جونغكوك:لقد قضيت خمسة أيام في بيت عائلتي ، كان يمكن أن تكون من أجمل أيام حياتي ... لكنها كانت من أسوأها
كنت أود الرحيل عنهم في أقرب فرصة ، لكنني اضطررت كارها للبقاء بإلحاح من أبي و أمي
جيمين غادر يوم السبت ، و قد ودعته وداعا باردا ... و غادرت أنا صباح الثلاثاء التالي باكرا .
خلال تلك الأيام الخمسة ... كنت أتحاشى الالتقاء بتاي قدر الإمكان و لا أنظر أو أتحدث إليه إلا للضرورة و هو الأخرى ، كان يلازم غرفته معظم الوقت و يتحاشى الحديث معي ، خصوصا بعد أن قلت له :
" هل تسرق ؟ "
اعترف بأنني كنت فظا جدا ألا أنني لم أجد طريقة أفضل لأعبر بها عن غضبي الشديد و مرارتي لفقده
في آخر الأيام ، طلبت مني والدتي اصطحاب تاي إلى المكتبة ليشتري بعض حاجياته .
لم أكن لأفعل ذلك ، غير أنني شعرت بالحرج ... إذ أن والدي كان قد عاد قبل قليل من العمل و يسترخي ... فيما أنا أنعم بالراحة و الكسل ، دون مقابل ... و ربما كان ذلك ، نوعا من الإعتذار ... في ذلك اليوم كان زوج شقيقتي في زيارة مطولة لشقيقتي ، و مدعو للعشاء معها !
ذهبنا أنا و تاي إلى تلك المكتبة العظمى المترامية الأطراف ... تاي توجه إلى الزاوية الخاصة ببيع أدوات الرسم و التلوين و خلافها ... و بدأ يتفرج و يختار ما يريد ...
و على فكرة ، علمت أنه رسام ماهر ... لكم كان يعشق التلوين منذ الصغر !
أخذت أتفرج معه على حاجيات الرسم و التلوين ... ثم انعطفت في طريقي ، مواصلا التفرج ... و لم يعد باستطاعتي رؤية تاي أو باستطاعته رؤيتي
شغلت بمشاهدة بعض الرسوم المعلقة أعلى الحائط و ما هي إلا ثوان حتى رأيت تاي بقف بجواري !
قلت :
" رسوم جميلة ! "
" نعم . سأشتري الألوان من هناك "
و أشار إلى الناحية الأخرى التي قدمنا منها ... فعدت معه ... انهمك هو باختيار الألوان و غيرها ، فسرت أتجول و أتفرج على ما حولي حتى بلغت زاوية أخرى فانعطفت ...
مضت ثوان معدودة ، و إذا بي أسمع صوت تاي يناديني مجددا ... استدرت للخلف فرأيته يقف قربي ! و بيني و بينه مسافة بضع خطوات تخيلت أنه يريد قول شيء ، فسألته :
" هل انتهيت ؟؟ "
قال :
" لا "
أنت تقرأ
YOU ARE MIN
Roman d'amour،شعرت بشيء يسيل على خدي رغما عني بكيت من الذعر و الخوف ... و الحيرة و الدهشة ... لا أعرف كيف سيكون لقاؤنا التالي ... لم يعد هذا جونغكوك ! جونغكوك لم يكن يصرخ في وجهي و يقول : " انصرف " كان دائما يبتسم و يقول : " تعال يا تاي !! " " لن أصدّق.. إنك...