Blind love-18

2.8K 84 3
                                    




لم يرد تاكانو على شكوى ريتسو الطفولية و إكتفى بسحبه خلفه و وضعه في مقعده بالسيارة.......

شعر ريتسو بالتوتر بسبب صمت تاكانو فما الذي يعنيه هذا الصمت...... سيذهبان أو لن يذهبا.......!!!!!!!!!!!!!؟

أخذ ريتسو يعد إشارات المرور التي يمرون بها و الوقت بينها ثم صرخ بلهجة إتهام : هذا ليس طريق البيت

أخذ ريتسو يعد إشارات المرور التي يمرون بها و الوقت بينها ثم صرخ بلهجة إتهام : هذا ليس طريق البيت........

إبتسم تاكانو مداعباً و قال: و كيف عرفت ذلك يا حبي.......!!!!!!!!!!؟

قلب ريتسو شفته و هتف: إشارات المرور...... لقد إنتبهت عليها في مجيئنا و كان يفترض أن نمر بواحدة الآن و لم نفعل.......

لمس ريتسو ميناء ساعته البارز الخاص بالعميان و هتف: نعم..... كان يفترض أن نقف عند إشارة المرور الآن......!!!!!!!!!!!؟

ضحك تاكانو و هتف بمرح: آه من حبيبي التحري الأعمى....... نعم يا حبي....... نحن ذاهبون إلى الحفلة........

إتسعت عينا ريتسو و هتف: لاااااااااااا...... قلت لك لا أريد....... لا أريد أن أذهب...... أعدني إلى بيتي.......

زفر تاكانو بضيق و هتف: إلى متى ستستمر بالهرب من الناس يا ريتسو.......!!!!!!!!!!!!؟ أنت لست الشخص الوحيد الأعمى في العالم كله و ما من شيء تخجل منه....... لا سبب لخوفك و إختبائك.......

كتف ريتسو ذراعيه و عقد ما بين حاجبيه قائلاً: أنا لست خائفاً...... و لا أختبئ....... كل ما في الأمر أنني أشعر براحة أكبر وحدي....... و ليس من حقك أن تجرني هنا و هناك فقط لراحتك.......

صمت تاكانو و لم يرد و هو يفكر أن غداً مساء على أكبر تقدير سيعرف ريتسو مدى حق تاكانو في حياته........

توقفت السيارة فنزل تاكانو منها و إلتف حول السيارة ليفتح باب ريتسو الذي لم يتحرك من مكانه بل قلب شفته و تمسك بحزام أمانه بقوة.........

ساد الصمت للحظات بينهما ثم قال تاكانو مهادناً: توقف عن التصرف كالأطفال و هيا بنا يا ريتسو........

رفع ريتسو حاجبيه مستنكراً: أنا لا أتصرف كالأطفال...... قلت لك أنني لا أريد...... إذهب وحدك و أنا سأنتظر هنا........

إبتسم تاكانو و لمعت عيناه بغضب ثم إستدرك و قال بصوت خفيف: حسناً..... سأذهب...... إنتظرني هنا.......

فغر ريتسو فمه للحظة...... هل سيتركه تاكانو لوحده حقاً.......!!!!!!!!!؟ لكن الصدمة الحقيقية كانت عندما أكمل تاكانو كلامه:

سأقفل باب السيارة بالطبع لكي لا تقوم بأي حماقة في غيابي ثم سأدخل و أخبرهم أنني لا أستطيع البقاء طويلاً...... و طبعاً سيسألونني عنك فإن كنت أعرف شارلين جيداً و أنا أعرفها جيداً........ فلا بد أنها الآن قد أخبرت الجميع عنك........

تنهد تاكانو و أكمل بلهجة إنتصار: سيسألونني أين أنت......!!!!!!!!!!  و أنا كما تعرف رجل صادق و سيكون علي أن أخبرهم الحقيقة....... حبيبي الجميل يجلس في السيارة كطفل حرد يرتجف خوفاً و يرفض لقائهم....... أوه....... سيكون هذا ممتعاً جداً....... من يدري.......!!!!!!!!!!؟ ربما سيرغبون بالخروج لرؤيتك و إقناعك........

زم ريتسو شفتيه بتوتر و صرخ بغضب: لن تجرؤ على فعل ذلك.......

قال تاكانو: و لم لا......!!!!!!!!!!!؟ ما الذي يمنعني........!!!!!!!!!!!!!!؟

خرج ريتسو من السيارة قائلاً: اللعنة...... يا لك من مبتز حقير.........

