٢٤

4 1 0
                                    

٢٤
رأيت أحدا يقف عند الباب
حاولت أن أراه.. وسرعان ما علمت.. اجل لاشك في ذلك أنه سالم
كان وقوفه هناك يجرحني وفي نفس الوقت سعيده كصديقته
تشجعت وقمت بتوقيع اسمي.. انتهي الزواج
الان اصبحت متزوجه.. الشخص الذي كنت اتمناه والشخص الذي لم أعد اتمناه كل هذا يقتلني يشغل تفكيري.. عقلي أصبح معقل الأطفال بل أكثر لا يستطيع اتخاذ قرار
وقفت اديل ثم بنظره حقودها رمقتها لي
وكأنها خسرت كان تنتظر بفارغ الصبر أن أقف وأنهى هذا الزواج لكي تمتلك فرصه لقتلى
-أديل / حسنا يبدو اتكما صادقين..سأذهب الآن لكن الأمر لم ينتهي
ذهبت اديل ومريم متعحبه من تصرفها
لأنها لا تعلم الحقيقه بالفعل...
-إيهاب / مبروك ياشمس وانت أيضا ياحسام سعيد حقاً لزواجكم
-حسام / ههه شكرا لك
-شمس / ممم انت لما لم تخبرني انك تواعد مريم
-إيهاب /ماذا..؟، هل علمتي
-شمس / وهل اعتقدت أن أمرا كهذا سوف يظل سرا
-إيهاب / لا انا اسف حقا... انا احب مريم ولم استطيع كتم هذا الشعور لذلك صارحتها وهي أيضا كانت تملك هذا الشعور وكنا ننتظر الوقت المناسب لنقول لكي
-شمس / هه لاباس انا امزح... سعيده لكما
-مريم / هه حسنا نترككما الآن لتنجزا أعمالكم المهمه ههه
ثم اقتربت مريم من حسام وقامت بهمس بضع كلمات في أذنيه لم استطيع سماعها وبمجرد أن انتهت ضحك حسام وقال
أجل بالطبع. هل تشكين؟
-مريم / ههه لا.. وداعا .
ذهبت مريم وإيهاب وانا ظللت واقفه لا أعرف  ماذا أفعل.. الموقف محرج بالفعل لم أعرف ماذا أقول لذلك فكرت ان افتح اي موضوع للحديث حتى يزول هذا الاحراج
-شمس / مالذي قالته مريم لك
-حسام / ماذا؟!.... هه هل تغارين
-شمس /ماذا؟  لا مستحيل انا فقط يتملكني الفضول
-حسام / حسنا كانت تخبرني بأنها تريد فتاه بسرعه وان نسميها مريم
-شمس / ماذا؟!
خفضت راسي محرجه واحمرت وجنتاي لم استطيع كبح خجلي.. كان يعرف حسام اني سأكون هكذا
تركته وذهبت بسرعه إلى الغرفه في الدور العلوي
جلست على طرف السرير وانا اسمع ضربات قلبي
كنت خائفه من أن يسمعها حسام..
حاولت تهدئه نفسي... ثم التفت لاجده ورائي
-شمس /ماذ...
وقبل أن أكمل وضع يده على فمي وظل ينظر إلى
وعلى وجهه نظره جاده... خفت من أن يبدر على شئ ما
وأنا بالفعل لن اتحمل أذى آخر
ثم فجأه تغيرت ملامح وجهه وظل يضحك..
وخفض يديه من على فمي
-حسام / انتي فتاه حمقاء انا لن اقوم بفعل شئ بدون موافقتك... انا احترمك قبل أن أكون محبا لكي ياشمس
-شمس / حححسنا.. وو.. لكن لا تدخل إلى غرفتي بدون موافقتي
-حسام /حسنا حسنا.. أنا اعتذر
-شمس / اريد ان انام
-حسام / هه حسنا ساقبل بطردك لي.. وساترككي تاخذين قسطا من الراحه
ذهب حسام وانا أخذت نفسي...
تمددت على السرير وانا افكر في هذه الأحداث حتى غلبني النوم
الصباح الساعه  ٧:٢٤
استيقظت من النوم لاجهز نفسي للاختبار لا مجال للتكاسل الآن
كان جسدي كله يؤلمني حيث انني قد غفرت بالفستان والزينه حتى الحذاء بدون وعي مني
تذكرت لوهله اني لم أحضر اي ملابس معي
مالذي سافعله هل اذهب لاطلب من حسام
ام أعود إلى البيت واحضر ملابسي لكن ماذا لو قابلت اديل... لا أعرف ماذا أفعل.. حتى وقع نظري على الخزانه ربما بها بعض قمصان حسام ومعي بنطال استطيع ارتدائها
عندما فتحت الخزانه وجدت ملابس نسائيه.. موضوعه ومن كل شئ وكان الغرفه قد جهزت لي بالفعل اطمأن قلبي ثم ارتديت ملابسي واخذت الحقيبه وخرجت
نزلت لاسفل لأجد حسام يعد الطعام.. عادت إلى ذكريات تمنيت لو تدوم لكن سرعان ما تغلبت عليها لا يجب أن أكون ضعيفه الآن
عندما حاولت الخروج قام بالنداء على
فذهبت لعنده
-شمس / مالذي تريده
-حسام / آه... حسنا لما لا تتناولين الطعام معي
-شمس / لا شكرا
-حسام / لكنكي لم تتناولين اي شئ منذ ليله أمس
-شمس / قلت لك لا أريد
-حسام / لماذا تعاملينني هكذا؟! اه
تغيرت نظره حسام تملكني الخوف. حيث انني لم أتقبل حقيقته بعد كل ما رأيته هو علبه الملح الموضوعه على الطاوله امسكتها من ورائي بدون أن يراها كوسيله حمايه
-شمس / لماذا انت تتعامل هكذا... أخبرتك أنني لم أقبل أخذه العلاقه ولن افعل
-حسام / لماذا لا توافقين فقط اعطينى فرصه
بدأ حسام بالاقتراب مني وكأنه يريد أن يحتضني
لم أعرف ماذا أفعل ومع تساؤلاته الكثيره فقدت السيطره على نفسي وقمت بإلقاء الملح عليه
لم يلبس حتى احترق الجزء الذي رميته عليه
والأخطر انها رقبته
وقع حسام على الأرض... مصدرا أصوات ألم شديده
وانا ارتعش مما حدث عجز لساني عن الكلام
انا.... أنا السبب.... هل سيموت.. حسام لاا لا
في ظل هذا الاضطراب الذي تملكني وأصوات حسام
خرجت دموعي التي لم  أعد امتلكها

رامولا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن