كان الجو سيئا جدا، حيث ان المطر كان يهطل بشدة، وضوء البرق يملأ الافق، وصوت الرعد المخيف والمدوي يهز ارجاء القصر والغابة.
صدم وسيم صدمة كبيرة وتجمد في مكانه بعد رؤية وجه المجرم.
هذا المجرم اسمه (سامر) هو الشخص الذي اعتنا واهتم بوسيم، وهو الذي دربه على القتال وحماية نفسه، كان مثل الأب بالنسبة لوسيم.بدأت مشاعر وسيم تتضارب ومر عليه شريط ذكرياته كاملا وكيف ان سامر هو من اخرجه من عصابة القمر الاحمر، والشيء الذي مزق قلب وسيم اكثر انه مضطرٌ لقتل سامر من اجل اصدقائه وخاصةً رنيم.
ابتسم سامر وقال لوسيم اني سعيد لأنه اصبح لديك اصدقاء، عليك حمايتهم، هيا ارني ماعلمتك اياه لاتخيب ظني، وانطلق نحو وسيم و وجه اليه لكمة قوية اسقطته ارضا.
لم يكن وسيم يريد قتاله في هذه الظروف، كما انه لايريد قتله ولم يكن يعلم ماذا يفعل.سامر بصوت منخفض : ان لم تنهض وتقاتل سأقتلهم جميعا واتجه نحوهم.
نهض وسيم وعينيه تدمع وقال له توقف سأقاتلك.
نظر سامر الى السماء مبتسما وقال : انظر ياوسيم الى هذا الجو الممطر، انه يذكرني ب اول مرة التقيتك فيها.وسيم متألما بسبب مشاعره : اخرس لايهمني ذلك جهز نفسك للموت.
انطلق وسيم بسرعة نحو سامر واشتبك معه كان وسيم سريعا جدا و وجه لسامر العديد من الطعنات والضرباات، وكان سامر يجاريه في السرعة والتحركات.
ومن الناحية الاخرى كان لايزال جواد يقاتل المجرم المحترف ويحاول ان يقتله او يهزمه ب اي طريقة، ولكن القاتل كان عنيدا ويقاوم بقوة.
بدأ القاتل يضحك بشدة وقال لجواد انت اول شخص يستمر معي كل هذه المدة لقد امتعتني بقاتلك.
جواد : حاول ان تتمتع اكثر لأنه سيكون اخر قتال لك.واثناء قتال سامر و وسيم
قال سامر : اشعر وكأنني اقاتل نفسي، انا مندهش منك ارني كل مالديك، اعلم انك لاتزال تخفي الكثير.
وفجأة بدأ سامر يسعل دما وكان يبدو انه يتألم بشدة.
توقف وسيم عن القتال وقال له : هل انت ب....، قاطعه سامر غاضبا وقال : هذا لايعنيك، ان كنت تريد حماية اصدقائك قاتلني بقوة واقتلني ايها الغبي.
انزل سامر رأسه حتى لايرى وسيم دموعه التي تتساقط.سامر القاتل الذي لاشعور له، القاتل الذي يقتل كل ضحاياه بدم بارد، بدأت دموعه تتساقط لأنه يرى وسيم الذي يعده مثل ابنه، في موقف صعبٍ جدا، وهو لايستطيع فعل شيء له، كما انه لايريد ل اصدقاء وسيم ان يعلموا بالعلاقة التي بينهما.
ابتسم سامر وقال في نفسه : لقد اصبحتُ مرهف الحس للأسف 💔.
سامر : هيا تقدم ايها الطفل الصغير.
ومن الناحية الاخرى كانت كل من سيلين و رنيم تراقبان القتال من عند باب السطح.
سيلين : انظري يارنيم اليس قتال وسيم مع ذلك القاتل غريبا.
رنيم : كيف لا ارى شيئا غريبا.
سيلين : انني احس بشيء غريب واحاول ان اسمع مايتحدثون عنه ولكن صوت المطر والرعد المخيف يمنعاني من سماعهما تماما.سمعت رنيم صوت جواد يتألم، لقد كان القاتل يضربه بشدة، ذهبت بسرعة نحوه لتساعده ولكن سيلين امسكتها وقالت لها : الاتذكرين ماقا....،قاطعتها رنيم وقالت لها اتركيني.
اتجهت رنيم نحو القاتل وقامت بضربه ولكن القاتل القاها بعيدا واتجه اليها ليمزقها بسكينه، ولكن سيلين تدخلت وبدأت تحاول الهاء القاتل ولو قليلا، حتى يستطيع جواد النهوض مرة اخرى.انصدم جواد وصرخ بأعلى صوته وقال لهما ايتها الغبيتان مالذي تفعلانه هنا.
نظر وسيم اليهم وتشتت تركيزه.
قام سامر بلكمه وقال له ركز معي انا والا ستموت.
سامر : هههههه جميع الطعنات التي اصبتك بها سطحية وغير خطيرة انت تذهلني بحمايتك لنقاطك الحيوية.
وسيم : انها نتائج تعليمك.استجمع جواد نفسه وقام بالنهوض ومقاتلة القاتل،ولكنه مهما حاول ان يوجه له ضربة مميتة لم يستطع.
امسك جواد بسكينه بقوة وتوقف في مكانه.
انطلق القاتل نحو جواد بسرعة وهو يضحك ويقول يبدو انك علمت انه لافائدة من قتالي وقام بطعن جواد بقوة في بطنه.وفي هذه اللحظة امسك جواد يد القاتل بقوة وقام بحركة سريعة بتمزيق حنجرته.
وقع جواد على الارض، نهضت رنيم مسرعة لتوقف نزيف جواد ، لقد كان جرحا عميقا وخطيرا ، قامت رنيم بقطع جزء من فستانها وايقاف نزيف جواد.
نظر جواد الى وسيم وقال يبدو انه يمر بوقت عصيب.
كان وسيم يعلم انه ان ترك سامر فإنه سيقتل اصدقائه، وان قام بهزمه فإن جواد سيقوم بتعذيبه لإستخراج المعلومات منه.
لذلك هو يحاول توجيه ضربة واحدة وقاتلة.وبعد الكثير من المحاولات استطاع اخيرا وسيم اصابة سامر اصابة مميتة بعد تدهور صحته، ولكن سامر تجنب تلك الاصابة بصعوبة واتت الطعنة بجانب قلبه.
وسيم في نفسه : سحقا لماذا تجنبتها ايها الغبي.
وقع سامر على الارض، ورفع وسيم سكينه واراد ان يقتله بسرعة قبل ان يقوم جواد بتعذيبه.
ركض جواد بسرعة وهو يقول لاااااااا لاتقتله ياوسييييم.
وفي اخر لحظة امسك جواد يد وسيم قبل ان تصل سكينه الى قلب سامر.
انتهى البارت الثاني والعشرون.
شباب اتمنى تتفاعلو معاية في التعليقات
أنت تقرأ
الحياة سلبتني كل شيء
Mystery / Thrillerالقصة تدور حول فتاة ثرية، تعود ذات ليلة الى منزلها في وقت متأخر من الليل فتجد اسرتها مقتولة بطريقة بشعة، وتَتَابع الاحداث لكشف قاتل اسرتها