26..أعدك

2.4K 42 2
                                    

تأوهت هزان بين شفتي ياغيز و هي تشعر بأنها تكاد تفقد السيطرة على نفسها..كان ما تعيشه للتو امرا جديدا عليها تجربه للمرة الأولى..أن تكتشف في نفسها هذا الجانب الأنثوي الذي يتوق الى لمسة رجل و يستسلم لها ارضاءا لأمر اسمه الرغبة..أن تتبلل كالجحيم عندما تعبث بها أصابع رجل و تقودها الى الجنون..أن تشتعل النيران في جسدها و أن ترتبك دقات قلبها و أن تتسارع أنفاسها و ان تذوب شفاهها تحت وقع قبلاته الرائعة و التي كلما اخذت منها رغبت في المزيد..أن تسحرها رائحة جسم رجل و رائحة عطره و أن تتسلط على كل حواسها و أن تجبرها على الاستسلام لعواطفها و لما يقوله قلبها..ما تعيشه الآن و في هذه اللحظات مع ياغيز أمر جديد عليها يمتعها و يخيفها في نفس الوقت..فهاهي تعيش متعة جسدية لطالما تمنت ان تعيشها مع زوجها ..لكنها تعيشها مع الشخص الخطأ..و تسمح لجسدها و لرغباتها بأن تقودها وفقا لأهواءها..و أين يكون العقل في هذه اللحظات؟ هل يختفي؟ هل يخرس؟ هل يقف جانبا؟ أم انه يتواطئ مع بقية الحواس و يستمتع هو الآخر بما يجري..تأوهت هزان بصوت عالي و يد ياغيز تزيد من مداعباتها الخبيرة لأنوثتها..اما هو فأبعد فمه عن فمها و نزل به الى عنقها حيث مرر شفاهه على جلدها كأنما ليزيد من اشعال نيرانها..همس بعد لحظات و أصابعه ماتزال تعبث بها" هيا هزان..افعلي ذلك من أجلي..اسمحي لجسدك بأن يعبر عن متعته" عضت هزان شفتيها حتى كادت تدميهما ثم سألت بسذاجة" لم افهم..ماذا أفعل؟" أجابها و هو يضع جبينه على جبينها" أنزلي شهوتك من أجلي" لم تفهم هزان ما يعنيه بكلامه لكن جسدها كان قد بلغ ذروته فشعرت بسائل دافئ يغمر أنوثتها و رأت ابتسامة رضى على وجه ياغيز و كأنه يقول لها هذا ما كنت أعنيه..

ارتخى جسد هزان بالكامل بعد أن بلغ ذروته بسبب مداعبات ياغيز لها فإتكأت على الحائط لكي لا تقع ارضا..كانت تلهث و تتنفس بسرعة اما هو فأبعد يده عنها و تراجع قليلا الى الخلف ..تلألأت قطرات عرق على جبين هزان فعاود ياغيز الاقتراب منها..مد يده و أخذ يمسح العرق بأصابعه ببطء ثم وضع جبينه على جبينها و همس" انك تحبينني..و كل ما فيك يقول ..لكنك تعاندين و تكابرين و ترفضين الاعتراف بذلك..أكاد أجزم بأنك لا تتفاعلين بهذه الطريقة و بأن جسدك لا يتجاوب كما كان معي حتى مع زوجك..و هذا له سبب واحد و هو الحب..لو لم تكوني تحبينني لما تفاعلت معي هكذا و لما كنت معي الآن و لما سمحت لي بلمسك من الأساس..أحبك هزان..و أريد أن أعيش كل هذا الجنون معك..و ما عشناه قبل قليل لم يكن الا لمحة بسيطة عنه..مازال هناك الكثير لكي نعيشه معا..اسمحي لي أن أعبر لك عن حبي بكل الطرق الممكنة..فلنعيش معا ما يعاش..مهما كانت الظروف..و لتعلمي جيدا بأنني لست مستعدا للتخلي عنك أبدا..هل فهمت؟" وضعت هزان يدها على صدره و دفعته قليلا الى الخلف و هو تقول بصوت مضطرب" لقد تأخرت..و يجب ان اعود قبل ان يأتي بولنت للبحث عني" وقفت هزان امام المرآة و اخذت تعيد وضع مساحيقها و ترتيب هيأتها و ما ان انهت حتى مرت من امام ياغيز و همت بالخروج لكنه امسكها من ذراعها و قال" قبل ان تذهبي..اريدك أن تعديني" نظرت اليه و سألت" بماذا أعدك؟" قال" بألا تسمحي له بلمسك" رفعت هزان حاجبها استغرابا و قالت" ماذا؟ عمن تتحدث؟ عن زوجي؟ هل جننت ياغيز؟ انه زوجي..و لا يحق لي ان.." وضع ياغيز اصبعه على شفتيها لكي يسكتها و قال" أعلم..و ذلك يقتلني..و يعذبني..لكن عديني بألا تسمحي له بلمسك..هذه الليلة على الأقل..اقضي ليلتك على ذكريات ما حدث بيننا هنا" همست هزان" ياغيز..زواجي أصلا.." قاطعها مرة أخرى" عديني ارجوك" هزت هزان برأسها و قالت" أعدك..دعني أذهب" اختطف ياغيز قبلة سريعة من عنقها ثم سمح لها بالخروج..عادت للجلوس بجانب زوجها الذي سأل " هل انت بخير؟" ابتسمت و اجابت" معدتي تؤلمني..يبدو أنني أكلت شيئا لم يناسبني" وضع بولنت يده على يدها و قال" فلنغادر اذا كنت متعبة" هزت رأسها بالنفي و ردت" لا داعي لذلك..فلنواصل سهرتنا" ..بعد انتهاء الحفل ..عادا سوية الى المنزل فذهب كل منهما الى غرفته..

حُبّ مُلَوّثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن