طال صمت تاكانو بالنسبة إلى ريتسو الذي كان يريد تفسيراً لفقدان بصره و كان يلح إلحاحاً شديداً على تاكانو الذي كانت الحيل قد بدأت تنفد منه للتهرب من الإجابة........
إنتهى الأمر بهما يجلسان بصمت بينما زم تاكانو شفتيه و هو ينظر إلى ريتسو بعجز و قلة حيلة بينما كان ريتسو قد قلب شفته و على وجهه عبوس طفل حرد..........
تنهد تاكانو في ضيق...... تلك الفتاة لم تتوقف عن محاولة الإتصال به لدقيقة واحدة منذ أيام و الآن عندما إتصل بها طالباً منها المجيء...... تأخرت........!!!!!!!!!!!!؟
قفز بكليته عندما دق الباب و خرج من الغرفة مسرعاً و ركض ليقفز متجاوزاً الدرج.........
فتح الباب بسرعة هاتفاً بإنزعاج :لماذا تأخرتما.......!!!!!!!!؟
دخلت جين الغرفة بسرعة و خلفها آشاينا و هتفت: هل هو بخير........!!!!!!!!؟ ما الذي حدث.......!!!!!!!!!!!!؟
كان تاكانو مشغولاً ليرد على كلماتها القلقة بالنظر إلى فستانها الأبيض الفضفاض و تمتم: أين كنتي يا سيدتي........!!!!!!!!!!؟
تضرجت وجنتا جين بالحمرة بينما نظرت إلى آشاينا الذي ضاقت عيناه و هو ينظر إلى حال تاكانو البائسة فوجهه شاحب و ذقنه غير محلوقة و عينيه متورمتين كمن لم ينم منذ وقت طويل.........
قال آشاينا بسخرية: الفضل لك...... نتصل بك منذ أيام نتوسل إليك كي نرى ريتسو و عندما تفضلت و سمحت بذلك إتصلت بنا و نحن عند المذبح.........
أحاط كتفي جين بذراعه قائلاً: لقد تزوجنا اليوم........
هتفت جين بقلق و لهفة : كيف حال ريتسو.......!!!!!!!!؟ ما الذي حصل له......!!!!!!!!!!؟ قلبي أخبرني أنك لن تتصل بنا إلا إذا كان قد أصابه مكروه........
لا لن اصير عبد له ولرغباته فليذهب الي الجحيم لن اتنازل عن رجوليتي حتي ولو كلفني حياتي
مسح تاكانو وجهه المتعب بيده و قال: تهانينا...... تفضلا لنجلس و نتحدث.........
سكب تاكانو لنفسه كأس شراب و أشار لهما: هل تريدان.......!!!!!!!!!!!!؟
هزت جين رأسها بقوة و هي متلهفة لتسمع أخبار ريتسو بينما قال آشاينا بغضب: دعك من ذلك و حرك فمك اللعين لتبدأ بالكلام.........
أخذ تاكانو نفساً عميقاً قبل أن يقول: ريتسو تعرض لصدمة و فقد الذاكرة........ ذاكرة ما حصل معه كل هذه السنوات....... لقد عاد بذكرياته إلى ما قبل سبع سنوات و قد قالت الطبيبة بأني أحتاج لشخص يعرفه جيداً لكي يساعده.........
نظر إلى جين بإنزعاج و قال: و رغم كل شيء....... أنتي الشخص الوحيد الذي تنطبق عليه هذه المواصفات........
ضرب آشاينا على المنضدة أمامه غاضباً و صرخ: اللعنة...... ما الذي فعلته حتى سببت له صدمة كهذه......!!!!!!!!!!!!؟ التعامل معه الآن سيكون أشبه بالتحرك فوق صفيحة من زجاج.........
تنهد تاكانو بإحباط فهو يستطيع أن يتفهم غضب آشاينا فبعد أن تقبلت جين أن حبها دون طائل و أن ريتسو لن يكون لها أبداً ثم إستجابت لآشاينا الذي يبدو أنه كان يحبها دون طائل أو أمل........
بعد كل ذلك يتسبب تاكانو بهذا الوضع الذي يجرهم جميعاً مجدداً إلى الحلقة المفرغة ليدوروا فيها.........
هتفت جين بعينين دامعتين تأثراً: لكن هذا جيد....... صحيح.......!!!!!!!!؟ ريتسو لا يتذكر....... يعني أنه لا يتألم بسبب ماضيه و لن........ لن يحاول الإنتحار.........
كشر آشاينا مفكراً و قال: لكن معرفته الحقيقة سيؤذيه كثيراً الآن....... ما الذي أخبرته به.......!!!!!!!!!!!!!!!؟
نظر إلى تاكانو الذي هز رأسه قائلاً: لا شيء...... لا شيء على الإطلاق....... آثرت إنتظاركما...... لكنه لا يتذكر تاكانو أيضاً و يظنني سينباي و هو........ لا يذكر أنه كان أعمى .......
هز آشاينا رأسه قائلاً: لا يمكن أن نتركه يعيش في الماضي........ يجب أن نوجد له حاضراً يمكنه العيش فيه بسلام........
هتفت جين: يجب أن نكذب...... هذا هو الحل........ فلنقل له أنه تعرض لحادث و فقد الذاكرة......... فلنقل أنه كان سعيداً و يعيش مع سينباي طوال هذه السنوات....... و مثلاً...... أنكما تواعدتما طويلاً...... ثم...... اممممم....... تزوجتما بعد الجامعة...... فلنقل الحقيقة أنه كاتب مهم و حياته سعيدة و مثمرة........ هذا هو الحل....... لا يمكن أن يعرف بأنه حبس و تعذب طوال هذه السنوات........ و لنقل أنه أصبح أعمى في الحادث أيضاً........
نظر تاكانو و آشاينا إلى جين بدهشة و إعجاب....... كم هذه الفتاة بارعة بالكذب.......!!!!!!!!!!؟
لم يكن لديهما خيار سوى أن يوافقا على ما إقترحته........ فريتسو يحتاج إلى أجوبة تريح باله و تمنعه من التفكير في الماضي..........
صعدوا إلى غرفة ريتسو حيث عانقت جين ريتسو بشوق دون إكتراث لثوبها الأبيض الجميل و ذكرته بنفسها ثم أخبرته بالقصة التي إختلقتها مضيفة: نعم يا عزيزي...... أنتما متزوجان و تعيشان معاً بسعادة لسنوات...... حتى أنكما قررتما تبني طفل في وقت ما......
إتسعت عينا ريتسو و هتف: لكن....... لماذا لا أتذكر شيئاً و عيناي .......!!!!!!!!!!؟
ربتت جين على رأسه بحنان و عيونها فاضت بالدموع و هي تفكر بأن من الأفضل ألا يتذكر أبداً فجلس آشاينا بجانبها و وضع يده على كتفها مواسياً و قال: مرحباً يا ريتسو...... أنا صديقك و طبيبك آشاينا....... لقد تعرضت لحادث و فقدت الذاكرة....... لكن لا تقلق فقط إسترخي و ستشفى عما قريب........ عيناك بخير و لكن ستحتاجان لبعض الوقت و العلاج.........
نظر تاكانو إلى آشاينا بدهشة....... كيف يعد ريتسو بشفاء عينيه........!!!!!!!!!!!!!؟
نزلا إلى الطابق السفلي بينما تركا جين عند ريتسو حيث كان لسانها يتحرك كآلة صنع الكذب لتطفئ فضول ريتسو حول أي شيء في ماضيه لكي لا يحاول أن يتذكر.........
ما إن دخلا إلى الصالة حتى إلتفت تاكانو إلى آشاينا بغضب و تخلل شعره بأصابعه بإنزعاج قائلاً: ما الذي دهاك بحق الجحيم يا آشاينا.......!!!!!!!!!؟ كيف تعده وعداً كهذا.......!!!!!!!!!!؟
كشر آشاينا و قال بإمتعاض: لا تتدخل في عملي كطبيب يا تاكانو....... عينا ريتسو قد تبصران مجدداً إذا ما صدق هو أنه قادر على فعل ذلك.......
إقتنع تاكانو بكلام آشاينا و هدأ غضبه...... كم سيكون رائعاً إذا ما إستطاع ريتسو أن يبصر و يرى سينباي أمامه....... حينها لن يقلق حول إستعادة الفتى لذاكرته........
جلس تاكانو على الأريكة و أشار لآشاينا يدعوه للجلوس ثم قال بلهجة ذات معنى: إذاً...... أنت و جين...... تزوجتما........