ضحك تاكانو و أمسك ذراع ريتسو يقوده إلى الحفلة قائلاً: و ما ذنبي أنا إن كانت هذه الطريقة الوحيدة التي تنفع معك يا حبي.......!!!!!!!!!!!!!!!!؟

أرشد تاكانو ريتسو ليصعد درج الفيلا الكبيرة....... هذه ليست حفلة شارلين في الواقع و لو كانت حفلتها ما كان ليحضرها.......!!!!!!!!!!!!!!!!؟

نظر تاكانو إلى ريتسو العابس و قبل أذنه ثم همس له: إبتسم........

زاد ريتسو من عبوسه و همس خوفاً من أن يسمعه أحد: لاااا.......

تنهد تاكانو و بحث بعينيه عن شخص معين إبتسم عندما وقع نظره عليه و إتجه نحوه.......

إبتسم تاكانو و هتف و هو يعانق المرأة العجوز: جيما...... أيتها الجميلة الحكيمة........ كيف حالك هذه الأيام.......!!!!!!!!!!!!؟

صفعت المرأة خد تاكانو صفعة خفيفة ممازحة و هتفت: إنظروا إلى الجرو التائه الذي تذكرنا أخيراً........

ضحك تاكانو مداعباً و تقبل الصفعة برحابة صدر فهذه السيدة الطيبة هي التي دعمت طموحه و وثقت به حين لم يكن يملك فلساً واحداً فمولت مشاريعه حتى وصل إلى المكانة التي هو عليها.......

إبتسمت المرأة و نظرت إلى ريتسو بحنان ثم قالت: أخبرتني شارلين أن لديك صديقاً جديداً لكنها لم تذكر أنه بجمال و رقة الملائكة........

تضرجت وجنتا ريتسو خجلاً بينما ضمه تاكانو إليه و هتف: لا تضعي عينكي عليه با جيما فريتسو حبيبي و سأتزوجه........

إتسعت عينا ريتسو دهشة بينما ضحكت السيدة فمد ريتسو لها يده مبتسماً و قال: مرحباً...... أنا ريتسو و لست حبيبه....... و بالتأكيد لن أتزوجه.........

قال تاكانو متظاهراً بالألم و التأثر: أوه..... لا..... حطمت قلبي.......

ضحكت العجوز و أمسكت بيد ريتسو بحنان قائلة: أحسنت يا صغيري...... لا تستسلم له......

تظاهر تاكانو بالبكاء قائلاً: حتى أنتي ضدي..... ظننتكي تحبينني.......

هتفت جيما و أحاطت ريتسو بذراعها قائلة: إخرس و إذهب فأحضر لي و لريتسو مشروبي المعتاد لنشرب نخب بلوغي الخمسين من عمري....... هذا ما نحتفل به اليوم يا ريتسو و كأنه يستحق الإحتفال........

ذهب تاكانو من فوره بينما تلعثم ريتسو: سي.... سيدتي...... كل عام وانتي بخير لكن...... لكنني لا أشرب الكحول........

شدت جيما على ذراع ريتسو كتشجيع و هتفت: نادني جيما أو ماما يا صغيري...... لا تقلق فأنا أيضاً أكره الشراب لكنني أتناول الشاي المثلج الذي يبدو كالمشروب لكي لا يخجل ضيوفي و يمتنعوا عن المشروب في حضوري و هذا ما ستشربه معي الليلة........

إبتسم ريتسو و هو يشعر بالحب لهذه السيدة اللطيفة...... بينما عاد تاكانو و وضع بيده كأس الشراب الذي يحتوي الشاي البارد قائلاً: هل أكملتما التآمر علي في غيابي.......!!!!!!!!!!؟

قالت جيما بحزم: و ما دخلك أنت......!!!!!!!!!؟

قال تاكانو متظاهراً بالإنزعاج: ريتسو زوجتي فكيف لا دخل لي......!!!!!!!!!!!؟

ردت جيما ضاحكة: و من قال أنني سأزوجك إبني........!!!!!!!!!!!!؟

ضحك الإثنان بينما إتسعت عينا ريتسو دهشة....... فهذا الجو بعيداً كل البعد عن الجو الصامت الكئيب الذي نشأ هو فيه........ هؤلاء أناس رائعون بحق........

قالت جيما فجأة: أوه..... إنظر يا تاكانو...... المحامي السيد شون يشير إليك...... لا بد أنه قد قام بالمهمة التي أوكلته بها......

قال تاكانو بجدية: نعم..... سأذهب و أتحدث إليه....... إعتني بحبيبي من فضلك.......

