☦︎︎20☦︎︎

3K 115 7
                                    



جونغكوك:

لقد قضيت خمسة أيام في بيت عائلتي ، كان يمكن أن تكون من أجمل أيام حياتي ... لكنها كانت من أسوأها

كنت أود الرحيل عنهم في أقرب فرصة ، لكنني اضطررت كارها للبقاء بإلحاح من أبي و أمي

جيمين غادر يوم السبت ، و قد ودعته وداعا باردا ... و غادرت أنا صباح الثلاثاء التالي باكرا .

خلال تلك الأيام الخمسة ... كنت أتحاشى الالتقاء بتاي قدر الإمكان و لا أنظر أو أتحدث إليه إلا للضرورة و هو الأخرى ، كان يلازم غرفته معظم الوقت و يتحاشى الحديث معي ، خصوصا بعد أن قلت له :

" هل تسرق ؟ "

اعترف بأنني كنت فظا جدا ألا أنني لم أجد طريقة أفضل لأعبر بها عن غضبي الشديد و مرارتي لفقده

في آخر الأيام ، طلبت مني والدتي اصطحاب تاي إلى المكتبة ليشتري بعض حاجياته .

لم أكن لأفعل ذلك ، غير أنني شعرت بالحرج ... إذ أن والدي كان قد عاد قبل قليل من العمل و يسترخي ... فيما أنا أنعم بالراحة و الكسل ، دون مقابل ... و ربما كان ذلك ، نوعا من الإعتذار ... في ذلك اليوم كان زوج شقيقتي في زيارة مطولة لشقيقتي ، و مدعو للعشاء معها !

ذهبنا أنا و تاي إلى تلك المكتبة العظمى المترامية الأطراف ... تاي توجه إلى الزاوية الخاصة ببيع أدوات الرسم و التلوين و خلافها ... و بدأ يتفرج و يختار ما يريد ...

و على فكرة ، علمت أنه رسام ماهر ... لكم كان يعشق التلوين منذ الصغر !

أخذت أتفرج معه على حاجيات الرسم و التلوين ... ثم انعطفت في طريقي ، مواصلا التفرج ... و لم يعد باستطاعتي رؤية تاي أو باستطاعته رؤيتي

شغلت بمشاهدة بعض الرسوم المعلقة أعلى الحائط و ما هي إلا ثوان حتى رأيت تاي بقف بجواري !

قلت :

" رسوم جميلة ! "

" نعم . سأشتري الألوان من هناك "

و أشار إلى الناحية الأخرى التي قدمنا منها ... فعدت معه ... انهمك هو باختيار الألوان و غيرها ، فسرت أتجول و أتفرج على ما حولي حتى بلغت زاوية أخرى فانعطفت ...

مضت ثوان معدودة ، و إذا بي أسمع صوت تاي يناديني مجددا ... استدرت للخلف فرأيته يقف قربي ! و بيني و بينه مسافة بضع خطوات تخيلت أنه يريد قول شيء ، فسألته :

" هل انتهيت ؟؟ "

قال :

" لا "

YOU ARE MINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن