٣٧

10 3 2
                                    

٣٧
سعاد /سنرى مالذي سيحدث لقد حادثه زوجي بالفعل
شمس /ماذا هل هو مازال هنا؟! وأيضا زوجك أليس هو بالسجن
سعاد /لقد خرج منذ ثلاثة أيام كنا نخطط لهذا العمل منذ أشهر
والآن حانت الفرصة لاحصل على ما أريد
انتابتني حاله من الفزع. مستحيل ألم يغادر حسام لقد قال إنه سيذهب ولن يعود
كيف كيف... لقد نفدت قوته ااذا أصيب لن يشفي مره أخرى انا يجب أن أموت... يجب أن اقتل قبل أن يأتي إلى هنا
هذه الأفكار كانت تدور في عقلي
وانا ملقاة على الأرض وملفوف على يدي وقدمي حبل موصود جيدا
لا أستطيع الحراك منه ولا أستطيع أن انطق بأي شئ
سعاد / سأذهب لأرى أين سنلتقي لاستلم منه الأموال
أخيرًا سانال ما استحقه
(انتي الآن ستنالين ما تستحقينه فقط)
تلك الكلمات ذلك الصوت واللهجه
انه حسام.. أجل إنه هو حسام لا أصدق ما أراه مازال الفارس ينقذ حبيبته حتى في آخر اللحظات
سعاد /ماذا... ماذا كيف؟!
إيهاب / انا حقاً لم أكن أتوقع منكما هذا.. حتى رغم كل تلك الأشياء التي تقومون على فعلها وتلك الاذيه لشمس لكن ان تصل  للخطف لقد فاق كل توقعاتي
سعاد /كيف عرفت هذا المكان؟!!!
إيهاب / عندما كنت ذاهبا لكي أرى مريم لأنها أخبرتني أن اتوجه لبيت حسام بسرعه
سمعت محادثتك مع أبي وانتما تتفقان على أمور الخطف ثم سمعت إسم شمس
لم أفهم الأمر تماما لكن القلق لم يفارقني
عندما توجهت إلى بيت حسام واخبروني بما حدث
فهمت انه انتي... انتما السبب بما يحدث
فاخبرت حسام بكل ماسمعته من حسن حظنا أنكما تحدثتما عن المكان
سعاد / لن تستطيعوا إنقاذها بالخارج ٥ رجال محملين بالأسلحة
سالم /لقد أخبرنا الشرطة وامسكوا بهم جميعا
إيهاب / ساذهب لاخبر الشرطة اننا وجدناكم
سعاد / كيف تفعل ذلك وانا والدتك... انت ولد عاق
إيهاب / يجب أن تحاسبي على أفعالك
مريم / سآتي معك انتظر
ذهب كل من إيهاب و مريم لإحضار الشرطه
ذهب حسام بسرعه لي وقام بفك قيودي
من كثره سعادتي كنت أبكي ولا أستطيع منع نفسي
قام حسام باحتضاني وهو يواسيني
حسام / لا تبكي.. انا معكي لن اسمح لأحد بأن يؤذيكي سأكون معكي دائما
آسف على حديثي ليله أمس لقد كنت عصبي ولم استطيع منع نفسي انا لن اترككي أبدا من المستحيل أن ادعكي تمرين بكل هذا بمفردكي
وأيضا انا سعيد سوف أصبح أب شكرا لكي.... انا حقا احبك
كانت هذه الكلمات تحفر مكانها في قلبي
نسيم عليل قد جاء بعد يوم حار... شعور بالراحه ذلك الدفء الذي كنت أشعر به دائما مازلت أشعر به.. لم يفارقني مثلما كنت أظن
كان سالم يقف ويرى كل هذا لكنه بالفعل قد استسلم
بالطبع لن  يستطيع أحد  أن ينسى حبه الأول لكن لايستطيع فعل شئ
مع لحظات السعادة هذه كانت تقف سعاد التي تستشيط من الغضب ومع شرارات عينيها التي تخرج
لتدمر ماحولها.. كانت أفكارها مزيج من كيف اتركهما يعيشان بسعاده لم تحتمل فكره ان تسقط هي بمفردها
وفي ظل سعادتهما
أمسكت بالمسدس وصوبته على شمس
لكن قبل أن تصل لشمس حماها حسام بجسده
دخلت الرصاصة لقلبه مباشره وكأنها كانت تنتظر أن يقف أمامها
لحظات من الصمت الذي ظهر على وجه شمس وسالم الذي أسرع بامساك تلك الشريرة
الإثنين لم يصدقا وخصوصاً شمس التي وجدت حسام يقع أمام مرماها
لاحول به ولا قوة.. انه يحتضر أمام مقلتاها وهي مازالت تنظر أمامها يداها ترتعش لاتستطيع توجيه نظرها لحسام
مازالت لم تستوعب.. أو ربما لاتريد
لم تجد أمامها سوى النظر لتجد حسام ممد على الأرض يحتضر أمامها.. خرجت منها ضرخه تدل على ألم قلبها الذي يعتصر وينزف
شمس /حسام... انت تمزح صحيح.. حسام....
حسام / أنا.... انا اسف ياشمس... يبدو أن أنني لن اكمل
ارجوكي فلتعتني بنفسك وبطفلنا و....
شمس /لاااا... حساااااام
قبل أن يكمل اغمض عينيه عندها وصلت أديل وهي تملؤها الغضب تنظر إلى أخيها الممدد تذكرت عائلتها كانت تعلم أن هذه نهاية اي شئ يقترب من البشر
الكائنات الأنانية التي تميل دائما إلى الدمويه
كانت تتوجه إلى وبداخلها إعصار حتى هي تبكي هذه أول مرة أرى دموعها التي تنهمر على خدها
والمها لكن قبل أن ترفع يدها تذكرت وعدها لأخيها بألا تؤذي أحد فضلت أن تكبح غضبها وحزنها لكي تحترم آخر طلبات أخيها وآخر أمنياته
سبحان الخالق فقد زرع حب العائله وتلك العواطف في جميع الخلق وترك لهم طريق الاختيار
عندما لمست أديل حسام قام بالاحتراق في ثانيه وتطاير منه الرماد يشبه الرماد الناتج عن حريق الأوراق
ثم قامت بأخذ قليل من هذا الرماد ورحلت بدون أن تنطق بكلمة
وأنا ظللت أبكي واصرخ وسالم يقف بالجانب مندهش مما يراه وتلك السيدة الشريرة قد جنت عندما رأت ماحدث وكأن عقلها لم يستطيع أن يحتمل
جاءت الشرطه وإيهاب ومريم
أخذت الشرطه سعاد كانت تقول وحش.. عفريت انه شبح انقذوني بالتأكيد لم يصدقها احد
دخلت مريم على شمس وهي متعجبه لماذا تبكي هكذا لكنها ظنت أنها تبكي مما كانت فيه
مريم / اهداي ياشمس نحن هنا.. معكي.. لن يحدث لكي اي مكروه.. لكن أين حسام
ذلك السؤال الذي أشعل آلام أكثر مما كانت في قلبي
لم أعرف كيف اريد ظللت صامته ابكي في صمت لا أعرف كيف اجيب
حتى قال سالم
سالم / في الواقع لقد انفصلا منذ مده وبما انه جاء لإنقاذه فقد ذهب بعد أن رآها بخير
مريم /ماذا؟! كيف ولماذا
سالم / ليس وقت السؤال الآن أن شمس متعبه يجب أن تستريح في البيت

رامولا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن