الفصل الثاني و العشرون

10.5K 378 19
                                    

روايـة "اقتسـره العشـق"
"الفَصْلُ الثَّانِي وَالعِشْرِونَ"

-من أنت؟؟..
سيفك وحصنك الذي لن يخذلك..
-ومن أكون بالنسبة لك؟؟..
حبيبتي ومليكتـي..
فـ أنتِ من يُناديكِ قلبي في كُل ثانية..
ومن أفقدتني عقلي وأعادت لي روحي..

أحست بإرتفاع نبضات قلبهــا في صدرهـا وهي تراه على وشك إرتكاب جريمـة قتل من غيرتــه القاتلــة، ظل جسدهــا مُتصلب وعقلهــا عاجزًا عن الإستيعاب، في حين أندهش "يوسف" من كلمات ذلك الرجل وأرتفع حاجبيـه للأعلى في صدمة جليـة، أخذ يضغط "سيف" على رقبتـه وهو يزمجر غاضبًا، أرتجف "ماجد" تحت قبضتـه كمـا تحشرج صوتـه، أخذ يُصـارع ويحاول بكُل قدرتـه على أن يستنشق نسمة هواء، تحول وجهه للون الأحمر الداكن ثم تغير إلى اللون الأزرق، ومع ذلك لم تتراخى أصابع "سيف" عن عنقـه، وصل إليـه صوت يُناديــهِ صارخًا بـ قوة:
-لأ يا سيف، أبعد عنـه.

كان صوت رفيقــه "يوسف" وهو يقترب منـه بخُطواتٍ سريعة، وقف أمامـه ثم قبض على ذراعـه بـ قوة، حاول أنتزاع يده المطبقة على رقبة "ماجد" قائلاً بـ رجاءً رغم حدة لهجتـه:
-سيبـه يا سيف، هيموت في إيدك، هتودي نفسك فـ داهية يا بني آدم أنت.

أرخى أصابعـه عن رقبتـه، أحتقنت عينـاه بـ حُمرة مُخيفة وهو يطالعـه بـ بنظراتـه الشرسة ثم قال بصوتٍ مُخيف:
-لو فكرت تقرب منهـا تاني، قول على نفسك يا رحمن يا رحيــم.

أخذ يسعل بـ قوة، لم يستطع أن يتحرك من مكانـه وهو يتحسس رقبتـه، فقد كان محاصر بين براثن وحش كاسر، وقف "سيف" ثم أستدار بجسده مبتعدًا عنـه، ولكن قابل في طريقـــه ثلاثـة من الضباط الذين رأوا ما حدث، تسائل أحدهم بـ حدة بالغـة:
-إيــه إللي بيحصل ده؟؟..

قبل أن يُجيبــه كان إستمع صوتٍ من خلفــه يصرخ بغضب:
-إنت إزاي تعمل كده؟؟.. أنا مش هسيبك.

التفت إليــه "سيف" وهو يهدر بشراسـة:
-هو إنت عاوز تموت النهاردة ولا إيــه؟؟..

قال تلك الكلمات وهو يقترب منـه ولكن وجد جسد رفيقــه يسد عليـه الطريق، تمتم "يوسف" برجاء:
-أهدى يا سيف عشان خاطري، هو بيقول أي كلام.

ثم ألتفت برأســه نحو "ماجد" وهو يقول بصوتٍ جهوري:
-ممكن تمشي من هنا، إحنا مش ناقصين.

تراجعت "سارة" للخلف وهي تسمع صوتـه الجهوري لأول مرة، في حين قال "ماجد" بصوتٍ عال:
-مش همشي إلا وكارمــا معايا.

صرخ "سيف" بجنون وهو يحاول دفع جسد "يوسف":
-معاك يا إبن الـ****، سبني أموتــــه.

هدر ضابطٍ ما بصوتٍ صـارم:
-بــــس.

أقترب ضابط آخر نحو "ماجد" وهو يسألــه بحدة:
-إنت تعرف كارمـا هانم؟؟.. تقربلهــا إيـه؟؟..

رد عليــه "ماجد" بقوة:
-أعرفهـا طبعًا، تبقى حبيبتي.

مسح "سيف" وجهه بقوة ثم مرر أصابعه على شعره الذي ود ولو للحظة أن يقتلعــه من مكانــه من شدة الغضب، هدر بغضبٍ جامح:
-بردو بيقول حبيبتي.

اقتسره العشق.... للكاتبة أميرة مدحتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن