الحياة سلبتني كل شيء

ماضي وسيم

دمعت عينا وسيم وقال : في الواقع انا مجرم ياسيلين.

تفاجأت سيلين ماذا تعني بذلك، ليس وقت المزاح.

نظر اليها وسيم وقال انا لاامزح، اسمعي قصتي كاملة.

بعد وفاة ابي وامي لم يعتني بي احد، حتى ان جميع اقاربي كانو يضربونني ويقومون ب استغلالي، لهذا قمت بالهرب منهم، في الواقع انهم لم يكلفوا انفسهم عناء البحث عني.

لم اكن اريد الذهاب الى ميتم او اي دار للرعاية لأنها تفرض عليك قوانين كما انني لا احب دار الرعاية للاطفال.

في يوم من الايام في ليلة ماطرة و عاصفه شديده البروده ،كانت الثلوج تتساقط والبرد قارس وضوء البرق يضيء السماء، وصوت الرعد يهز ارجاء المدينة، كنت ابحث عن طعام ل اسد به جوع بطني التي كادت ان تتمزق من شده الجوع وكنت ابحث عن ماوى ومدفئ التجئ اليه من هذه العاصفه بدات حالتي تزداد سوء، واخيرا وجدت كيس قمامة، قمت بشقه والبحث فيه عن طعام وبينما انا كذلك توقفت بجانبي سيارة وقال صاحبها لي : ماكل هذا الجمال لم ارى ولدا جميلا مثلك.

اركب معي ل اخذك في جولة جميلة وثم نذهب لتناول الطعام.

علمت ان هذا الرجل يريد ان يفعل بي شيئا سيئا، لذلك رفضت طلبه، ولكنه نزل من سيارته وبدأ بضربي وادخلني سيارته بالقوة، وقام ب اغتصابي.

كان هذا الرجل يدعى (رافع)، وهو احد زعماء عصابة القمر الاحمر وارغمني على العمل بها.

ارغمت على ارتكاب افظع الجرائم، كان دائما يتم التنمر علي من قبل اعضاء العصابة، وفي احدى الليالي كان رافع يتنمر علي ويتلذذ بتعذيبي، دخل احد الزعماء وقام بقتل رافع امام الجميع وقال، من كان منكم رجلا فليتجرأ ويلمس هذا الطفل بسوء، سوف امزق قلبه.

بدأ وسيم يبكي بحرقة سألته سيلين مابك؟

اخبرها ان الشخص الذي ساعده هو الزعيم الذي قتله في حفل الزفاف ويدعى سامر.

تأثرت سيلين وقامت بضمه نحوها وقالت له لاتقلق نحن معك، اسفة لانني فتحت جراحك لاداعي لأن تك.... قاطعها وسيم لاعليك اريد ان ارتاح من هذا العبئ.

قام سامر بالاهتمام بي واطعامي وتعليمي اساسيات القتال وكيف احافظ على حياتي، وكيف افهم الحياة وافهم من حولي، لقد جعل مني رجلا بكل ماتعنيه الكلمة.
اصبحت قويا لدرجة ان افراد العصابة اصبحوا يخافونني ولقبوني بالطفل الشيطان لقوتي وذكائي.

مرت الايام وارتكبت الكثير من الجرائم التي كنت مرغما عليها.
وذات يوم اتى شخص غريب وقال ل زعيم العصابة اريدك ان تقوم ب اغتيال عائلة معينة وسرقة كل مايمكلون، كما انني اريدك ان تقوم بتحويل كل اموالهم ب اسمي من دون ان يعرف احد.

قام الرجل بدفع مبلغ كبير جدا وتمت الصفقة.

في الواقع كانت عائلة رنيم هي المقصودة وانتي تعلمين ما حدث في تلك الليلة.

وبعد مرور عدة اشهر من القتل والاغتيال والسرقة والنهب، تعبت وقررت الهرب من العصابة، ولكنهم لاحقوني في كل مكان وارادوا قتلي لأني اعلم الكثير من المعلومات السرية عنهم.

وذات يوم تمت محاصرتي في احد البيوت المهجورة في ضواحي المدينة.

في ذلك اليوم رأيت الموت امامي، ولكن سامر اتى وقتل جميع من في المنزل، وقام بحرق المنزل كاملا.

نظر الي سامر نظرة حزن وقال انه لمن الصعب بالنسبة لي فراقك ياوسيم، انا اعُدك مثل ابني.
يؤلمني قول ذلك ولكنه من اجلك.

من اليوم اعتبر نفسك ميتا وابدأ حياةً اخرى وجديدة انا اعلم ان قلبك ابيض من الداخل وانهم ارغموك على كل تلك الجرائم.

قام ب اعطائي مبلغا ماليا، ولكني لم اعرف كيف انميه واستثمره، وبعد مرور عام انتهى المبلغ و وجدتني رنيم بعدها ب ثلاثة شهور.

ظل وسيم يبكي بحرقة.

قامت سيلين بالتربيت على ظهره وقالت له لا اعلم ماذا اقول لك ولكنك كنت مجبرا على كل تلك الجرائم لذلك لا تلم نفسك انها ليست غلطتك.

وسيم : انا اعلم ذلك ولكن يداي ملطختان بالدماء، انني اقتل بدم بارد وكأن شيئا لم يكن.

انا لا اريد ل رنيم ان تعلم انني كنت اعمل مع العصابة التي قتلت عائلتها.

سيلين : ولكنك لم تكن مع الفرقة التي قامت بقتل عائلتها اليس كذلك؟

وسيم : اجل لم اكن معهم.

اما بالنسبة ل رنيم وجواد ف أنا الذي رتبت ل لقائهما.

ابتسمت سيلين وقالت : خيرا فعلت.
لا عليك انسى ماحدث وابدأ صفحة جديدة.

لقد مر الوقت بسرعة انها ال ١٠ مساءا.

نهض وسيم ليذهب الى غرفته ولكن سيلين قالت له بخجل هل تستطيع الجلوس معي في غرفتي؟ انا خائفة.

تردد وسيم وقال لها في الواقع اناا.... قاطعته سيلين وقالت له اررجووووك هياااا انا خائفة من ان يكون هنالك شخص ما.

ذهب كلاهما الى الغرفة.

_ في غرفة رنيم _

كانت رنيم بحضن جواد وكانا يتحدثان ويضحكان ويمرحان معا.

رن هاتف جواد وقام بالرد عليه.

اغلق جواد هاتفه وخرج مسرعا من الغرفة.

استغربت رنيم وقالت له مابك.

جواد ان احد البنوك الكبيرة قد سرق.

اتجه جواد للبنك الذي تمت سرقته.

واخيرا وصل جواد للبنك لقد كان كل شيء قد انتهى.
بدأ جواد يجري تحقيقاته واثناء ذلك وصلت رسالة في هاتفه مكتوب فيها ( البنك سيهدم قريبا لذلك اخلي الجميع).

قام جواد ومعه رجال الشرطة ب اخلاء البنك تماما وعند خروج اخر شخص من البنك بالفعل انهار البنك تماما.

كان الجميع في حالة ذعر والفوضى تعم المكان.

نظر جواد الى السماء وهو حزين لأنه لم يستطع حماية ممتلكات الدولة وظل يفكر ويحلل كيف تمت هذه السرقة وبينما هو كذلك، وقف يزن خلفه وهمس في اذنه قائلا : ستندم على مافعلته بسامر.

انتهى البارت (٢٨)

تفاعلو يا شباب وانشروا القصة عشان تحفزوني وانزل اسرع 😉