١٥
ثم توقفت عن الأكل وبنظره بارده وجهتها تجاهي
أوقعت التفاحه وجلست تضحك ضحكه غريبه
بتلك الانياب وشعرها الموضوع خلفها هذه المره
وخصلاتها المندثره على وجهها وتغطي نصفه
انتابني احساس مألوف والسبب ما لم أشعر بالخوف هذه المره ربنا لأني اعتقد انها تلك الفتاه التي يحبها حسام والذي تخلي عن شغفه من أجلها
-شمس / أريد أن أرى حسام
-الفتاه / من هو حسام... اه تذكرت
يبدوا انك لا تتعلمين وأعتقد جاء دوري الآن للأعلمك
ضمت الفتاه حاجبيها وظهرت علامات الغضب على وجهها
-شمس / أنا فقط اريد رؤيه حسام وأنا لا أهتم لأمرك. ولا أخاف بعد لعبتك السخيفه التي قمتي بها
ثم اقتربت فجأه لدرجه اني لم الحظها وهي تأتي
وأنا مازلت انظر في ذلك الاتجاه التي كانت تقف به
وهي تحني رأسها قليلاً لتقول
-الفتاه / لكن يجب أن تخافي الآن.. فذلك حسام هه ليس هنا الآن
فلما لانمرح قليلاً
وبسرعه قمت بدفعها للخلف ويدي ترتجفان رغم ادراكي لأنها مجرد بشريه مثلي ورغم ادراكي لما قاله حسام ذلك اليوم
لكن لا أعرف لماذا انتابني شعور بالرهبه وارتجاف جسدي وسخونته. أنا أشعر بدمائي التي تسري في عروقي وهي تشتعل وانفاسي المتقطعه ذات الصوت الواضح شعرت وكأنني أقف على جمر يشتعل وبدوره جسدي أيضا
وفي نفس الوقت جسدي يلامس جبلا من الجليد الذي يكون سبب رجفان جسدي
ثم جمعت شجاعتي وقلت
-شمس / لا أعرف مالذي تهذين به لكن من المستحيل أن أترك حسام بهذه السهولة فهو الشريان الذي يمد قلبي بالدم لكي يحيا
احمرت عيناها من كثره الغضب لما تفوهت به.. وظهرت عروقها البارزه على جبينها مع صوت صرير الأسنان النابع منها
وكأن تلك القيود التى كانت تمنعها قد فكت في لحظات
وكل ذلك الغضب الذي كان يبدوا اني سببه توجه نحوي
لتطلق صراخ يكاد يمزق طبله أذني
فإذا بزجاج النوافذ التي كانت خلفي يكسر وتنطلق تلك الشظايا المتطايره بالتوجه نحوي لاني اسفلها
وأنا واقفه يأبى جسدي التحرك
لتسقط اول شظيه بلمح البصر تجرح عنقي
لاقفل عيني بعد ذلك لأجد احدا يحتضنني
ويقوم بتغطيه جسدي بجسده حتى لا اتأذي
لتسقط تلك الشظايا على ظهره فتخترق تلك الملابس ويتساقط الدماء منه
لاوجه نظري لوجهه لكني لم أراه
لكن ذلك الدفء إنه مألوف من المستحيل أن أنسى هذا الإحساس وذلك الأمان انه حسام بالطبع
فلا أشعر بهذا الشعور مع أحد سواه
وقف حسام وقام بمساندتي لاقف لاراه انه هو فعلا لم يخطئ احساسي أبدا
لكنه لا ينظر إلى فنظره موجه لتلك الفتاه وعلامات الغضب مرسومه على وجهه بتلك الخطوط على جبينه
وعينيه المائله للاحمرار
-حسام / مالذي تفعلينه... هل جننتي
-الفتاه / رامولا... هل توبخني من أجل هذه الحقيره
لكن لا يهم ستكون بخير بمجرد أن تموت
فوجئت من قولها لذلك فهل ستقتلني فقط من أجل الحصول على حسام وأيضا بعد التفكير في الأمر لا أحد يستطيع كسر الزجاج بهذه الطريقه وأيضا لماذا نادته رامولا!
