الحياة سلبتني كل شيء

روحي هي روحك حتى وان لم نكن جسدا واحدا

غادر يزن الحانة وهو حزين احس ان الدنيا اظلمت في وجهه بعد علمه ب موت اخيه.

كان الوقت متأخرا وظلام الليل يغطي المكان والهدوء يعم ارجاء الشاطئ لم يكن هنالك صوت سوى صوت البحر وخطوات يزن.

جلس يزن على رمال الشاطئ حزينا والدموع تملأ عينه.

كان يتذكر شريط حياته مع اخيه الاكبر وكأنه يعرض امامه على البحر.

اثناء تذكره ذكرياته اتى اليه صديقه ماجد (اعز اصدقاء يزن).

مسح يزن دموعه بسرعة حتى لا يلاحظ ماجد انه حزين.
جلس بجانبه ماجد وقال له : لماذا تأخرت عن العودة للفندق، كما انك لاترد على هاتفك، قلقت عليك.

ردَّ عليه يزن بكل برود، حتى انه ظل ينظر الى البحر و لم ينظر الى وجه ماجد، لست طفلا صغيرا ل تقلق علي، اهتم بشؤونك.

تعجب ماجد من رده البارد وحاول التحدث معه ولكنه لم يكن ينظر اليه ويرد عليه ب ردود غبية وباردة.

احس ماجد ب ان يزن حزين جدا فهو صديقه المقرب وسأله عن السبب، ولكن يزن قال له هذا الشيء لايخصك.

غضب ماجد وقال له مافائدة صداقتنا ان لم نداوي جراح بعضنا مافائدتها ان لم اقف معك في وقت حزنك حتى تستطيع استجماع نفسك..... الخ.

دمعت عينا يزن واخبره ان اخاه سامر قد مات.
كان ماجد يعرف سامر ويعرف انه مجرم خطير ايضا.

حاول ماجد مواساة يزن وقال له جميعنا سنموت في يوم من الاي..... قاطعه يزن وهو يبكي اعلم ذلك، ولكن يا ماجد انه سامر انه اخي الاكبر، لقد اعتنا بي بعد وفاة والدينا في حادث مروع عندما كنا صغارا.
انا اعلم انه مجرم ولكنه كان مثل امي وابي، لقد عمل بجد حتى يوفر لي لقمة العيش ومصاريف الدراسة، كان دائما يبتسم في وجهي بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها
لم يريد الدخول في عالم الجرائم وحاول الخروج منه عدة مرات ولكنه وجد نفسه منغمسا فيه ويديه ملطختان بالدماء.

انت تعلم ان ما انا عليه اليوم بفضل الله ثم سامر.

وضع ماجد يده على كتف يزن محاولا تهدأته ومواساته.

نظر اليه يزن وقال له انت اغلى ما املك، بالرغم من تعاملي البارد معك الا انك دائما تقف بجانبي وتساعدني.
اشكرك من اعماق قلبي.

ابتسم ماجد وقال له دعنا نعد الى الفندق.

_في منزل رنيم_

كان الاسبوع بالنسبة لرنيم كأنه سنة، كانت حزينة جدا حتى انها لم تكن تجلس مع وسيم وسيلين كثيرا، وليس لديها شهية للطعام، كل ماكانت تفعله يوميا هو ان تنظر الى صورها مع جواد ودموعها تتساقط.

حاولت سيلين ومعها وسيم اخراجها من حالة الاكتئاب هذه، ولكن دون فائدة.

_في مقر عصابة القمر الاحمر_

كانت العصابة تمر بفترة ركود بعد موت سامر حيث ان سامر كان افضل واقوى زعماء هذه العصابة بالاضافة الى انه العقل المدبر.

كان جميع من في العصابة ينتظرون اوامر من رئيسهم (زعيم العصابة) ولكنه كان يتحرك بتأني وبهدوء خوفا من ان يكشف امرهم.

بعد مرور ثلاثة ايام تحسنت حالة يزن النفسية قليلا، وبدأ يفكر في الانتقام وبدأ بجمع المعلومات عن العصابة واستطاع ب مصادره الخاصة معرفة مقرهم وزعيمهم.

نظر يزن الى ماجد وقال له انت تعلم ان كل انسان لديه شخص مقرب منه يخبره بكل شيء

تأفف ماجد وقال لا تطل الكلام ادخل مباشرة في الموضوع.

يزن وهو متردد في الواقع بعد الكثير من التفكير قررت ان انضم لعصابة القمر الاحمر.

تفاجئ ماجد وقال له هل جننت؟ 
انت تكره المجرمين وتمقتهم ، وهذا هو السبب الذي دفعك لتنضم الى الجيش هل نسيت كل هذا؟
حاول ماجد محاولات عديدة ان يمنعه ولكن دون جدوة.

يزن : في الواقع لقد حسمت امري لذلك لاتتعب نفسك في منعي.

لن اهدأ حتى انتقم لسامر واقتل الضابط جواد وكل احبائه، سأذيقهم جميعا من نفس الكأس.

وبعدها سأخرج من العصابة.

غضب ماجد وقام بلكم يزن بقوة وبدآ يتشاجران شجارا عنيفا، ولكن يزن انتصر.

اتكأ ماجد على الجدار وابتسم.
حسنا لم تترك لي خيارا اخر سأنضم معك.

نظر ماجد الى يزن وكان جادا جدا وقال : ولكن بعد ان تنهي انتقامك سأقوم بتدمير العصابة وابادتها كاملة.

حاول يزن منعه وقال له هذا ليس من شأنك ولكن ماجد رفض بشدة قائلا:
( انا معك وروحي هي روحك حتى وان لم نكن جسدا واحدا)

انتهى البارت ال٢٦

تفاعلكم وانشروا القصة ب كل مكان 🙃