الفصل الاول

12.5K 202 11
                                    

                                  بسم الله الرحمن الرحيم
يلا نبدا علي بركة الله

رواية : صائد الصفقات وصغيرته

الفصل الاول
اللقاء
تحركت رهف بسرعة وهى خارجة من شركة والدها التى تتدرب بها بعد أن بدأت دراسته فى كليتها.. لم تكن ترغب فى أن تتولى إدارتها دون خبرة فتركت الإدارة لعمها الذى كان يتولى كل شئ فهو الوحيد الباقى بمصر بعد وفاة والد رهف وسفر والدتها إلى لندن عندما تعبت اختها نور فى أول ولادة لها ومن وقتها لم تعد قررت البقاء بجانب اختها فهى كانت تفضلها عليها .. وبقت هى وحدها مع جدتها التى بالطبع لم تمنحها ما تفتقده من حنان الام وامان الاب ولكنها حاولت ان تتعايش مع الواقع لان والدتها كانت تبرر غيابها بمبررات ربما كانت تقنعها وهى صغيرة ولكن الان ..؟؟
اضاءت الإشارة اخضر فتحركت السيارات واضطرت هى إلى التوقف والانتظار تضايقت لأنها لم تلحق بالإشارة لقد ملت من كثرة العمل فهى لم تستمتع بذلك العمل كما كانت تعتقد والان تتمنى ان تجد عملا يجذبها يكون مثيرا ولكنها استسلمت لعملها الراهن قبل ان تنهى دراستها بالكلية ارادت أن تكون سيدة اعمال منذ صغرها وهكذا اخذها عمها معه حتى تتعلم وبعد ان تتخرج تصبح ما ارادت ان تكون واقبلت هى على العمل بشهية لا تتناسب مع سنها الصغير ولكن ستناسب مع ذكائها الذى يكبر سنها ومع ذلك لا تعلم لماذا اليوم شعرت بالملل لذا فرت من الجميع ..
فجأة حجب أحدهم الضوء عنها فاستدارت إليه كان جسدا يافعا وقويا فى بدلة ثمينة كحلية اللون وعلى ذراعه بالطو بنفس اللون وبيده الأخرى حقيبة اعمال جلدية رفعت رأسها لتصل لقامة صاحب هذا القوام المتناسق كان ينظر إلى السيارات بفارغ صبر
لا تعلم لماذا شعرت أنها تعرف ذلك الرجل بتلك العيون الزرقاء الواسعة وذلك الوجه المستدير البرونزي البشرة والفم المزموم فى قوة وتلك الخطوط المرسومة على وجهه دليل على أواسط الثلاثينات او اواخرها
وما أن التفت إليها حتى عرفته على الفور رغم تلك السنوات العشر التى مضت إلا أنها مازالت تتذكره وكيف تنسي ذلك الرجل الذى أثار الخوف داخلها فى يوم ما كما أثار أيضا إعجابها فى نفس الوقت عشر سنوات كانت وقتها مازالت طفلة تراقب الأحداث من خلف الأبواب دون أن يلاحظها احد ولكنها تذكر أنها واجهته مرة عندما رن باب الفيلا مرة فأسرعت كعادتها دون أن تنتظر الدادة لتفتح وما أن فتحت الباب حتى رأته أمامها بقامته الطويلة وخصلات شعره المبعثرة بدون اهتمام على جبينه عيونه الزرقاء العميقة أثارت رجفه بداخلها نظر إليها وقال ببرود
“ هل اختك نور موجودة ؟"
تراجعت بخوف يتناسب مع سنها الذى لم يتجاوز التاسعة وقتها وقالت
“ من حضرتك ؟ وماذا تريد منها ؟"
تراجع دون أي تعبيرات وقال " مالك ...مالك عرفان زميلها بالكلية وانا اريد ان اقابلها"
سمعت صوت اختها من خلفها " رهف تعالى هنا "
تراجعت رهف وتقدمت نور لتواجه ذلك المالك وقالت بضيق " اهلا مالك ترى ما الذى احضرك هنا ؟"
تلألأت عيونه ببريق غريب وهو ينظر إلي نور وقال" اتيت لأعرف رأيك فى أمر ما قبل ان اتصرف من نفسي "
قالت " وترى ما هو هذا الأمر الذى جعلك تأتى إلى هنا مخصوص وانت تعلم أن بابا وماما مسافرين "
قال ببرود " أخبرتك أننى اريد أن أتقدم لخطبتك نور أنا معجب بك واريد الزواج منك "
عقدت ذراعيها أمام صدرها ولم ترتجف أمام قوته ولا من سمعته التى يعرفها الجميع فرغم ذكاءه المعروف ونجاحه بالكلية دون أي دراسة أو مجهود الا انه فى النهاية ترك الدراسة وانضم إلى شلة من الشباب الفاسدين الذين لا مستقبل لهم وهى ايضا تعلم أن أسرته ظروفها صعبة ومع ذلك أتى إليها ليطلبها بكل وقاحة وجرأة
قالت " اعتقد أننى أخبرتك رأي من قبل أنا لا اعرفك ولا يربطني بك اى شئ "
قال بهدوء " أهذا لاننى من أسرة فقيرة ولا تليق بأسرة الصفتى ام لاننى لم اكمل دراستى ام لأنك مرتبطة كما سمعت من تامر عز الدين "
لم تتهور نور او تغضب وانما ردت بنفس الهدوء " لا اعتقد ان الامر يهمك فهو امر شخصي كل ما فى الامر اننى لم افكر بك اكثر من زميل بالكلية وانت تعلم اننى علاقتى بزملائي محدودة "
وضع يده بجيوب بنطلونه وقال " ولكن ما زال عندى امل انا معجب بك ولو على الاموال بامكانى ان اوفرها مع الوقت و..."
اوقفته نور بهدوء " انت تعلم ان الامر ليس كذلك انا فقط لا اتقبل الامر "
حدق بعيونها العسلية فنور كانت فاتنة كما كانت تقول والدتها .. تراجع مالك وقال
" لن ايأس مازال الامل موجود "
وابتعد تابعته نور ورهف الى ان ابتعد ثم اغلقت الباب واستدارت لتتفاجأ برهف خلفها فقالت " لماذا تقفين هنا ؟"
قالت رهف " كنت اخاف عليك منه شكله لا يبدو مريحا ومن الاشخاص الذين يرفضون كلمة لا "
تحركت نور للداخل وقالت" لن يتزوجنى غصبا انا لا احبه وبابا لن يوافق عليه تعلمين ذلك "
جلست نور وامامها رهف وقالت الاخيرة " انت تريدين تامر اليس كذلك تحبينه ؟"
نهرتها نور " رهف لا يجوز ان تقولى هذا الكلام انتى مازلتى صغيرة "
الان***
“ انا اعرفك "
اعادها صوته الى الواقع وهو يحدق بعيونها الخضراء هو ايضا لم ينسي تلك العيون وما ان راها حتى فاضت عليه الذكريات.  ذكرى مؤلمة لا يحب ان يتذكرها ولكن ها هو يفعل عندما راها
قالت بارتباك
“؟ اسفة "
ابعدت عيونها وكادت تبتعد لولا ان قال " انت اخت نور الصفتى اليس كلك ؟"
عادت لتنظر اليه هل يتذكرها حقا لقد كانت صغيرة وقتها لا يلتفت إليها احد فهل مازال يذكرها قالت وهى تحاول ان تهدء من ضربات قلبها التى تثير الخوف او الارتباك او لا تعلم ما هى مشاعرها
“ وانت مالك عرفان اليس كذلك ؟"
لم ينكر اعجابه بجرأتها فهز رأسه وتساقطت خصله من شعره على جبينه ثم قال " نعم هو انا اهنيكي على ذاكرتك "
ابعدت عيونها بصعوبة عن وجهه وقالت " شكرا عن اذنك "
اضاءت الاشارة وتحرك الجميع فابتعدت هى وهى تحاول ان تقاوم رغبتها فى ان تعود اليه لتعرف ما الذى تغير بحياته ليصل لم هو عليه الان
وصلت الى الناحية الأخرى وتوجهت الى المطعم ولكنه لحق بها لن يتركها فقد خطرت بباله فكرة مثيرة لم يستطع ان يقاومها وقف امامها ليوقفها فتفاجأت به وهو يسد طريقها نظرت اليه بدهشه فقال
