☦︎︎25☦︎︎

2.2K 104 15
                                    


جونغكوك

كنت في سيارتي في طريقي إلى الشقة الصغيرة التي استأجرتها ، و دفعت مبلغا لا بأس به لأجل ذلك ، على الرغم من نقودي المحدودة التي تتضاءل يوما بعد يوم .

بحثت جاهدا عن وظيفة في هذه المدينه ، و كلما صادفت أعلانا عن وظيفة شاغرة في الصحف بادرت بالاتصال ، رغم أنني لا استوفي شيئا من الشروط المطلوبة ...

كانت أيام سبعة قد انقضت منذ وصولي إلى هذه المدينه ، و هي فترة قصيرة طبعا ، إلا أنني شعرت بملل و وحدة قاتلين ... و فكرت في العودة إلى مزرعة يونغي !

إنني أشعر بأن أهل يونغي هم أهلي ... و إن لهم حق واجب علي ... و علي تأديته ...

لذا ، فإنني غادرت الشقة ، ذهبت إليهم ... في اليوم التالي .

عندما وصلت ، كانت ابنة يونغي هي أول من التقيت به ...

الفتاة كانت جالسة بين مجموعة من الصناديق الخشبية ، منهمكة في إصلاح و تجبير كسورها بالمطرقة و المسامير !

ألقيت التحية فلم تسمعني ، فعدت أحيي بصوت مرتفع فانتبهت لي ...

رمت الفتاة بالمطرقة جانبا و نهضت واقفة و قالت :

" مرحبا بك أيها السيد النبيل ... "

هبطت ببصري عنها قلت :

" كيف أحوالكم ؟ "

" بخير . ماذا عنك ؟ "

" بخير سيدتي . ... هل العم موجود ؟ "

" خالي ذهب لجلب بعض الأشياء ... سيعود قريبا ... تفضل "

و أرادت مني أن اتبعها إلى المنزل ، لكنني قلت :

" سوف أنتظر العم ... إذا لم يكن في ذلك ما يزعجكما ؟ "

قالت :

" لا بأس ، أهلا بك ... سوف أخبر والدتي عن مقدمك "

و ذهبت مسرعة إلى المنزل ...

أنا جعلت أتأمل طابور الصناديق المكسورة التي تنتظر دورها في التجبير !

إنها مهمة شاقة لا تناسب المرأة !

أليس كذلك ؟؟

بعد قليل أتت السيدة الأم مع ابنتها ، ترحب بي بحرارة و كأنها تعرفني منذ زمن !

شعرت بالخجل من ذلك ، و لكن يبدو أنه وضع مألوف لدى هذه العائلة الغريبة !

YOU ARE MINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن