١٠
دخلنا البيت كان نفس الديكور ونفس الكراسي حتى نفس الستائر والألوان كل شئ تقريباً
جلست على الكرسى
-ابراهيم / سأذهب لاحضر شيئاً لنتناوله
-شمس / لا بأس انا....
ذهب الرجل إلى الداخل بدون أن يستمع إلى
وبعد مده احضر طبعاً ووضعه على الطاوله ثم ذهب واحضر ملعقتان
وبعض المياه
جلس الرجل على الكرسى المقابل... ثم أزال الغطاء من على الطبق
-ابراهيم / تناولي الطعام
-شمس /ماذا؟!.. ها هذا لحم غير مطبوخ
-ابراهيم /هه أجل انه تحفه فنيه... هاها.. هيا تناولي
-شمس /اسفه لكني لا استطيع تناوله.. أنا لا أحب اللحم
-ابراهيم / إذا لم تتناولي هذا لن أقول لكي شيئاً... لا تخافي انه مثل الرنجه وهذه الأشياء مخزن في الملح
لكنه لحم
أمسكت المعلقه ويداي ترتعش فهذا حقا مقرف.. أنا حتى لم اتزوق الرنجه في حياتي فكيف اتناول اللحم
أحضرت قطعه ثم وضعتها في فمي وبدأت اتناولها
شعرت وكأن جسدي كله قد إصابته القشعريره
وكأني على وشك التقيؤ أعلم أني اتناول اللحم دائماً لكن هذا غريب... هل ربما لأنه غير ناضج
تحملت الأمر وقمت بابتلاعه
-ابراهيم / ماهذه التعابير التي على وجهك وكأنك تتناولي قطعه لحم من جسدي
سكت الرجل لفتره.. سمعت تلك الكلمات لكنها كانت غريبه لتكون مجرد مزاح
-ابراهيم /ههه أنا امزح امزح....
بالمناسبه إذا كان البشر يتناولون لحم بعضهم البعض فأي قطعه ستودين تناولها
-شمس / مالذي تقوله عل انت مختل
-ابراهيم / ماذا! ألا تقبلين المزاح... فقط مجرد مزحه لطيفه.... هيا الآن اجيبي
-شمس / أنا لن اتناول لحم شخص مثلي حتى لو هذا صحيح
ضحك الرجل عندما سمع هذه الكلمات ثم نظر إلى الطبق
-ابراهيم / حسنا سؤال آخر.. هل تحبين تناول الكبد
تسائلت في عقلي.. ماكل هذه الاسئله وماعلاقته مع اللحم والأعضاء
شمس /بالطبع فمن لايحب تناول الكبد
فجأه تغير نبره صوت الرجل وأصبحت عينيه بارزتان من جديد ثم ادخل يده في العباءه التي يرتديها وبدأ يظهر أصوات غريبه كاصوات ألم
ثم فجأه صمت وأخرج يده من العباءه إذ به يخرج بكبد
والدماء تتساقط منه بكثره
فزعت من المنظر ظللت اصرخ وقمت بسرعه لاخرج من البيت لكن
في لحظه هو وقف على الباب ثم أزل عبائته من عليه
كان جسده عباره عن القفص الصدري والأمعاء المتدليه
من معدته الممزقه والدماء تتساقط وهو يضحك تلك الضحكه الشريره
ومستمتع بالمنظر بعدها اقترب على بسرعه فائقه لم استوعبها وقام بامساك يدي وسحبي ورائه
وانا ابكي واقول له ان يتركني لكن لا يستمع مني
ظلي يسحبني ورائه
ثم دخلنا إلى غرفه غريبه كانت كبيره بشكل غريب
فالبيت يبدوا صغيرا من الخارج كيف تكون هذه الغرفه كبيره هكذا
نظرت بها إذ بي أجد ركاما من الجثث الممزقه
والأعضاء الموضوعه كل عضو في مجموعه بمفردها
تركني الرجل وهو مستمر في الضحك
-ابراهيم / ها.... ما رأيك أليست تحفه فنيه وشهيه.. هذا هو مخزون السنه من الطعام لكني لم أكمله بعد
ستكونين اضافه راقيه لطعامي
-شمس / ممممن اننت.... أبت. ابتعد عني...
-ابراهيم / هه انتي متصله بنا من صغرك يافتاه... كيف تقولين لي أن ابتعد عنك... تلك القلاده من المستحيل أن تحصلي عليها بمفردك.....
نحن جميعا في عالمنا نعلم قصه هذه القلاده لكن أن تكون مع بشريه حقيره مثلك... ساصحح ذلك الآن وستكونين عشاء لزيزا لي
بدأ الرجل يقترب مني وأنا اصرخ به وأقول له أن يبتعد عني... كل ما كنت افكر به اني سأموت قبل أن أودع حسام.. لماذا دائما قلبي يصر على تحطيمي
امسكني الرجل من رقبتي ورفعني بيد واحده وأنا اختنق ولا أستطيع أن آخذ انفاسي
رفع الرجل يده الأخرى وهو يحمل سكينا كبيراً وهو يضحك بشكل كبير
فقدت الأمل في أن انجو بالفعل.. يبدوا انها انفاسي الأخيره
بدأت عيني بأن تغلق نفسها بدون ارادتي
حتى فجأه طار رأس ذلك الرجل
اُنتزع من على جسده.. فترك رقبتي وقعت على الأرض وهو أيضا...
نظرت أمامي لا أصدق ما أراه انه... انه حسام وتلك الفتاه لكن وجههاغريب... ليست تلك الفتاه التي كنت أتحدث معها
ليست التي أتى بها حسام إلى بيتي وقبل أن انطق بكلمه فقدت الوعي ولا أعلم مالذي يحدث
بعد عده ساعات
استيقظت لأجد نفسي على سريري نائمه وموضوع على ملائه
وشعري ليس مربوطا وكأن أحدا قد قام بفكه
نهضت لاتذكر ما حدث.. ماذا هل كل ماحدث مجرد حلم
مستحيل هل كل هذا حلم
وبينما أنا ضائعه تذكرت أني تناولت لحم إنسان
وبدون وعي حتى بفكره انه مجرد حلم
نهضت للذهب للحمام وبدأت اتقيا واتقيأ حتى هدأت
ثم غسلت وجهي
١٠

أنت تقرأ
رامولا
Romanceالقصه تحمل غموضا ممزوج بالرومانسيه تحكي البطله قصتها بنوع من الكلمات البسيطه