-حسام / لن أسمح لكي أن تؤذيها... هناك اتفاق بيننا
-الفتاه / نعم هناك اتفاق وهو أن تبتعد عنها
-حسام / أنا بالفعل ابتعدت
-الفتاه /لكن هيا لا.. ولذلك هيا يجب أن تموت
-حسام / لا... لن أقبل
-الفتاه / إذا عندي حل آخر.. فلتقل الحقيقه
-حسام / الحقيقه قد اخبرتها اياها بالفعل. أنا أحبك أنتي هه أجل... لماذا لا تفهمين ياشمس قلت لكي مراراً وتكراراً أنا لا أحبك.. لم أحبك ولا للحظه في حياتي
ليعلو صوتي الممزوج بالحزن والغضب
-شمس / أنت تكذب. إن لم تكن تحبني فلماذا إذا قمت بحمايتي
-حسام / لا أريد أن اتهم اني قتلت احد
-شمس / أنت تكذب.. أنا لن اذهب من هنا.. أرأيت سابقي هنا للأبد
-حسام / انا مسافر غداً لذلك فلتبقي
-شمس / سأذهب معك حتى لو قادني ذلك إلى هلاكي
ثم ارتفع صوت ضحك تلك الفتاه
وكأنها تشاهد فيلما كوميديا
-الفتاه / هل ستبقين معه حقا مهما كانت حقيقته.... حسنا أنا سأخبرك
-حسام / توقفي يا أديل
-أديل /هه الآن ناديتني باسمي...
اقتربت تلك الفتاه على وقامت بامساك يدي وهو تقول هل ستبقين معه عندما تعرفين انني من الجن
و.....
وقبل أن تكمل كلامها قام حسام بجذبي تجاهه
وأنا عاجزه عن الكلام... لا أعرف هل تمزح ام هذه هي الحقيقه فبعد كل شئ تلك الأمور التي كانت تحدث لها من المستحيل أن تكون مدبره
-اديل / هه لن تستطيع حمايتها للأبد.. هي يجب أن تعلم الحقيقه
أنا من الجن... وأيضا انتي لم تأخذي حبوبا للهلوسه ولا اي شيء كل ما رأيته كان حقيقياً منذ تلك القريه وحتى ذلك الرجل المجنون فهو أيضا نوع منا وحتى الآن كلنا من الجن
ارتهبت من كلامها اظنني الآن بدأت اصدقها وأنا ممسكه بحسام بقوه.. كنت خائفه عليه لتقوم باذيته وأنا مرتعبه
منها وأكاد استطيع التحدث
-شمس / ابتعدي عنا لماذا تريدين اذيه حسام.. الآن فهمت هو فقد أراد ابعادي لأنه كان خائفاً على منك.. لكني لن أسمح لكي أن تؤذيه حتى إذا كان آخر شئ أقوم به
ظلت تلك الفتاه تضحك بعد أن سمعت كلامي
نظرت إلى حسام لاجده يوجه نظره للأرض حاملاً نظره حزينه وشعور بالذنب
-أديل /هههه اضحكتني حقاً وكيف ستفعلين. ذلك... حسنا حسنا بعيداً عن هذا الأمر.. فرامولا.. هه اقد حسام
لا يحتاج لحمايتك... لا اقصدك هؤلاء البشر انتم مخادعون حقاً كل تلك الأمور فقد تتظاهرون بالمحبه
هل سبقي حبك بعد أن تعلمين أن حسام ليس هو حسام الذي كنتي تعتقدينه
-حسام / توقفي!
-اديل/فلتمنعني إن استطعت!... الآن أين كنا. اوه أجل
هل سيبقى هذا الشغف والحب الذي أراه الآن في عينيكي عندما تعلمين انه حسام مثلي.. أجل انه من الجن
واسمه رامولا نحن عائله وبالطبع هو لايحبني حتى وأنا شقيقته هو مازال لا يحبني
-شمس /مممماذا انتي كككاذبه..
-أديل / فلتقومي بسؤاله
شعرت وكأن قلبي يعتصر ويتمزق إلى أشلاء لم أقوى حتى على الحديث
وكأن احبالي الصوتيه قد قطعت وتلاشي صوتي
كل ما استطعت فعله هو أن أرفع بصري إليه
لانظر إليه وأنا جسدي يرتجف
وهو يشعر به لكنه لا يتحدث
-اديل / هيا أخبرها
-حسام / أنا.... أنا آسف أردت حقاً اخبارك
-شمس / انننت تكذب أليس كذلك. قل لي انك تكذب أرجوك
-اديل / حسنا لما برأيك لم يكن يتناول الملح... حساسيه هه يال الهراء
نحن لا نحب التواجد في الأماكن المملوءه بالملح فكيف نتناوله
ظللت صامته ولا أقوى على الحديث أراجع كل تلك الأمور التي كانت تحدث وما لبثت حتى شعرت وكأن الأرض التي أقف عليها تدور
وشعور بالخمول قد سيطر على. لاقع على الأرض وقبل أن يمتلئ عقلي بذلك الضباب واقع في القاع وتفقد الوعي
أرى حسام يصرخ باسمي وهو يحاول أن يجعلني استيقظ لكني لا أقوى حتى على جعل عيني مفتوحتان
لافقد الوعي بعد ذلك١٥
أنت تقرأ
رامولا
Romanceالقصه تحمل غموضا ممزوج بالرومانسيه تحكي البطله قصتها بنوع من الكلمات البسيطه