الفصل العاشر

3K 98 4
                                    

الفصل العاشر
تغيير
ارتج جسده من كلماتها هل يمكن ان تكرهه وتصدق ما قاله تامر؟ هل يمكن ان يسمح لها ان تتركه وتذهب هكذا انها له ولن تكون لسواه
تحرك ليلحق بها ولكن جى جى اوقفته
“ مالك دعها انها ليست لك انها طفلة "
ولكنه امسك ذراعيها بقوة وقال " لا دخل لك "
ولكنها قال " انا وطنك الوحيد لن تتحملك امرأة مثلما تحملتك ستمل منها مثل اى واحدة سبقتها اتركها يا مالك ارجوك انا بحبك مالك بحبك "
ولكنه ابعدها وقال " امثالك لا يعرف الحب "
ولحق بها وما ان خرج حتى كانت قد اختفت ولكنه لمح سيارة تامر ولا يعلم لماذا ركب سيارته ولحق به
اختفت سيارة تامر من امامه لفترة ولكن سرعان ما لحق بها فوجدها تقف على جانب الطريق بين الاشجار اوقف سيارته وانقبض قلبه فهو يعرف تامر جيدا لا يختلف عنه فى شئ فقط هو متزوج ومع ذلك لا يتوب
اسرع داخل الغابة بكل قوته وقد شعر بالقلق والخوف يزداد داخله واخيرا سمع صراخ توقف  .. ليلتقط انفاسه ولكنه تأكد انه صراخها وان ذلك الندل هو سببه فزاد غضبه وازدادت قوته واسرع يلتهم الطريق ولا يعبأ بالأغصان التى ادمت ذراعيه ..الى ان اقترب ورأي تامر فوقها فركله بقدمه فى وجهه القاه بعيدا عنها .. واتجه اليه ليمسكه من قميصه بقوة ثم انهال عليه باللكمات وهو يقول
“ ايها الندل الخسيس انها اخت زوجتك "
حاول تامر ان يقاومه وهو يقول " ولكنها امرأتك وانا اتلذذ بأى شئ يخصك "
زاد غضب مالك وانهال عليه باللكمات حتى ادمى وجهه وعيونه ولكن تامر اخرج مطواة صغيرة واشاح بها بوجه مالك الذى قال
“مازال الحقد يملؤك منى "
قال تامر " والغيرة تنهشك منى "
قال مالك " تعلم انى لا افعل لقد تركت لك كل شئ ولكنك تصر على ملاحقتى "
قال تامر بكره " ولن اتوقف عن افساد حياتك انت لابد ان تظل ابن الاجير "
وانقض على مالك بالمطواة فأصابه بذراعه بجرح عميق ..امسك مالك بذراعه فقال
" مازلت تعبث بها "
قال تامر " انا لا اعبث وانت ترى النتيجة "
انقض تامر مرة اخرى ولكن هذه المرة امسك مالك بيده وثنى يده بقوة فتألم تامر الى ان اسقط المطواة فامسكه مالك بقوة وعاد الى ضربه بقوة فسقط تامر من بين ذراعى مالك فاقد الوعى.
توقف مالك وهو يلتقط انفاسه ثم اسرع اليها كانت قد تقوقعت على نفسها وهى تحاول ان تخفى جسدها العارى وتحاول ان تهدأ من بكائها الهستيري وما ان لمسها حتى اخذت تصرخ وتدفعه فى صدره بكلتا قبضتيها وقد ظنت ان تامر عاد اليها
“ اتركنى يا ندل اتركنى يا جبان "
ولكنه امسك يديها وقال " رهف انه انا ، انا مالك اهدى رهف اسمعينى انا مالك "
عندما نظرت اليه رأته توقفت عن الضرب ولكنها عادت للبكاء فجذبها لأحضانه وهو يهمس " اهدى صغيرتى ارجوك اهدى "
فتحت عيونها على صوته ولكنها فزعت وهى ترى تامر يرفع غصنا ضخما ويقترب من مالك فصرخت
" مالك احذر "
مال بها مالك على الارض لينهال الغصن على ساق مالك فيتألم بشدة ويكاد تامر يرفعه مرة اخرى ولكن رهف امسكت حفنة من التراب والقتها على وجهه فأعمت عيونه فصرخ
" ايتها اللعينة "
تحامل مالك على ساقه التى ادرك انها كسرت ثم سحف الى قدم تامر وامسكه منها ليفقده توازنه فيسقط بجانبه فانقض عليه مالك مرة اخرى بكل قوته يكيل له من اللكمات اشكالا والوانا وهو يقول
“ ابتعد عن حياتى ايها الجبان والا اقسم ان اجعلك تندم على الماضي والحاضر "
وظل يضرب فيه بقوة حتى اوقفته هى
“ مالك ..مالك كفى سيموت لا يستحق اتركه مالك اتركه "
جذبته بعيدا فاخذ يلهث وهو يحاول ان يهدء نظرت لساقه وقالت " لقد كسرت ساقك "
هز رأسه وهو يخلع جاكتته ويمده اليها ويقول " اعلم هيا ارتدى الجاكيت وساعدينى لنذهب "
ورغم غضبها منه بسبب ما قاله تامر الا انها كانت تحمد الله انه لم يتركها فقد اتى لينقذها من ذلك الندل فلم تعترض وبالفعل ساندته ليقف والالم يحرق قدمه من قوته ولكنه تحامل على نفسه حتى وصلا الى سيارته اركبته بصعوبة وهو يكاد يصرخ من الالم واسرعت تقود السيارة
نظر اليها وقال محاولا التظاهر بالقوة رغم المه " انت بخير هل اصابك ذلك الندل بشئ ؟"
هزت رأسها وقالت" لا لم يستطع انت انقذتنى ولكن انت .."
وعادت تبكى من اجله اغمض عيونه وقال " اهدى كى تجيدى القيادة انا بخير  فقط اعيدينا للفندق لن تعودى لمنزل اهلك "
كانت تحاول ان تمسح عيونها لترى الطريق امامها وتستعيد هدوئها وهى تهز رأسها ثم تذكرت ساقه فقالت
“ لم لا نذهب للمشفى ساقك بحاجة للطبيب "
نظر اليها بقوة وقال بحزم "
لن نذهب لأى مكان وانتى بهذا الشكل ما ان نصل للفندق حتى يأتونا بطبيب الفندق ثم بالتأكيد لا تريدين ان تعرف اختك ان زوجها كاد يغتصبك فالمشفى تعنى شرطة وما الى ذلك"
عادت الدموع اليها وادركت انه على حق ولكنها قالت" ولكن عدم عودتى ليس له مبرر "
نظر اليها وقال بقوة متعمدا " العمل هو المبرر الا اذا لم ترغبي فى الذهاب معى عندها يمكنك ان تقررى "
نظرت اليه ارتسم الالم على ملامحه واسود وجهه كما الظلام المحيط ابعدت عيونها وتلونت الحيرة بعيونها فهى لن تعود الى تامر وايضا لا تعلم ماذا تفعل معه ولكن ما تعرفه انها لن تتركه وهو يتألم هكذا
ابعدت عيونها وقالت" على الاقل لن اتركك الان "
ولكنه قال بحدة " بل الافضل ان تفعلى لا احتاج لاحد يمكننى تدبر امورى وايضا لا يمكن ان تبدأى طريق دون ان تكمليه "
قالت بغضب " كان عليك ان تبرر ولكنك اتخذت الصمت حليفك  "
ابعد عيونه والالم يزداد بقدمه وقال" الصمت عندى ليس معناه الرضا اخبرتك مرارا بذلك ولكن يبدو ان عقلك لا يستوعب شئ "
نظرت اليه وقالت بضيق " هناك امور لا تحتاج الى تفكير وانما الى الصدق "
لم ينظر اليها ولم يفتح عيونه وانما قال " تعلمين انى لا اكذب ليس هناك ما اخاف منه ليضطرنى للكذب "
قالت بضيق وهى تعيد نظرها للطريق " اذن اسمعك "
ولكنه لم يرد كان الالم قد وصل ذروته ولكنه لم يشأ ان يشعرها بشئ فاختار الصمت ولم يقدر على الكلام ولكنها شعرت بالغضب وقالت
“ مالك لا تتجاهلنى وتشعرنى انى اصغر من ان تهتم بى "
قال " لا افعل "
كانت قد وصلت الى الفندق فقالت " وصلنا ساستدعى احدهم لمساعدتك "
نظر الي الفندق وقال وهو يفتح الباب " لست بحاجة لمساعدة احد "
حاول ان يتحرك ولكن الالم كان اقوى فتراجع وتصبب العرق على جبينه فأسرعت هى الى الداخل واخبرت رجال الامن فساعدوه ليصل الى غرفته ولم تعبأ هى بنظرات البعض لمظهرها وانما صبت كل اهتمامها عليه وعلى مقدار الالم الذى ارتسم على وجهه ومحاولتها فى طلب دكتور
يتبع…

صائد الصفقات وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن