إتسعت عينا الرجل و غص في شرابه و نظر إلى سايا بدهشة قائلاً: هل..... أنتي..... جادة.......!!!!!!!!!!!!!!؟
رفعت سايا حاجبيها و قالت: نعم..... أليس هذا ما تعرف أنني أحبه.....!!!!!!!!!؟ الإعتداء على الأطفال.......!!!!!!!!!!!؟
تأمل الرجل وجه سايا لفترة ثم ضاقت عيناه قائلاً: أنتي تسخرين مني......!!!!!!!!!!؟
عقدت سايا حاجبيها و زمت شفتيها قائلة: و هل هذه الطريقة لتعريفي على الطفل......!!!!!!!؟ أعذر.......!!!!!!!!؟
أشعل الرجل سيكارته و نفخ دخانها قائلاً : لا يمكن المزاح معكي أبداً دون أضرار يا سايا.......
نظرت سايا إلى الطفل بلطف و مسحت على رأسه قائلة: كف عن الإرتجاف يا صغيري...... فأنت في أمان هنا...... كنا نمزح.......
نظر الطفل إلى سايا بفضول و قال بالإنجليزية: لا أفهم ماذا تقولين ........
نظرت سايا إلى الرجل بإنزعاج قائلة: من أين أحضرت هذا الطفل يا سام......!!!!!!!؟
ضحك الرجل قائلاً: ألم تقولي أنكي تفكرين بإحتضان طفل.......!!!!!!!!؟ ها هو ذا........
وضعت سايا الطفل إلى جانبها و أعطته شوكولا من حقيبتها قائلة بالإنجليزية: هذه لك...... أنت في أمان فلا تخف.......
نظرت إلى سام قائلة: لم أظن أنك تفكر في إلى هذه الدرجة يا سام...... ثم أنني أردت رضيعاً و ليس مراهقاً......
أخذ سام نفساً عميقاً من سيكارته قبل أن يقول: أم الفتى أجنبية و قد ماتت و أبوه تجاوزت ديونه الحد و أجبرني على جعله قطع غيار....... الطفل ليس له أحد و لا يجيد اليابانية حتى و بجسده الجميل هذا سينتهي الأمر به في أحد ملاهي المثليين...... أنا لا مزاج لي في تجارة الأطفال و لا حتى تربيتهم...... إما أن تأخذيه أو أرميه في ميتم ما.......
تأملت سايا وجه ديفي البريء و هو يلتهم الشوكولا و ينظر إليها بسعادة و كأنه وجد الأمان.......
هذا اليوم سيء من أوله بالنسبة إليها فقد بدأ بمشكلة ريتسو و تاكانو و إنتهى بإجبارها على تبني صبي عمره أكثر من نصف عمرها........
تنهدت سايا و قالت: سآخذه........
نظرت إلى سام نظرة حادة و قالت: لكن هذا لا يعني أن تتنصل من مسؤوليته...... ستكون الرجل في حياته بطريقة ما......
نظر ديفي إلى سايا بتأمل و قد أنهى الشوكولا و تمتم: أنا ناعس ......
نظرت سايا إلى ديفي بحنان و مسحت الشوكولا من جانب فمه ثم نهضت فأعطته حماماً ساخناً و وضعته في فراشها لينام و هي تفكر بأنها يجب أن تجهز له غرفة خاصة....... يا ترى كيف تكون غرفة مراهق أجنبي صغير.........!!!!!!!!!!!؟
عادت لتجلس إلى جانب سام الذي لم يحاول مساعدتها و نظرت له بضيق قائلة: أيها الوغد اللعين........
إحتسى سام الشراب و نظر إليها بعينين مغتاظتين و قال: هل تظنين أنني من هواة تمثيل دور الأب الحنون.......!!!!!!!!!!؟
كتفت ذراعيها و زفرت قائلة: هذه وجهة نظر صائبة...... الرحممممممةةةةة....... كيف يمكنني أن أكون أماً لفتى بهذا العمر........!!!!!!!!!!!!؟
زفر سام و هو يشعر بأنه كان عليه أن يرسل الطفل إلى الميتم و يريح رأسه فقال مغيراً الموضوع : على أي حال....... كيف حاله.......!!!!!!!!!!!!؟
تنهدت سايا و قد أعاد إلى رأسها المشكلة الأصلية و قالت: يعاني....... مشكلة ريتسو ليست سهلة و لن تصبح أبداً....... و خصوصاً أن تاكانو غبي جلف كوالده.......
رمقها سام بنظرة شرسة....... عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بمحاولة إهانته و البقاء أحياء هما إثنان فقط....... و لكنه لا يمكنه التذمر فهذا هو سبب حبه لها...... صراحتها و إنحرافها........
قال بلا مبالاة: سيجد حلاً بالتأكيد...... فقد أزلنا من أمامه كل العوائق الأخرى......
نظرت سايا إلى يديها بإنزعاج قبل أن تسأل السؤال الذي كان يلح عليها منذ وقت بعيد: لماذا تركته.......!!!!!!!!!!!!!؟
تنهد سام و قد عادت إليه الذكريات بحلوها و مرها ثم قال: كنت مجرد مبتدأ في الياكوزا عندما تعرفت على والدته و بعد ولادته بفترة قابلت ذلك الصحفي الشاب آسامي شيو.......
كنا نقتل أمثاله من الصحفيين و رجال الشرطة الفضوليين بسهولة في تلك الأيام و لكن........
شيء مميز فيه منعني من قتله...... لقد جذبني كمغناطيس رغم أنني كنت متزوج حينها و لدي تاكانو........
ظننت أن ليلة واحدة معه تكفي لكن...... أصابني ما يشبه الإدمان عليه حتى أنني أجبرته على العيش في منزلي مع عائلتي و لم تمانع زوجتي فقد كانت منحرفة مثلكي تماماً.........
إبتسمت سايا قائلة: أووووووه...... ربما لهذا إنجذبت لي كثيراً عندما إلتقينا......
إبتسم لها بدفء قلة من يمنحهم إياه و قال: نعم أنتي تشبهينها بإنحرافكما فقط لكن كل منكما مختلفة عن الأخرى و قد أحببتك لنفسكي يا سايا........
إبتسمت سايا و نظرت إليه بحب بينما أكمل: حتى جاء ذلك اليوم البغيض........
إمتلئت عينا سام بالألم و هو يتذكر: إنقلب علينا أحد حراسنا و تعامل مع عصابة أخرى محاولاً قتلي.........
وقتها ماتت زوجتي و تمكن شيو من الهرب حاملاً تاكانو بين ذراعيه.........
حينها ظن أنني مت في الهجوم فإحتضن طفلي و رباه كإبنه بينما كنت أنا في فورة إنتقام بلا رحمة رفعت مكانتي في الياكوزا إلى القيادة و عندما عدت كان هو قد تزوج و يعيش مع عائلته بسعادة و كأن تاكانو إبنه حقاً و قد غير إسمه إلى سينباي لحمايته........
لم أستطع أن أنتزع إبني من رعاية شيو و الأمان و الجو العائلي الذي وفره له لكنني لم أنسى شيو أبداً أو أتوقف عن حبه أبداً رغم أنني لم أقترب منه مرة أخرى.........
إبتسمت سايا بحزن فهي تعرف البقية....... شيو و زوجته توفيا بحادث سيارة فحضر سام الجنازة و أخبر تاكانو بالحقيقة و أنه والده لكن تاكانو لم يسامحه على تخليه عنه فقد كان غاضباً لا يثق بأحد و أبعد ما يكون عن القدرة على الصفح لكنه إكتفى بأن غير إسمه و أعاده تاكانو.........
إبتسم سام و نظر إلى سايا و غمز لها قائلاً: إذاً...... متى سيكون لنا ليلة حمراء جديدة......!!!!!!!!!!؟ ذلك الشاب الجميل الذي وعدتني به........ متى تنوين منحي إياه.......!!!!!!!!!!!!!؟
نظرت سايا إلى سام بغيظ و قالت: و على أي سرير تنوي مضاجعته.......!!!!!!!!!!!؟ ذلك السرير الذي وضعت الطفل فيه للتو........!!!!!!!!!!!!!؟
تنهد سام فقد أدرك الآن المتاعب التي سببها لنفسه............
إنتهى الجزء 35 من الرواية
بتمنى يعجبكم و تدعموني بالتعليقات و تتابعوها
بتمنى تقولو رأيكم بصراحة
اذا كان الدعم قوي الأجزاء الجاية رح تكون أحلى و أحلى و كلها إثارة و متعة و مفاجآت و +18
تذكروا: لا تفاعل = لا رواية
لا تنسوا الفوت و الكومنت بليز ?? ?? ??
هلق كل واحد سب سايا يعتذر لشوف ??????
شو رأيكم بديفي.......!!!!!!!!!؟
شو رأيكم بذكريات سام.......!!!!!!!!!!؟
البده نحكي قصة حب سام و شيو بالتفصيل يرفع إيده ??????
شو توقعاتكم لمصير الرواية و أحداثها.......!!!!!!!!!؟
شو إقتراحاتكم للأجزاء الجاية من الرواية و أحداثها........!!!!!!!!!!!!؟
أنت تقرأ
الحب الأعمي
General Fictionماذا تفعل عندما تكتشف أن الشخص الذي كرهته لسبع سنوات.... الشخص الذي أقسمت على الإنتقام منه..... الشخص الذي كان محور كراهيتك و قسوتك.... . و الذي تخيلته لآلاف المرات راكعاً مذلولاً تحت قدميك.....!!!!!!!؟ ماذا تفعل حين يكون هذا الشخص هو نفسه الذي خسر...