لم يتوقف ريتسو عن البكاء طيلة رحلة عودتهم بينما ضغط تاكانو يداه على مقود سيارته حتى بانت عروقها......
يا له من موقف مريع...... هو لا يريد إعادة ريتسو إلى هان...... هو يريد أن يحمله و يهرب به إلى مكان لا يوجد فيه سواهما.......
يريد أن يقول له بالفم الملآن: أحبك كثيراً..... أنا سينباي الذي تحبه..... أنا لم أتزوج و لم أنسى أمرك أبداً..... و الآن سنبقى معاً إلى الأبد......
لكنه لا يستطيع ذلك..... إن فعل الآن و هان يعمل في السياسة و يمتلك كل السلطة لكي يتهم تاكانو و يجد ريتسو فيعيده إلى الحياة البائسة التي يجبره على عيشها...... بينما سينفضح أمر تاكانو و يصبح عاجزاً عن القيام بأي شيء.......
لا شيء يضمن ردة فعل ريتسو إذا ما عرف الحقيقة و قد لا يصدق ما يقوله له تاكانو أو يقول شيئاً لتلك المرأة الخبيثة جين فيفضح خطة تاكانو كلها...... لهذا لا مجال لأن يخبره تاكانو أي شيء......
يومان فقط و يجعل تاكانو هان عاجزاً مفلساً ثم ينتزع منه ريتسو و يخبره الحقيقة ليعيشا معاً بسعادة......
عقد تاكانو حاجبيه و لمعت عيناه بغضب و هو يفكر بأنه لن يرحم أياً منهم...... لن يرحم هان و لا تلك المرأة الكاذبة......
اللعنة..... فقط لو أنه يستطيع أن يتذكر أين رآها من قبل......!!!!!!!!!؟
وصلا أخيراً إلى منزل ريتسو فإلتفت تاكانو لينظر إليه و يتأمل الفتى الصغير النحيل منزوي على نفسه على كرسيه و ما زال يبكي.......
إنحنى تاكانو عليه و أنزل قدميه عن صدره فهتف ريتسو بفزع متراجعاً في كرسيه: لاااااااااااا.......
إبتسم تاكانو بحنان و همس: هشششش..... لا بأس...... لن أفعل شيئاً آخر....... أنا كنت غاضباً و خائفاً جداً عليك......
مد تاكانو يده ليغلق زمام بنطال ريتسو الأسود و هو يقول: تباً...... أنا لم أخف قط في حياتي كما خفت اليوم...... كنا سعيدين في المطعم...... و فجأة....... فجأة رميت نفسك أمام تلك السيارة......!!!!!!!!!؟
زفر تاكانو و هو يتذكر لحظة الرعب تلك...... من الجيد أن جسده لم يتجمد و تحرك بسرعة ليحمي ريتسو من الحادث المريع فقد كانت تلك السيارة مسرعة جداً.......!!!!!!!؟
أخذ تاكانو بتزرير قميص ريتسو و هو ينظر بندم إلى علامات قبلاته على صدر صغيره...... هو ليس نادم على ما فعله فحبه لريتسو يبيح له الحق فيه و كذلك ريتسو يحبه...... هو يعرف ذلك.......
ما أزعجه حقاً هو تعلق ريتسو الشديد بماضيه مع سينباي...... رجل كل ما يعرفه عنه أنه تخلى عنه و تزوج ثم لم يرغب بلقائه أو الحديث معه و لو لمرة واحدة.........
قبل تاكانو جبين ريتسو و مسح دموعه بشفتيه برقة قبل أن يقول بصوت ناعم: كفى..... لا تبكي يا صغيري..... العالم كان قاسياً علينا..... لكننا لن نبكي بعد الآن...... أنا أحبك كثيراً..... و سأكون معك دائماً...... يومان فقط و لن تعرف الدموع عينيك مجدداً أبداً...... أحبك......
منذ ان رأيتك اقسمت على ان لا يراك احد غيرى ولا يلمسك احد غيرى ولا حتى ان يتنفس معك احد الهواء الذى تتنفسه لأنك ببساطه من املاكى الخاصه
نفس الجمله ولكن كل مرة تعاد علي لسان مختلف
إتسعت عينا ريتسو دهشة و هو يحاول معرفة ما يقصده سينباي...... ما الذي سيحدث بعد يومين......!!!!!!!!!!!؟
ضمه تاكانو إلى صدره بحنان جعل ريتسو يسترخي مريحاً رأسه على صدر تاكانو بتعب.......
أغمض عينيه لا يصدق الراحة التي يشعر بها على صدر هذا الرجل الغريب الذي تحرش به عدة مرات.......
كان ريتسو فزعاً..... ليس من تاكانو...... و إنما من نفسه...... هو لم يستسلم للمسات ذلك الغريب و حسب و إنما أراد منه المزيد...... لقد خان سينباي.......!!!!!!!!!
عقد ريتسو حاجبيه بإستغراب...... ما الذي في تاكانو يجذبه بهذه القوة...... رائحته وحدها تحبس أنفاسه و تجذبه كمغناطيس...... هل هناك شيء ما في عطره.......!!!!!!!!!!!؟ إنه أشبه بمخدر........
لا.... لا...... لا يريد...... لا يمكنه....... هو يريد الموت...... يفضل الموت على خيانة حبيبه سينباي......
فرد أصابع يده الخمس على صدر سينباي و دفع نفسه عنه قائلاً: آسف...... لكنها كانت فرصة جيدة...... و إنتهزتها...... أنا لا أريد الحياة....... لقد سئمتها...... الظلام و الألم...... هؤلاء هم رفاقي في هذه الحياة ...... و لا أريد أن أبقى معهم هنا....... أريد الرحيل....... فأنا متعب...... و قد آن أوان رحيلي....... سامحني...... أرجوك...... أنا لم يبقى لدي ما أقدمه...... كل حبي منحته لسينباي و لم يبقى لدي ما أقدمه لشخص آخر...... أرجوك إنسى أمري و جد لنفسك شخصاً طيباً يستحق حبك...... فأنا...... مجرد ألم على هيئة إنسان.......
قبل تاكانو جبين ريتسو ثم عيناه و قال بحنان: أنت من أريد يا صغيري...... فأرجوك لا تذكر الموت مجدداً أبداً....... ألا تظن أنك منحت الموت ما يكفي من الفرص.......!!!!!!!!؟ لم لا تمنح الحياة فرصة واحدة تكون فيها سعيداً مع شخص يحبك...... ذلك الرجل قد أكمل حياته بسعادة...... أليس كذلك......!!!!!!!؟ لم لا تكمل حياتك أنت أيضاً......!!!!!!!؟ أنت ما زلت فتياً صغيراً و الحياة أمامك....... فلماذا تضيعها في محاولة الموت.......!!!!!!!!!!!؟
كانت كلمات تاكانو قوية أدارت عقل ريتسو و شوشته و القبل الرقيقة المتلاحقة على شفتيه لم تساعده للإحتفاظ برباطة جأشه.......
رأى تاكانو جين تهرع من البيت قادمة بإتجاههما فلمعت عيناه غضباً و أبعد ريتسو عنه بلطف فهو لا يريدها أن تعرف شيئاً عن علاقته بريتسو قبل الوقت المناسب........
قرعت جين على نافذة ريتسو فنزل تاكانو من السيارة و فتح له الباب قائلاً بسخرية: أوه..... لم أرى خادمة بمثل إخلاصك أيتها الفتاة..... تقلقين كثيراً على سيدك......
زمت جين شفتيها و نظرت إلى تاكانو بغضب قبل أن تقول: هذا واجبي يا سيدي ...... و السيد الصغير بحاجة إلى المساعدة.......
نزل ريتسو من السيارة فأسرعت جين بالإمساك به و سحبه إلى الداخل و لكن ريتسو أوقفها و إلتفت خلفه قائلاً: شكراً على الدعوة اللطيفة يا سيد تاكانو........
إبتسم تاكانو بينما إشتعلت عيناه المثبتتان على جين بالغضب و الغيرة و قال بصوت لطيف: لا داعي للشكر يا صديقي...... فقد إستمتعت بذلك...... و سنخرج مجدداً...... قريباً...... قريباً جداً.......!!!!!!!!!؟
إبتسم ريتسو إبتسامة شاحبة و أومأ برأسه ثم إتجه نحو المنزل و قلبه يصرخ بصوت يصم الآذان: لقد خنت سينباي...... لقد خنته.......
دمعت عينا ريتسو لكنه تماسك حتى وصل إلى غرفته معطياً أذناً صماء لأسئلة جين التي لم يكن لها نهاية: أين ذهبتما.....!!!!!!!!؟ هل فعل لك شيئاً......!!!!!!!؟ ما الذي فعله.......!!!!!!!!؟ هل لمسك.......!!!!!!!!؟ وجهك يبدو متعباً...... هل بكيت.......!!!!!!!!؟ لماذا بكيت......!!!!!!!!؟ هل فعل ذلك الحقير شيئاً ليجعلك تبكي......!!!!!!!!؟
لم يجب ريتسو على أي من أسئلتها حتى وصلا إلى غرفته فسالت الدموع على خديه و صرخ: أحضريييييه..........
عبست جين و تساءلت بحيرة: ما..... ماذا........
مزق ريتسو قميصه عنه لتظهر العلامات المتنوعة الألوان على ظهره و رمى نفسه على سريره هاتفاً: أحتااااااااجه......... أحضريييييه...... لقد خنته.......خنته....... أخلفت بوعدي....... قلت أنه الوحيد....... الوحيد......
وضعت جين يديها على رأسها و شدت شعرها متمتمة بعينين متسعتين بجنون: أوه..... لا...... ليس مجدداً...... ريتسوووووووو........
إنتهى الجزء 13 من الرواية
بتمنى يعجبكم و تدعموني بالتعليقات و تتابعوها
بتمنى تقولو رأيكم بصراحة
اذا كان الدعم قوي الأجزاء الجاية رح تكون أحلى و أحلى و كلها إثارة و متعة و مفاجآت و +18
تذكروا: لا تفاعل = لا رواية
لا تنسوا الفوت و الكومنت بليز ?? ?? ??
شو رأيكم بأفكار تاكانو......!!!!!!!؟
شو رأيكم بإعتذار تاكانو.......!!!!!!!!؟
شو رأيكم بإستسلام ريتسو لتاكانو.......!!!!!!!؟
شو رأيكم بعقاب ريتسو لنفسه.......!!!!!!!!!؟
شو توقعاتكم لمصير الرواية و أحداثها.......!!!!!!!!؟
آسفة لعدم وجود الصور بس النت اليوم زفت بالمرة ?? ?? ??
تنويه (الرواية ليست من تأليفي وصراحةً انا لا اعلم من كاتبها او كاتبتها , وبعتذر عن نشرها بدون اذن لكن انا بحثت عن كاتبها ولم اجده والرواية محذوفه , ومن خلال إعادة نشرها اتمني اتعرف علي الكاتب , لان الرواية لازم ولابد من تواجدها)
أنت تقرأ
الحب الأعمي
General Fictionماذا تفعل عندما تكتشف أن الشخص الذي كرهته لسبع سنوات.... الشخص الذي أقسمت على الإنتقام منه..... الشخص الذي كان محور كراهيتك و قسوتك.... . و الذي تخيلته لآلاف المرات راكعاً مذلولاً تحت قدميك.....!!!!!!!؟ ماذا تفعل حين يكون هذا الشخص هو نفسه الذي خسر...