إبتسم آشاينا و جلس على مقعد منفرد: الحب عجيب...... نحب أشخاصاً دون علمهم........ و يحبنا أشخاص دون علمنا........ و النصيب شيء آخر........
قلب آشاينا عينيه قائلاً: لم تكن الوحيد الذي صدم عندما أعلنت جين خطبتها لريتسو منذ سبع سنوات......... و قد كرهتها نوعاً ما في ذلك الوقت......... ثم إلتقينا مجدداً و وقعت في غرامها......... و لكن........ كيف يكون لدي أي أمل بحبها و هي مهووسة بحب ريتسو........!!!!!!!!!!!؟
قهقه تاكانو و هتف: أنت مدين لي يا رجل........
كشر آشاينا و قال: نعم....... مدين لمؤخرتك بعدة ركلات....... فقد غرقت بالدموع في الأيام الماضية و تلقيت أغرب موافقة على الزواج في التاريخ...... فتاة توافق على الزواج برجل و هي تبكي بين أحضانه على رجل آخر.........
قهقه تاكانو و هتف: تستحق ذلك.......
شعر ريتسو بالإرهاق من كم المعلومات الهائل الذي منحته إياه جين فخلد إلى النوم و غادر آشاينا مع جين بعد أن إتفقا مع تاكانو على حضور جين كل يوم لعدة ساعات للعناية بريتسو........
في مكان آخر:
كان ديفي يجلس على طاولة الطعام يتناول طعامه بسعادة بينما يجلس سام في غرفة الجلوس يدخن كعادته بينما سايا تجهز نفسها للذهاب إلى منزل تاكانو........
نظر سام إلى ديفي و هتف متأوهاً: هل ستتركين هذا الصغير هنا ........!!!!!!!!!!؟
إبتسمت سايا و قالت: إنه ليس صغير إلى ذلك الحد....... و مع ذلك........ سآخذه معي........ قد يستفيد ريتسو من صحبته.........
هز سام رأسه قائلاً: ربما...... لا يهم....... كل ما عليكي فعله أن تتركيه أعذر لبضع سنوات أخرى.........
ضحكت سايا قائلة: كل منا أكثر إنحراف من الآخر و لهذا نتفق........ إنسى أمر ديفي الآن فهديتي لك ستعجبك أكثر...........
في مكان آخر :
صعد تاكانو إلى غرفته لينظر إلى ريتسو النائم كملاك....... هذه الأيام هما على طرفا النقيض تماماً....... ريتسو يقضي وقته كله في النوم و تاكانو لا يحظى بأي نوم........
صعد إلى الفراش بجانب ريتسو و جذبه بين أحضانه مخللاً قدمه بين فخذي الصغير الذي تأوه و هو نائم و تمسك بصدر تاكانو الذي إبتسم و أغمض عينيه و هو يشعر بأنه توقف للتو عن سباق طويل مرهق
إنتهى الجزء 37 من الرواية
بتمنى يعجبكم و تدعموني بالتعليقات و تتابعوها
بتمنى تقولو رأيكم بصراحة
اذا كان الدعم قوي الأجزاء الجاية رح تكون أحلى و أحلى و كلها إثارة و متعة و مفاجآت و +18
تذكروا: لا تفاعل = لا رواية
لا تنسوا الفوت و الكومنت بليز ?? ?? ??
كالعادة محا يقول ليش تأخرتي بالتنزيل تفاعلكم هو الذي حدد ذلك ?????? 5
شو رأيكم بزواج آشاينا و جين.....!!!!!!!!!!!!؟
شو رأيكم بكذبات جين.......!!!!!!!!!!؟
شو خطط سام لديفي........!!!!!!!!!!؟
شو مفاجأة اللي مخبايتها سايا لسام.......!!!!!!!!!؟
شو توقعاتكم لمصير الرواية و أحداثها.......!!!!!!!!!؟
شو إقتراحاتكم للأجزاء الجاية من الرواية و أحداثها.......!!!!!!!!!!!!؟
أنت تقرأ
الحب الأعمي
General Fictionماذا تفعل عندما تكتشف أن الشخص الذي كرهته لسبع سنوات.... الشخص الذي أقسمت على الإنتقام منه..... الشخص الذي كان محور كراهيتك و قسوتك.... . و الذي تخيلته لآلاف المرات راكعاً مذلولاً تحت قدميك.....!!!!!!!؟ ماذا تفعل حين يكون هذا الشخص هو نفسه الذي خسر...