ضحكت جيما و غمزت له قائلة قائلة: لا تقلق...... طفلي بأيد أمينة..........

شعر ريتسو بالقلق و الإنزعاج...... كيف يتركه تاكانو لوحده هكذا......!!!!!!!!!!!!؟

شعرت السيدة بتوتره فقالت مشجعة: لا داعي للخوف يا عزيزي أنا هنا...... أنا لا أدعو إلى حفلاتي سوى الأشخاص الطيبين الذين لا يتكبرون على الآخرين و سوف أعرفك على بعضهم........

بذل ريتسو جهداً ليتذكر أسماء كل هؤلاء الأشخاص الذين قدموا إليه...... شعر بالدوار لكن أحاديثهم المسلية أمتعته حقاً.......

أنهى ما بكأسه فتناوله شخص ما منه دون كلام و وقف يستمع إلى المغني في الفرقة الموسيقية التي تعرف بأعضائها قبلاً و هو يمدح كتبه بشكل مفرط بينما وقف تاكانو غير بعيد عنه يتحدث مع محاميه دون أن يبعد نظره عن ريتسو يرعاه من بعيد........

بعد برهة تحسس ريتسو ميناء ساعته البارز ليكتشف أن الساعة أصبحت الثانية بعد منتصف الليل...... إنه يشعر حقاً بالتعب و النعاس و يجب أن يجد تاكانو و يطلب منه إعادته إلى البيت........

إلتقطت أذنا ريتسو الحساستين صوت تاكانو فإعتذر بأدب من المرأة الثرثارة التي كانت تقص عليه قصة حياتها و إتجه نحو الصوت عندما إلتقطت أذنيه صوتاً آخر يقول بدلال : أوه حبيبي..... لا أصدق أنك أهملتني كل هذا الوقت لأجل مشروع خيري.......

تاكانو بهدوء: ما الذي تتحدثين عنه يا شارلين......!!!!!!!!؟ لا أذكر أنني وعدتكي بشيء.......

ضحكت شارلين قائلة بصوت مائع : يكفي يا حبي...... أعرف أنك أحضرته إلى الحفل الليلة لإثارة غيرتي....... لكن كان عليك أن تختار شخصاً أفضل.......

لم ينكر تاكانو و إنما قال: و لماذا أختار شخص آخر.......!!!!!!!!!!!؟ هو جذاب بما فيه الكفاية.......

هتفت شارلين: لكنه أعمى...... أعمى بائس...... يمكنك أن تشفق عليه و تخرج معه لتلهيه عن حياته البائسة من وقت لآخر........

جز تاكانو على أسنانه بغضب و قال: و متى كنتي تعرفين شيئاً عن الشفقة أو عن الإنسانية يا شارلين....... فأنتي من الأشخاص الذين إذا ما تحدث العالم كله عن الطيبة و فعل الخير فستتراجعين لتتحدثي عن الألم و العذاب و الإنتقام.......

تراجع ريتسو مبتعداً و قد دمعت عيناه غير قادر على إحتمال سماع المزيد...... الشفقة....... الطيبة........ الإنسانية........ هذه الكلمات خرجت من شفتي تاكانو كالخناجر لتستقر في قلب ريتسو........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



إنتهى الجزء 18 من الرواية

بتمنى يعجبكم و تدعموني بالتعليقات و تتابعوها

بتمنى تقولو رأيكم بصراحة

اذا كان الدعم قوي الأجزاء الجاية رح تكون أحلى و أحلى و كلها إثارة و متعة و مفاجآت و +18

تذكروا: لا تفاعل = لا رواية

لا تنسوا الفوت و الكومنت بليز ?? ?? ??

شو رأيكم بالحفل......!!!!!!!!؟

شو رأيكم بجيما......!!!!!!!!!؟

شو رأيكم بالعلاقة بين جيما و تاكانو......!!!!!!!!؟

شو رأيكم بصدمة ريتسو بحكي تاكانو مع شارلين........!!!!!!!!!!!؟

شو توقعاتكم للأجزاء الجاية من الرواية و أحداثها........!!!!!!!!!!!!!؟

تنويه (الرواية ليست من تأليفي وصراحةً انا لا اعلم من كاتبها او كاتبتها , وبعتذر عن نشرها بدون اذن لكن انا بحثت عن كاتبها ولم اجده والرواية محذوفه , ومن خلال إعادة نشرها اتمني اتعرف علي الكاتب , لان الرواية لازم ولابد من تواجدها)

الحب الأعميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن