وقف تاكانو يعب من هواء المحيط المالح المنعش بتوتر....
أخيراً بعد إنتظار طويل
أخيراً بعد إنتظار طويل..... سبع سنوات مرت ببطء شديد..... سبع سنوات تحمل أعباءها بواسطة الحقد الذي أشعله في قلبه و الذي دفعه كل يوم أكثر من الذي قبله نحو تحقيق هدفه.....
أخيراً سيراه
أخيراً سيراه.....!!!!!!!؟ سيرى ذلك الحقير المتعجرف الذي كان حبه الأول..... الوغد الذي سرق منه نبضات قلبه الأولى بالحب..... قبلته الأولى..... لمسته الأولى.....!!!!!!!!
سبع سنوات مرت منذ أن قبله لآخر مرة مودعاً إياه على أمل موعد للقاء في اليوم التالي
سبع سنوات مرت منذ أن قبله لآخر مرة مودعاً إياه على أمل موعد للقاء في اليوم التالي..... لقد صدقه بكل غباء حين قال له بوجنتين تشتعلان خجلاً و عينين نصف مغمضتين: ما من أحد غيرك يهمني يا في هذا العالم يا سينباي.... أنت وحدك من أحب و لن أشعر بالندم إذا كنت أنت من سيأخذ عذريتي..... أنا أحبك كثيراً......
و في اليوم التالي تخلف ذلك الوغد اللعين عن موعدهما....... إنتظره سينباي بقلق و أمل لساعات و ساعات دون جدوى و مرت أيام لم يرد فيها الشخص الذي ظنه حبيبه على هاتفه أو يظهر أمامه على الإطلاق...... حتى المدرسة تغيب عنها......
أخيراً تجرأ سينباي و إتصل على هاتف منزل حبيبه ليطمئن عليه لكن الخادمة التي ردت حولت الإتصال إلى والد ذلك الشخص الذي إستشاط غضباً عندما عرف بإسم سينباي الكامل...... لقد كان هناك عداوة عميقة بين والد سينباي و والد حبيبه ريتسو فوالد سينباي يعمل في الصحافة في قسم فضح الفساد و و والد ريتسو سياسي غارق في الفساد حتى أذنيه ......!!!!!!!!!؟
صرخ الرجل بالهاتف بغضب: لا تقل أنك صديق إبني...... لا يشرفني أن يكون إبني صديقاً لفقير من المرتبة الدنيا مثلك...... من تظن نفسك أيها المتسول حتى تقترب من إبني......!!!!!!!؟ سأخرجه من المدرسة كلها بل سأرسله إلى خارج البلاد كلها لكي لا تقترب منه قذارة مثلك.......
أغلق الرجل السماعة في وجه سينباي الذي أخذت الدموع تنساب على خديه.......
مرت الأيام بعدها و سينباي ينتظر..... خبر واحد...... كلمة واحدة..... أي شيء يطمئنه على حبه......!!!!!!!؟
لا شيء..... لقد إختفى الوغد كأنه لم يكن أبداً و مرت الأيام لتقتل قليلاً قليلاً روح سيمباي المنتظر بأمل أخذ يهوي في أعماقه شيئاً بعد شيء حتى تلاشى بالكامل.......
ضحك تاكانو و هو يتذكر دموع و آلام سينباي المثير للشفقة..... من الجيد أن تلك الشخصية القديمة الجبانة قد ماتت منذ زمن بعيد لتحل مكانها شخصية تاكانو القوي القاسي رجل الأعمال عديم الرحمة.......
أنت تقرأ
الحب الأعمي
General Fictionماذا تفعل عندما تكتشف أن الشخص الذي كرهته لسبع سنوات.... الشخص الذي أقسمت على الإنتقام منه..... الشخص الذي كان محور كراهيتك و قسوتك.... . و الذي تخيلته لآلاف المرات راكعاً مذلولاً تحت قدميك.....!!!!!!!؟ ماذا تفعل حين يكون هذا الشخص هو نفسه الذي خسر...
