☦︎︎17☦︎︎

2.9K 113 10
                                    

تايهيونغ:

ذهبت إلى غرفتي و أنا متعب اخذت ألتمس بشرتي و شعرت بجفافها ، فأسرعت إلى المرطبات و المراهم ، و دفنت جلدي تحت طبقة بعد طبقة بعد طبقة منها !

قلت في نفسي :

" رباه ! إنني لا أصلح لشيء ! كيف سأصبح أب منزل ذات يوم ؟ لا أريد أن أعمل او ان يأتوا إلينا أقارب! او اصدقاء ! "

و تذكرت حينها موضوع زواجي الذي كدت أنساه ! ... فقد شغلنا جميعا حضور جونغكوك عن التفكير بأي شيء آخر ...

اضطجعت على سريري بعد فترة ، و أنا متوقع أن أنام بسرعة من شدة الإرهاق ... إلا أن أفكارا كثيرة اتخذت من رأسي ملعباً ليلتها و حرمتني من النوم ... !

حتى هذه اللحظة لا أزال أشعر بشيء يحرق داخل عيني ... إنها نظرة جونغكوك المرعبة الحادة التي أحرقتني ... تقلبت على سريري كما تُقلّب الدجاجة أثناء شويها ! كنت أشعر بالحرارة في جسدي و فراشي ... فنظرت من حولي أتأكد من عدم انبعاث الدخان !

لماذا حدّق بي جونغكوك بهذا الشكل ؟؟

تحسست يدي اليمنى باليسرى ، و كأنني لا أزال أشعر بالألم فيها بل و توهمت توهجها و احمرارها ... و حرارتها ... إنه طويل جدا ! لا يزال علي ّ رفع رأسي كثيرا لأبلغ عينيه ... و رفعت رأسي نحو السقف ، أعتقد أنني رأيت عينيه هناك ! معلقتين فوق رأسي تماما ...

بسرعة سحبت الغطاء و غطيت رأسي كاملا ... و بقيت هكذا حتى نفذت آخر جزيئات الأوكسجين من تحت الغطاء فأزحتها جانبا ، و انتقل الهواء البارد المنعش إلى صدري مختالا ، إلا أن حرارتي أحرقته ، فخرج حارا مخذولا !

عدت أنظر إلى السقف ، و أتخيل عيني جونغكوك ... و أنفه المعقوف ! و أتخيله يضع نظارة جيمين السوداء التي تلازمه كلما خرج من المنزل ، كم ستبدو مناسبة له !

لا أعرف كم من الوقت مضى و أنا أتفرج على الأفكار السخيفة و هي تلعب بحماس داخل رأسي ! كنت أريد أن أنام و لكن ... نظرت إلى ساعة الجدار و رأيت عقربيها الوامضين يشيران إلى الساعة الواحدة ليلا ... ليس من عادتي أو عادة أفراد عائلتي السهر ... لابد أن الجميع يغط الآن في نوم عميق فيما أنا مشغول بعيني جونغكوك !

لدى رؤيتي للساعة تذكرت شيئا فجأة ، فجلست بسرعة :

" الساعة ! "

و بسرعة خاطفة ، نهضت عن سريري و خرجت من الغرفة و ركضت نحو غرفة الضيوف ...

لقد وجدت الباب مغلقا ، فوقفت حائر ... ترى هل يوجد أحد بالداخل ؟؟ و خصوصا من النوع الذي تتعلق عيناه في الأسقف ؟؟

YOU ARE MINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن