البارت الثاني عشر

102 3 5
                                    

خرجا من الغرفة وبدآ يتمشان معا في المشفى.

نظر جواد الى رنيم بتعجب وقال لها : لماذا تساعديني وتهتمين بي.
ردت رنيم باتسامة : هذا واجبي ك طبيبة.

جواد : هههه الان اظن نفسياتي تحسنت قليلا لقد مللت من الجلوس في الغرفة اشكرك لمساعدتي على الخروج منها لقد كانت مثل السجن.

رنيم : لا تقلق  ستعود اليها بعد قليل  😂😂
جواد : ان مزاحك ثقيل لا تقولي مثل هذا الكلام.

رنيم : لا تاخذ الامور بجديه، لاعليك هيا لنجلس قليلا.

جلسا وبدآ بتبادلان اطراف الحديث، وبعد مرور فترة من الزمن قالت رنيم ل جواد هيا لنعد الى غرفتك.

جواد : لا لنجلس قليلا اني اشعر بالاكتئاب
وانا متواجد فيها ولااريد العوده سريعا والجلوس فيها

رنيم : هيا لاتكن مثل الاطفال، هيا هيا لنرجع، ساعدته على النهوض من على الكرسي، وأوصلته الى غرفته. وساعدته على الاستلقاء على السرير.

جواد : لا اعلم كيف اشكرك انتي تعتنين بي كالطفل الصغير، في الواقع انتي طيبة جدا.

رنيم : فقط حافظ على صحتك ولاترهق نفسك حتى تتحسن، اتمنى لك شفاء عاجلا ☺️.
هيا انا ذاهبة الى اللقاء.

جواد : الى اللقاء.

عادت رنيم الى منزلها و وجدت وسيم نائما على الكرسي ويبدو انه كان يشاهد التلفاز. اطفأت رنيم التلفاز وذهبت لتحضر غطاء وتغطي وسيم.
بدأت تتأمل في ملامح وجههِ الطفولية وتقول في نفسها انت تمتلك وجه طفل صغير ولكنك تمتلك نظرات لم استطع تفسيرها.

واثناء تأمل رنيم في وجه وسيم، بدأ وسيم يتمتم ويقول ارجوك لا اريد ان افعل هذا ارجوك، لا......، نهض وسيم مفجوعا ويبدو انه خائفٌ جدا وبدأت دموعه تتساقط.

نظرت اليه رنيم مندهشة ومستغربة وقالت له : مابك هل انت بخير؟ مالذي رأيته.

وسيم : لا عليك لقد رأيت كابوسا مزعجا، لاتشغلي بالك بي.

رنيم : هل احضر لك كأس ماء؟

وسيم : لا شكرا، س اصعد الى غرفتي ل انام.

رنيم : تستطيع النوم معي ان كنت خائفا.

وسيم : لست خائفا، ثم انني اسف لقد اقلقتك.

رنيم : لا شيء يدعو للأسف ياعزيزي.

صعد كل منهما الى غرفته لينام.

ظلت رنيم تفكر وتفكر في الجملة التي قالها وسيم اثناء نومه، وما الشيء الذي لايريد ان يفعله ولماذا بدأت دموعه تتساقط.
الكثير من الاسئلة كانت تدور في رأس رنيم وظلت تفكر حتى غطت في نومٍ عميق.

استيقظت رنيم مبكرا ونزلت الى صالة المنزل وجدت وسيم يشاهد فيلما كوميديا ويضحك بشدة.

الحياة سلبتني كل شيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن