماذا أنا هل كنت سعيداً بكذبك على وأنا شخص ضعيف
لقد رأيت فيك كل شئ بحياتي حتى عندما تطرقت فكره إنهاء حياتي انت ظهرت أمامي وكنت سعيده بوجود أحد يهتم بي في هذا العالم
-حسام / انتي لستي حزينه اني من الجن؟!
-شمس / أنا خائفه بل مرتعبه فاي فتاه بمكاني ستكون هكذا فلا أحد مهما كان خياله واسعاً قد يتطرق إلى فكره الارتباط بالجن لكني حزينه على كذبك لي
أنا الآن لست خائفه فإن كنت تعرفني ولو قليلاً تعلم أني قويه ولا أخاف من هذه الأشياء
لكني خفت بعد ما تعرضت له.. فذلك الغفير وذلك الرعب الذي لم أراه حتى في أفلام الرعب. قد أخذ فكري لموضع آخر ودعنا لا ننسى اختك المصون التي تحاول جاهده الوصول لهلاكي
ومازال الخوف بداخلي لكنه قل
ربما كنت اتطرق إلى فكره الارتباط بك إذا علمت بحقيقتك منذ البدايه أو على الأقل ليس بهذا الوضع
فأنا احبك لكن الآن أنا... أنا....
صمت لوهله وأنا لا استطيع حتى قول انى لم أعد أريدك
فلساني لا بل كل جسدي يأبى أن يفعل أو يتفوه بشئ من شأنها ابعادي عن حبي الاول والوحيد
-شمس / يجب أن أذهب الآن
-حسام / حسنا سأقوم بإيصالك
-شمس / توقف... لا أريد منك شئ.. أرجوك فليكفيني ما رأيته.. أنا لا أقوى على تحمل المزيد
نظر حسام إلى الأرض وعلامات الخجل والحزن تملآن وجهه الشاحب
استعنت بتلك القوى الوحيده المحزنه في جسدي لاخرح من هذا المكان
لانزل لاسفل لأرى تلك المدعوه اديل وهي تضحك
هل ههوايتها الضحك ام ماذا
وكأنها تكون سعيده فقط كلما نظرت إلى تلك الفجوه التي تتسع بيني وبين حسام
رمقتها بنظره كره.. أنا لن يعد يهمني أمر حياتي
لكن لأن اسمح لأحد أن يفعل كل هذا بي مهما كانت طبيعته
ولأن قواي قد خارت بالفعل لم يأتي في جعبتي سوى تلك النظره الكارهه التي لم تكترث لها
ثم خرجت لأري شعاع الشمس الذي يتلألأ في السماء وكأنه ذهب يزين السماء
لم أتوقع أني قد نمت طوال الليل هنا فأنا كنت أظن أنها مجرد بضع ساعات قد مرت
سعدت انه ليس الليل فأين بي أجد سياره تقلني إلى البيت
وقفت على الطريق العام وأوقفت سياره أجرى بعد أن شعرت أن تلك القوى المتبقيه قد خارت وعلى وشك السقوط
صعدت بسرعه وأخبرت السائق بالعنوان ثم انطلقنا
١٦
أنت تقرأ
رامولا
Romanceالقصه تحمل غموضا ممزوج بالرومانسيه تحكي البطله قصتها بنوع من الكلمات البسيطه