“ لم العجلة يا انسة لن اعضك " تضايقت من طريقته وهى لم تنس ما كانت تعرفه عنه وما سمعته من اللهو مع البنات فى الاماكن الليلية ومع الشباب الغير محببة للجميع
قالت بضيق " استاذ مالك لقد كانت معرفتك بأختي وليس بي ولقد انتهت المعرفة من وقتها على ما اتذكر "
ابتسامة شاحبة مرت على فمه اظهرت جزء من اسنانه وقال " اه انتهت برفضها لذلك الشاب الذى لا يليق بعائلة الصفتى وانت ايضا ترفضين ذلك اليس كذلك ؟"
هزت رأسها نفيا وقالت " ليس كذلك يا فندم وانما انا لا اعرفك ولا يمكن ان اتحدث مع اى رجل لا اعرفه هكذا بالطريق انا لست كذلك "
تحركت مرة اخرى ولكنه اوقفها وقال " انا اعلم جيدا من انت لاننى اعلم اسرتكم جيدا الاسرة المحافظة الملتزمة ذات الاسم والصيت المعروف ولكن اطمنى انا لم اعد ذلك الشاب الطائش الذى يلهو مع كل فتاة لذا اسمحى لى ان ادعوك على العشاء يوم الخميس القادم لنتعرف جيدا وربما تعرفين قصة ذلك الشاب الذى تطفل على حياتكم بيوم ما ثم اختفى فجأة  "
تراجعت بدهشة من ثقته وقالت " اى عشاء ..ومن قال انى سأوافق حضرتك .."
قاطعها بنظرة مباشرة الى عيونها " ستوافقين وسنتناوله سويا ولابد ان نتعارف انا اعلم جيدا فضول المرأة "
توقفت سيارة سوداء حديثة امام الرصيف نظر اليه ثم عاد لعيونها الحائرة وقال " للأسف مضطر ان اذهب الان ولكن سامر عليك فى الثامنة يوم الخميس لا احب الانتظار "
كادت تعترض ولكنه ابتعد الى السيارة دون ان يمنحها اى فرصة للرد وكأنه ذلك الرجل الذى يرفض الاعتراض فقد ركب السيارة دون حتى ان ينظر اليها وانطلق السائق يسابق باقى السيارات
ظلت لحظة تستجمع نفسها الى ان استدارت وعادت الى داخل المطعم وجلست طلبت الطعام وهى تكمل ذكرياتها
“ يا بابا انا اخبرته انى لا اريده هو الذى يلاحقنى "
نظر الاب الى نور وقال بنفس الغضب " انا لابد ان اوقفه واعلمه من نحن ومن هو "
تراجعت رهف امام كلماته وهى تعلم انه لن يوافق فقالت نور " بابا افعل ما تشاء انا لا يهمنى امره "
وبعد ذلك الموقف بيومين كانت رهف تجلس بالحديقة وحدها تقرأ عندما تفاجأت بمالك يتحرك الى الداخل نظر اليها ثم تقدم تجاهها اعتدلت فى جلستها دون ان تنهض
قال " اهلا يا صغيرة هل نور هنا؟ "
هزت رأسها وقالت " لا ليست بالمنزل "
ابتسم وقال " وانت تجلسين هنا بمفردك ..هل تخبريها اننى اتيت لرؤيتها "
قالت " لن تقابلك بابا سيغضب منها لم لا تذهب وتتركها "
تراجع من شجاعة الفتاة وقال" اه بابا ..حسنا اخبريها اننى مسافر ولن اعود الا عندما اكون بمستو يليق بعائلة الصفتى لا تنسي ان تبلغيها كلماتى ..وايضا اخبريها ان تامر اكيد سيمنحها المستوى الاجتماعي الذى يليق بها الى اللقاء يا صغيرة "
وابتعد دون عودة وها هو بالفعل عاد بشكل جديد ولكن ترى لماذا عاد بعد ان وصل لم وصل اليه ترى هل مازال يفكر بأختها ولذلك عاد ليعيد الذكريات ؟ لا تعلم لماذا شعرت بمرارة بفمها عادت الى الطعام محاولة ان تبعد الافكار عن ذهنها ..
ولكنها عادت وتذكرت دعوته لقد كانت نبرته توحى بالثقة انها ستكون معه وستوافق على دعوته ولكن انه لا يعرف عنوانها بعد ان انتقلا من فيلتهم القديمة الى فيلا جدتها ولا يعرف تليفونها ولا اى شئ عنها فلن تقابله مرة اخرى رغم فضولها ولكنها ارتاحت لأنها لن تقابله مرة اخرى وعادت الى الطعام فى صمت
عادت الى الشركة طلبها عمها وشغلها معه بالعمل كالعادة وانتهى يومها قابلت مها صديقتها وخرجا سويا لتوصلها لمنزلها قالت مها
“ اين ذهبتى بالظهيرة ؟"
اعادت لها الذكرى القريبة ولكنها قالت" بالمطعم تناولت الغداء هناك ثم عدت "
ركبت سيارتها ومها بجانبها وقادت فقالت مها " عمر اتصل بى سيصل بعد الغد "
ابتسمت وقالت" حقا ؟ انا سعيدة من اجلك "
قالت مها بسعادة " اعلم وانا ايضا اخبرنى انه سياتي لمقابلة بابا اخيرا يا رهف بعد كل تلك السنوات اخيرا "
كانت تعلم ان مها وعمر بينهما قصة حب طالت كل سنوات الكلية وحتى الان واخيرا عثر على عمل بالخارج وها هو سيعود ليمكنه ان يحقق حلمهما
قالت بسعادة " نعم حبيبتى اخيرا ربنا يسعدك ويهنيك معه الى اخر العمر "
نظرت اليها وقالت" وانت يا رهف الن تسمحي لنفسك بخوض التجربة رفضك الدائم لأى علاقة الى متى سيستمر ؟ انتى الان على وشك السنة الثانية بالكلية اى امامك مجال واسع للقاء الشباب فمتى يا رهف ؟"
حدقت بالطريق وقالت " لا اعلم لم يأت الوقت بعد لم اجد من يجعلنى احيد عن الطريق وانتى قلتى انا مازلت بالكلية اى مازلت صغيرة ولا اهتم الا بدراستى "
اوصلت صديقتها كما تفعل كل يوم وعادت الى الفيلا القت قبلة كبيرة على وجنة جدتها التى كانت تجلس فى فراشها قالت الجدة
“ تأخرت يا صغيرتى "
اعتادت الجدة على ان تناديها بصغيرتي لأنها اصغر من نور
قالت وهى تجلس بجانبها على طرف الفراش " العمل يا جدتى عمو كلفني بالكثير من الاعمال كان لابد ان انهيها كيف حالك اليوم ؟"
قالت الجدة " انتى مجتهدة منذ صغرك انا مندهشة ان فتاة تدرس بكلية الالسن وتعمل بشركة بسيطة كان لابد ان تعملى بالسلك الدبلوماسي "
ضحكت وابعدت خصلات شعرها وقالت " لا باس بعملى بالشركة حاليا لاننى مازلت طالبة ولا تنسي ان بابا طلب منى الا اترك الشركة لن اخلف ظنه بي على الاقل طالما استطعت "
ربتت الجدة على يد رهف وقالت بحنان " رحمه الله يا حبيبتي وبارك فيك " قبلت وجنة جدتها وقالت" ويخليك لى يا احلى جدة "
مرت الايام وقد انشغلت بالعمل ونست امر مالك ولم تعد تفكر به ..استدعاها عمها فى صباح يوم الخميس فاتجهت اليه
“ صباح الخير يا فندم "
ابتسم لها عمها وقال " صباح النور يا حبيبتي تعالى اجلسي "
جلست امامه فهى تحبه فقد كان حنونا عليها خاصة بعد وفاة والدها اتجه اليها وجلس امامها وقال
“ عندى لك خبر لا اعلم ما اذا كان سار ام لا "
اضاءت عيونها الخضراء ببريق الفضول وقالت " اذن اخبرنى به ودعنى اقرر "
ابتسم وقال " تذكرين يوسف ابن المستشار محمود الذى قابلناه الشهر الماضى بحفل راس السنة "
تراجعت وهى تحاول الا تفهم كلامه صح لم ترد فاكمل
“ محمود اتصل بي واخبرنى ان يوسف معجب بك ويريد ان يتقدم لخطبتك ما رايك "
اشاحت بوجهها وقامت مبتعدة وهى تقول " عمو حضرتك تعلم انى لا افكر بالزواج الان انا كل ما يشغلنى هو دراستى والشركة كى انفذ وصية بابا فأرجوك لا تشغلني بتلك الامور التى لا تهمني "
اتجه الرجل اليها وقال “ ولكنه وكيل نيابة مجتهد وله مستقبل رائع واسرته معروفة وسينتظرك حتى تنهى تعليمك "
قاطعته بحزم " كل ذلك لا يهمنى يا عمو انا لا افكر بالزواج من فضلك "
نظر اليها وقال " هل هناك احد بحياتك يا ابنتى ربما .."
قاطعته على الفور " لا يا عمى صدقنى انا لا افكر الا بالعمل "
هز رأسه وقال " الا يمكن ان تمنحي الشاب فرصة تقابليه و.."
ابتعدت وقالت " لو كنت افكر بالزواج لربما فعلت ولكن انا اصلا ارفض الزواج بتلك الطريقة انا لست سلعة فى محل يشاهدها احدهم فتعجبه فيتقدم لشرائها يوم ان افكر بالزواج لابد أن اختاره كما سيختارني "
نظر اليها وقال" هل تعنين الحب ؟"
حدقت بعيونه وقالت وهى لا تعلم عن الحب اى شئ سوى ما عاشته مها صديقتها مع عمر ولكنها لم تجربه ولم تعرفه وربما لا تريد ان نفعل
فالت " لا اعرف ماذا يعنى الحب يا عمو فلم اجربه لكن ما اعرفه اننى لابد ان اختاره واقتنع به مثله تماما ولا فارق عندى ان يكون ابن مستشار ام لا المهم ان يكون رجلا يمكننى ان اثق به "
ابتسم عمها وقال" ربما انتى صغيرة حقا ولكنى اعلم ان عقلك كبير يا ابنتى ولكن عدينى انك عندما تتعرفين على احدهم ان اكون اول من يعلم اريد ان اكون معك ارشدك وادلك على الصواب والخطأ تعلمين انى اعتبرتك ابنتى التى لم انجبها لذا اشعرينى انى والدك الذى افتقدتيه "
ابتسمت وقالت" حاضر عمو اعدك ان افعل لاننى اثق برايك وتفكيرك كما واننى بالفعل اعتبرك مثل بابا "
ابتسم وابتعد وقد لمعت دمعه بعيونه فابتعد ليخفيها وهو يقول " حسنا دعينا نعود للعمل السفينة الاخيرة تم صيانتها على اكمل وجه واعتقد ان الامر انتهى هل تطالبيهم بالشيك "
عادت الى الفيلا فى السادسة جلست قليلا مع جدتها كالعادة وكادت تصعد الى غرفتها كى تغير ملابسها عندما رن جرس الباب اتجهت لتفتح الباب بدلا عن الدادة التى كانت تساعد العمة وما ان فتحت الباب حتى تراجعت من المفاجأة..
يتبع..

صائد الصفقات وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن