Blind love-43

2.1K 62 0
                                    




كان تاكانو يحاول إخراج ديفي من الماء بينما كان الصبي يضحك و يقذفه بالماء هارباً متقصداً إثارة غضب تاكانو فهو يعرف أن ريتسو يحميه.........

فجأة هدأت حركة تاكانو و إتسعت عيناه و شعر كأن الدم في عروقه قد تحول إلى ثلج فوضع يده على قلبه مباشرة قبل أن يسمع صوت إرتطام بالأرض خلفه........

فجأة هدأت حركة تاكانو و إتسعت عيناه و شعر كأن الدم في عروقه قد تحول إلى ثلج فوضع يده على قلبه مباشرة قبل أن يسمع صوت إرتطام بالأرض خلفه

صوت ديفي أكد مخاوفه عندما صرخ الصغير بفزع: دادي ريتسو......

إلتفت تاكانو ليجد ريتسو يتمدد على الأرض غائباً عن الوعي........

ركض تاكانو بسرعة ليمسك بريتسو و يرفعه عن الأرض و هو يهتف بإسمه بقلق: ريتسو...... ريتسو...... هل أنت بخير حبيبي.......!!!!!!!!!!؟


ركع ديفي جانبهما و هو يقول بقلق بالغ: ما الذي حدث لدادي ريتسو........!!!!!!!!؟

هتف تاكانو بإنزعاج: لم يحدث شيء...... إسبقنا إلى السيارة بسرعة.......

حمل تاكانو ريتسو بين ذراعيه و ركض به نحو السيارة و هو ما زال يحاول إيقاظه........

بعد ساعة في المستشفى :

خرج آشاينا من غرفة العناية عاقداً بين حاجبيه و نظر إلى جين و تاكانو اللذان أسرعا إليه بقلق فقال لهما: لا شيء جديد...... جسد ريتسو يجد طريقة جديدة لتعذيب نفسه على ما أعتقد......... إنها الشقيقة و من الطبيعي أن يعاني الصداع و الإغماء بسببها.......

( ملاحظة: الشقيقة مرض حقيقي يسبب ألم شديد بالرأس و يحدث بسبب الألم النفسي و الإنهاك العصبي الشديد ) .......

هزت جين رأسها بحزن قائلة: حتى لو كان ريتسو قد فقد الذاكرة فجسده و أعصابه لم ينسى........

زفر تاكانو بألم قائلاً: تقول أن على ريتسو أن يعاني من آلام أخرى...... هذا ما تقوله........

إرتفع صوت تاكانو و هو يصرخ: اللعنة...... لماذا هو.......!!!!!!!!؟ لماذا عليه أن يعاني و يعاني دون إستراحة......!!!!!!!!!؟ هو الوحيد بيننا البريء الذي لم يقترف أي ذنب....... فلماذا تحدث الأمور السيئة كلها له وحده بينما المذنبون أمثالنا يعيشون في راحة........!!!!!!!!!؟ لماذا لا يمكنني أن أحمل عنه ألماً واحداً مما يعانيه.......!!!!!!!!!!؟

حاول آشاينا تهدئة ثورة تاكانو قائلاً: تاكانو..... أرجوك..... نحن في مستشفى....... إهدأ أرجوك..... إنه قدره........

أي قدر هذا.......!!!!!!!!!؟ أراد تاكانو أن يصرخ مجدداً ليخرج الألم الذي في قلبه لكن صوت بكاء ديفي الفزع و الذي كان يجلس مهملاً على كرسي الإنتظار قاطعه فإلتفت ينظر إليه بحزن ........

كم يتمنى تاكانو لو كان في مقام هذا الطفل.....!!!!!!!!!!؟ لو أمكنه أن يضعف و يبكي ليخرج بعضاً من الألم المشتعل في داخله........

إتجه إلى الصبي و إنحنى ليعانقه متمتماً بهمس لطيف: لا بأس..... لا بأس...... دادي ريتسو بخير...... سيكون بخير...... إهدأ أرجوك...... لا تبكي.......

كان تاكانو يكذب على ديفي محاولاً تصديق كذبته و تهدئة الصغير و تهدئة نفسه أيضاً........

في مكان آخر :

جلس شيو في الحديقة يقرأ في كتابه مستمتعاً بأشعة شمس الشتاء الدافئة........

أغمض عينيه و هو يتذكر الأيام القليلة الماضية التي مرت منذ مجيئه أول يوم إلى منزل السيد سام كايدو.......

لقد تناولا العشاء معاً في تلك الليلة و كان الجو دافئاً و سام يتصرف بلباقة و لطف شديد فوجد شيو نفسه يتحدث عن حياته بكل راحة و حرية........

إعتذر حينها شيو من سام بسبب نومه الطويل و كان متعجباً فهذه ليست عادته لكن سام إكتفى بالابتسامة اللطيفة دون أن يبدو عليه الضيق أو الدهشة على الإطلاق.........

في نهاية السهرة تفاجئ شيو عندما شغل سام موسيقى رومانسية هادئة و دعاه للرقص........

قبل أن تتاح له الفرصة للاعتراض كان سام قد أمسك بيده بينما أحاط خصره بيده الأخرى و أخذ يرقص معه........

شعر شيو بالدهشة و كاد يتعثر و يقع و تمتم و هو يلهث قائلاً: أنا...... أنا لا أعرف....... لا أعرف كيف أرقص.......!!!!!!!!!!!!!؟

إبتسم سام و رفع شيو من خصره ليريح قدما الصغير بالحذاء الأبيض اللامع على قدميه بحذائهما الأسود ثم يجذبه إليه أكثر ليلتصق صدريهما ببعضهما و يتمايلا معاً على أنغام الموسيقى الناعمة.........

نظر سام إلى عيني شيو المتسعتين بقلق و همس له: ليس عليك أن تخاف مني يا صغيري....... في الواقع أنا لن أكذب عليك....... لقد سحرتني من اللحظة الأولى التي رأيتك فيها فوقعت في غرامك بالكامل........ أنا أريدك....... و بالمقابل سأمنحك كل ما قد تتمناه.......

صدم شيو بكلام سام و تمتم: لكن..... نحن...... نحن رجلان...... كيف...... و........

قاطع سام كلمات شيو المبعثرة عندما أراح جبينه على جبين الصغير و همس قائلاً: أنت لست صغيراً يا شيو و لا بد أنك تعرف بأن العلاقة بين رجلين ممكنة....... أعرف أنني فاجئتك و لهذا فلن أطالبك برد فوري....... سأمنحك عدة أيام لتفكر فيها........ فإذا وافقت ستصبح زوجة لي و تمتلك كل أملاكي و.......

هتف شيو مقاطعاً و قد شعر بالإنزعاج: لا تتحدث عن المال رجاء......

إبتسم سام و هو يستنشق أنفاس شيو و هما على ذلك القرب الشديد قائلاً: بالطبع...... يا لحماقتي.......!!!!!!!!!؟ أحاول أن أقنعك و بدلاً من ذلك أجد نفسي أتكلم عن المال فقط........

لثم سام شفتا شيو عدة قبلات رقيقة فاجئت شيو و دفعت الإحمرار إلى وجهه ثم قال: حبي سيحيط بك و كذلك حمايتي....... سأكون عائلتك كلها....... أرجوك لا ترفض يا شيو فأنا أكره أن أؤذيك.......

قبل سام شيو قبلة طويلة عميقة تعانق فيها اللسانان و لم يتركه سوى و هو لاهث الأنفاس ثم همس في أذنه: لأنني أحبك سأمنحك أسبوعاً لتقرر و تجيبني على طلبي و الذي سيحدد الطريقة التي سنعيش بها معاً من الآن و صاعداً........

قبله مرة أخرى قبل أن يوصله إلى غرفته متمنياً له ليلة سعيدة بينما كانت الصدمة قد أخرست شيو فلم يرد بكلمة واحدة على كلام سام برمته........

بعد أن دخل إلى غرفته دخلت خلفه الخادمتان المكلفتان بالعناية به فخلعتا عنه ثيابه و هن يثرثرن عن سام و كونه أهم رؤساء الياكوزا الكبار و عن طباعه القاسية مما دفع قلب شيو إلى الإرتجاف ليدرك أن الرجل الذي يرعاه الآن هو آخر شخص قد يرغب شيو بالعداء معه........

قرر أولاً الهرب لكن نظرة واحدة منه من شرفة غرفته إلى الخارج جعلته يصرف الفكرة فهي في حكم المستحيل فالفيلا مطوقة بالحراس المسلحين أشبه بثكنة عسكرية.........

إكتشف أيضاً أن خلف باب غرفته حارسين و بعد أن وضعته الخادمتين في فراشه خرجت إحداهما بينما قصدت الأخرى سريراً صغيراً في طرف غرفته الضخمة ثم أطفئت الضوء قائلة لعينيه المتسائلتين: سنتناوب أنا و هانا على النوم هنا للحرص على راحتك كل ليلة فيما عدا الليالي التي يشاركك بها السيد الغرفة.........

إحمر وجه شيو و دفن وجهه في وسادته و هو يشعر بالدوار و التشويش...... ما الذي سيفعله و أي إجابة سيعطيها لسام...... و ما هي نتائجها........!!!!!!!!!!!؟

في مكان آخر :

وضع تاكانو ريتسو على الفراش في منزله فهو لا يثق بالمستشفيات و يشعر بأنها باردة و خانقة لا يمكن لريتسو أن يشعر بالراحة فيها.........

مسح خد حبيبه بظهر كفه قائلاً بحزن و إنكسار: لا أعرف ماذا أقول يا ريتسو......!!!!!!!؟ لقد أردت أن أحميك....... ظننت أنك ستكون بأمان معي....... لكن...... لكنني...... أخفقت........

أجهش تاكانو بالبكاء و إنحنى ليعانق ريتسو الغائب عن الوعي قائلاً بألم: اللعنة...... لماذا لا تحدث الأمور السيئة لي أنا......!!!!!!!!!؟ أنا ظلمتك...... إتهمتك بالخيانة....... ظننت أنك تخليت عني لسبع سنوات و لم أفكر سوى بالإنتقام......... و عندما إستعدتك أخيراً........ لم أستطع منحك أي سعادة بل إستسلمت لغضبي و....... إغتصبتك........ أنا الشرير...... أنا المذنب....... فلم لا يكون العقاب لي أنا.......!!!!!!!؟ لماذا أنت.......!!!!!!!!!!!؟

إنتهى الجزء 43 من الرواية

بتمنى يعجبكم و تدعموني بالتعليقات و تتابعوها

بتمنى تقولو رأيكم بصراحة

اذا كان الدعم قوي الأجزاء الجاية رح تكون أحلى و أحلى و كلها إثارة و متعة و مفاجآت و +18

تذكروا: لا تفاعل = لا رواية

لا تنسوا الفوت و الكومنت بليز ?? ?? ??

يعني تفاعلكم حتى بالعطلة زفت عنجد شي بينرفز..... قربت الرواية تنتهي و إذا بقيتو هيك رح عاقبكم و عذبكم لنزل الأجزاء الأخيرة ??????

شو رأيكم بمرض ريتسو الجديد.......!!!!!!!!؟

شو رأيكم بحزن تاكانو.......!!!!!!!!؟

شو رأيكم بعرض سام.......!!!!!!!!!؟

شو رح يكون قرار شيو..........!!!!!!!!؟

شو توقعاتكم لمصير الرواية و أحداثها......!!!!!!!!؟

شو إقتراحاتكم للأجزاء الجاية من الرواية و أحداثها........!!!!!!!!!؟




الحب الأعميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن