بارت ١٤

5 1 0
                                    

١٤
علقنا الزينه في البيت واعددنا الطعام وجلسنا نحتفل ونرقص كان يوما جميلا حقا انساني كل مامررت به ثم جلست في النهايه لاني قد تعبت حقاً فجاء سالم وجلس بجانبي وهو سعيد جدا
-سالم /شكراً لمجيئك اليوم. هذا حقاً قد شكل فارقاً معي
-شمس /أنت صديقي ياسالم بالطبع سآتي
اقترب سالم أكثر ثم وضع يديه على خدي وظل ينظر بشكل حنون إلى عيني وكأنني انتصاره الحقيقي
ثم فجأه قام بشد خدي بيده وهو يضحك
-سالم /تتذكرين عندما كنا صغاراً كنت دائما افعل هذا بك
-شمس /هذا مؤيم  هيا تتلكني
-سالم /هه لماذا انتي لطيفه هكذا ههه
أزال سالم يديه كان دائما يفعل هذا بي
ويظل يضحك وأنا وجهي يصبح احمرا مكان يديه
لكنها المره الأولى التي أشعر بها هكذا ربما لأني علمت أنه يحبني فما الحب إلا بعض إهتمام
-سالم /ارايتي
-شمس /لماذا تفعل هذا ياسالم!
-سالم /هذا... لأنه مضحك هه
-شمس /اقصد مافعلته في المسابقه لماذا أمسكت يدي أمام الإعلام. هل تستمتع بتعذيبي تعلم أني أحب حسام وساحبه دائما حتى لو لم يكن من نصيبي. هل فعلت ذلك عن عمد انا....
-سالم /أجل. اتعرفين لماذا لاني احبك. ولا احتمل فكره أن تحبي شخصاً مثله أنا كنت صامتا دائما لاني كنت أرى ذلك الوغد يعطيكي الاهتمام والحب وكل ماتحتاجين إليه لكن بعد ما رأيته بأم عيني لا احتمل هذا فقط
وأيضا فعلت ذلك لاجعله يعلم انكي اصبحتي ملكي ولاتهتمين له
-شمس /لماذا! أنا لست ملكاً لأحد فأنا لست غرضا يباع أنا إنسان ولدي مشاعر احب ان أراها تحترم من قبل الجميع
-سالم /لأني أحبك
كان صوتنا عالي ونصرخ ببعضنا الآخر فترك الأصدقاء الرقص ووقفوا ينظرون لنا ومريم تحاول أن تجعلنا نصمت.
-شمس / سالم لا تجعلني اخسرك ألم تقل أنك ستساعدني لأعلم الحقيقه
-سالم / ألا ترين الحقيقه ياشمس... ام انتي لاتريدين رؤيتها انت تتوهمين وتخدعين نفسك فهو بالفعل سيسافر بعد غدٍ
-شمس /لذلك أنا أحاول فهم الحقيقه قبل أن يذهب
-سالم /إذا لماذا لم تذهبين إليه.. هيا اذهبي
صمتي أليس كذلك اتعلمين لماذا لأنك خائفه من أن يسوء ظنك وتلك الأفكار الورديه تنقلب جحيما
انتي لستي  شجاعه انت جبانه جدا. فقط تتهربين من الواقع يجب أن تتلقى الصدمات لتكوني أقوى.
لم استطع سماع المزيد فتركت الجميع وخرجت
ربما لم يكن موضوع أني لم تضايقت من سالم بل ربما أني تضايقت من نفسي لاني أعلم كل هذا لكن لا أريد تصديقه.. هذه هي الحقيقه حاولت مريم أن تأتي ورائي لاكني منعتها بحجه اني اريد الجلوس بمفردي
كانت الساعه بالفعل تدق العاشره
سرت في الشارع العام ولم ألاحظ الوقت وأنا أظل اردد في نفسي. هذه هي الحقيقه أيتها الفتاه هل تنتظرين أن يعود حسام ويجثوا على ركبتيه ليقول سببا أحمق لقوله ذلك ثم تصدقيه بتلك الأحلام الورديه التي تحدث عنها سالم.. ثم تقولي لقد سامحتك. هل تتوقعين هذا حقاً ياله من عذر أحمق لا أصدق أن الفتيات عندما يحببن احد لا يرون حقيقته مهما أساء إليهن فدائما لديهن الأمل ليعود ليعتذر لكن تلك الحقيقه.
ظللت أسير والدموع بعيني وكأني استوعبت كلام سالم
حتى أن فكره ان اعطي لسالم فرصه قد وردت لرأسي حتى أن الاهتمام به قد شغل عقلي
لكني اتسائل هل لمس باب قلبي حقاً ام هو مجرد اهتمام
فنحن اغلب الأوقات لا نستطيع التفرقه بين الحب والصداقة وهذه مشكله قد نقع أو وقعنا جميعا فيها
في لحظات حياتنا.
لم الاحظ إلى أين أسير حتى وجدت نفسي أمام بيت حسام
صرخت لنفسي وأنا غاضبه فأنا كنت بالفعل قلت أني ساعطي سالم فرصه
يال هذا الجسد الأحمق الذي لايستجيب لعقلي
كل مايهمه هو تلك الدقات التي تصدر لأجل حسام فقط
وكأن جسدي قد هرم من كثره الصراع داخل عقلي وقرر الاستسلام للقرار الذي يريحه ويعيد الشباب إليه
وهو حسام.
شعرت بالاحراج والاشمئزاز
هل الحب قد يعمي صاحبه هكذا
وأنا أريد العوده لكن جسدي لا يتحرك كمن يقبل على جريمه لا يستطيع أبعاد نفسه من ارتكابها
كان البيت مظلم ويبدو أن جميع الأضواء مقفله وهذا يعني أن حسام ليس هناك فهو يحب دائما النور
فقلت لماذا لا اريح هذا الصراع واذهب الداخل لربما اطمئن برائحه حسام ودفئه الذي دائما أشعر به في تلك الجدران
كان حسام بالفعل قد وضع بصمتي وبصمته مفتاحا لباب الڨيلا
وضعت اصبعي على الباب تفاجأت بأنه قد فتح فأنا اعتقدت أنه بالتأكيد قد عمل على تغيره خصوصًا بعد أن أنهينا علاقتنا ببعضنا.. أم ربما ظاهريا فقط!
دخلت إلى البيت ثم فتحت قفل باب البيت الآخر ودخلت
وبمجرد أن دخلت تلبستني احساس بالغربه والبرده التي اقشعر لها بدني
مستحيل لقد دخلت إلى هنا لاتلقي الاطمئنان والحب كيف أصبح المكان هكذا.. انه انه أشبه ببيت مهجور بدون أشخاص
وأنا أسير لأجد مفتاح لاقوم بفتح الأضواء
حتى وجدته وقمت بفتحه لأراها... نعم انها هي
انها صاحبه كلمه رامولا
وهي متمدده على تلك الاريكه التي اعتدنا على اللعب والمزاح عليها حتى تلك الأسماء التي كتبناها عليها كلها ممزقه
والاريكه ممزقه بشئ حاد وهي ممتده عليها وتضحك وهي تتناول ثمره من التفاح الأسود ويسيل منها سائل كثيف أشبه بقوام العسل وبلون أحمر غالب عليه الأسود
١٤

رامولا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن