البارت ٣٢

52 2 2
                                    

اغمض وسيم عينيه وبدأ شريط حياته يدور بسرعة امامه في هذه الثواني المعدودة.

سمع صوت اطلاق نار وبعد عدة ثواني فتح عينيه وبدأ ينظر لنفسه ويقول في نفسه الم امت؟
نظر امامه واندهش عندما رأى المجرم ميتا على الارض.

التفت وسيم ليفهم م يجري من حوله واذا به يري جواد ممسكا بسلاحه بعد ان قنص المجرم ابتسم وقال لوسيم م رايك في هذا الدخول البطولي

مد جواد يده الى وسيم وقال له لماذا اغمضت عينيك هل كنت تريد ان تنطرب على صوت مسدس قاتلك.

وسيم : دع عنك التفاخر ايها البطل تريد الضحك والسخرية مني انظر الى نفسك حالتك يرثى لها يبدو انهم اوسعوك ضربا.

ضحك كل منهما ع الاخر وقال جواد هيا لنسرع فهناك من ينتظروننا ف الخارج.
عند خروجهم الى السياره ذهلت رنيم ولم تصدق ان وسيم بخير نزلت من السياره مسرعه اليه وقامت بضمه اليها وقالت له الحمد لله على سلامتك ظننت اني سافقدك.

تأفف جواد وقال ما كل هذه الدراما التي ارها انه بخير، و انا من استحق هذه الرعايه انظري الى حالتي .

غمزت له رنيم وقالت : هههه هل تغار ياحبيبي؟
جواد : لا عليكي دعينا نذهب

رنيم : علينا الذهاب للمشفى.

جواد : لا اننا مصابون بطلق ناري سيتم التحقيق معنا وانا لا اريد ل زملائي من الشرطة ان يتورطوا مع هذه العصابة.
كما اننا لن نستطيع دخول الفندق بدمائنا هذه لذلك سنعود الى منزلك يارنيم.

عادو الى منزل رنيم وبدأت ب اخراج الطلقات من جسد جواد وتضميد جراحه والاهتمام بالفتاة و وسيم.

جواد : اووووه ايتها الفتاة اعتذر لأني لم اعدك الى اهلك لقد كنت مشتتا، وانتي رأيتي ماحدث.
ولكن كيف تم اختطافك؟

الفتاة : اني لادري كيف اشكرك على ما قدمته من عون ومساعده لي ايها الشاب الشهم سأخبرك كل شي ولكن لا تهتم لامري كثيرا ف انتم الان متعبون وقد مررنا جميعا بيوم عصيب.
نتحدث غدا ع اشراقه شمس يوم جميل خال من المتاعب .

جواد حسنا لا عليكي خذي راحتك.

نظر جواد الى رنيم وسألها مستغربا : هنالك سؤال يدور في ذهني ولم استطع تجاوزه لماذا منعتني من الاتصال بالشرطة لمساعدتنا؟

رنيم : لانهم سيأتون متأخرين
جواد : انتي تكذبين ي رنيم.

رنيم :في الواقع..

تدخل وسيم وقال : لانني مجرم ياجواد.
التفتت اليه رنيم وقامت بصفعه على وجهه، لا تقل مثل هذا الكلام لست مجرما، لقد ارغمت على ذلك.

ابتسم جواد : وقال انا اعلم ان لديك سجلا اجراميا حافلا بالقتل.
تصرفاتك وتفكيرك وطريقة قتالك تدل على انك مجرم متمرس.

وسيم : بما انك تعرف اني مجرم لما لم تقبض علي؟

جواد : في الواقع عندما رأيتك تقاتل من اجل حماية اصدقائك علمت انه تم ارغامك على القتل، لذلك لم ابحث في ماضيك واكتفيت ب وسيم الطفل المشرد الذي تعتني به رنيم.

والان مع اي عصابة تعمل؟

وسيم : القمر الاحمر

جواد بغضب : ماذا؟

وسيم : قلت لك القمر الاحمر

نهض جواد من مكانه واتجه نحو وسيم ولكن رنيم قامت بتهدأته.

تحدث معه جواد بغضب شديد
لماذا لم تخبرني انك معهم انت تعلم اني ابحث عنهم منذ مدة طويلة وانت تعلم عنهم الكثير لقد احرقوا منزلي وقتلوا اصدقائي ، كل هذا وانت صامت ولم تقل شيئا؟

اين مقرهم اجبني.

وسيم : هدئ من روعك لا داعي ل كل هذا الغضب في الواقع لقد قامو بتغيير مقرهم وانا لا اعلم اين مقرهم الجديد.

اراد وسيم ان يبرر ل جواد لكن رنيم قاطعتهم قائلة : شباب اين سيلين؟ اني اتصل عليها لكنها لا ترد ان هاتفها مغلق.

وسيم : قد تكون نائمة في الفندق.
رنيم : لا ليس من عادتها ان تغلق هاتفها حتى وان كانت نائمة.

نهضت رنيم بسرعة وارادت ان تخرج من المنزل، ولكن جواد حاول منعها من الخروج في ذلك الوقت المتأخر، ولكنها لم تستمع اليه وخرجت من فورها وذهبت الى الفندق.

ذهب وسيم الى حديقة المنزل يتأمل النجوم وبينما هو كذلك اتت اليه الفتاة وسألته هل كنت مع تلك العصابة؟
وسيم : اجل سابقا،ولكن ما اسمك ايتها الفتاة.

الفتاة : اسمي روعة.
وسيم : انه اسم جميل.
دارت بينهم عدة احاديث.

بعد مرور فترة من الزمن عادت رنيم  و وجهها متغير وتقول ان سيلين ليست في الفندق.

سألها جواد هل انتي متأكدة؟
رنيم : لقد بحثت في جميع ارجاء الفندق ولكن لا اثر لها.

ظلت رنيم وتبكي وتبكي حاول جواد تهدأتها ولكن دون فائدة.

بعد عدة دقائق رن هاتف رنيم نظرت اليه وقفزت من شدة الفرح انها سيلين الحمد لله.

ردت عليها قائلة : هل انتي بخير ياسيلين اين انتي؟ ولكن ملامح وجهها تغيرت و وقع الهاتف من يدها وظلت مصدومة.

ظل جواد يناديها ولكن رنيم كانت في عالم اخر.

انهارت رنيم وكادت ان تسقط ولكن جواد امسك بها وحاول ان يتحدث معها ولكن دون فائدة كانت تبكي بشدة.

رفع جواد صوته قائلا رنييييم اسمعيييني ماذا سمعتي في تلك المكالمة؟

امسكت رنيم يد جواد بقوة وقالت ان سيلين...

                انتهى البارت

الحياة سلبتني كل شيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن