بارت 16

4.6K 127 5
                                        

ترويض فارس
الجزء السادس عشر
ما ان سمعت ما قاله علاء حتي شهقت من خلفه وقال هو بصدمه:  نعم !! انت بتقول ايه ؟
علاء ببرود وهو يستند علي عكازه ويضربه بالارضيه:  اللي سمعته ديه بنتنا وعاوزين نطمن عليها
اقترب منه فارس بغضب شديد فأوقفه والده امجد قائلا بعصبيه:  عيب يا حاج علاء اللي بتقوله ده
رد جمال عليه بنبرة متمجدة:  احنا مش هانعمل حاجه حرام او غلط
زاد غضب فارس من نظرات شادي وعادل الساخرة والمتفحصه ايضا وتذكر ملابسها فألتفت لها فوجدها تبكي بصمت ودموعها شلال منهمر علي وجنتيها فصرخ بشدة بها:  ايلين اطلعي فوق حالا اتفضلي يلااااا
ارتجفت من نبرته الغاضبه فإنصاعت لاوامره وصعدت راكضه التفت لاهله وصرخ قائلا بحده:  الحريم كلهم فوق معاها يلا بسرعه
امتثل الجميع لاوامره فليس وقت للجدال ابدا خلا المجلس من السيدات عدا دولت فهي من كبراء ذلك المجلس
نظر علاء لفارس وقال ببرود وكانه شيئ بسيط للغايه:  انا خالها وفي مقام ابوها واصلا ايه اللي يضمنلي انك ملمستهاش لما كانت قاعده هنا من ساعه ماهربت
اكمل جمال حديثه الفارغ بطريقه هجوميه:  ايوة فعلا الفاجرة كانت قاعده هنا والله اعلم حصل ايه
قال شادي بحديث قاصدا فيه اشعال فارس وتوجيه الاهانه له وهو واضع يديه في جيوبه:  اصلا مفروض يا فارس بيه تكون جبت العلامه من امبارح ولا ايه يا ابن القاضي
وصل فارس لقمه غضبه الان فلا تقف امامه فحتما ستتدمر فعروقه اصبحت بارزة واظلمت عيناه واصبحت سوداء حادة كالصقر واندفع ممسك برقبه شادي يخنقه حاول الجميع ابعاده عنه ولم يستطيعوا الا صراخ دولت قائلا:  سيبه يا فارس الامور متتحلش كده
رد فارس وقد نجح امجد في فك يده عن عنق شادي الذي اخذ نفسه بصعوبه وكان علي حافه الموت:  ده وسخ لازم امموته
رد عادل ببردو عكس ما يتطلبه الموقف:  انت متضايق ليه وواخد الموضوع علي صدرك هات العلامه واقفل بؤق الكل
رد مراد بملامحه المتضايقه من عائلتها المريضه: كام مرة افكركم ان تخلوا بناتكم تسكت انتوا مبتخلفوش غير بنات متعرفوش خلفه الرجاله خالص
نظر له كلا من عادل وشادي بصدمه من حديثه المهين لكليهما.
صمت فارس لدقيقه ليفكر في حل لهذه المشكله ولكن باغته علاء بكلمته تلك التي صعدت من الموقف:  لو مش عارف سيبنا واحنا هنتصرف
رد عليه سليم قائلا:  انت عبيط تتصرف ازاي يا راجل انت
رد علاء بكل برود:  عادي والا هاخدها معايا وانا ماشي واتفرج علي كلام الناس بقي
نظر لن فارس بإحتقار شديد ثم قال:  تصدق بالله انت راجل وسخ اوي ومتنفعش تكون خال او عم او اب حتي او زوج الله يكون في عون مراتك
توقف ثم قال:  انا لو جبتلك العلامه مش عايز اشوف وشك هنا تاني ولا ليك علاقه بايلين تاني تمام
رد علاء بثقه فهو يفكر ان فارس لن يقدر علي ايلين وهي ستخافه وترحل معه وبذلك يكون المال له وحده : موافق بس اطمن علي بنت اختي الغاليه
بصق فارس بعيدا ثم قال:  انت ايه يا جدع انت مش معقول انت حقير كده ، عالعموم استناني هاجبلك اللي انت عايزه..
نزلت تلك الكلمه علي الجميع كالصاعقه وفاجئهم هو ايضا حين ركض علي السلم صاعدا للاعلي غير عابئ بصراخهم بإسمه ......
*****************************-*
عند ايلين كانت تبكي بأحضان يمني وفاطمه غاضبه هي وريناد ورباب تحاول التخفيف عنها قليلا ونجلاء تقوم بعمل عصير لتهدئتها قليلا وقامت شيماء بمحاوله لسماع ما يدور بالاسفل
ايلين ببكاء : حرام والله كده كتير انا عملت ذنب ايه علشان يحصلي كل ده
ردت عليها يمني بحنان وتفهم لما تمر به : اهدي يا ايلين محدش هيسمح انهم يقربوا منك او يأذوكي
ريناد محاولت تأيد يمني:  اديكي شايفه كلهم عاملين ازاي تحت وكمام فارس واقفلهم ازاي
رباب وهي تبكي وتهز رأسها بأسف علي حال تلك المسكينه:  يا بنتي اهدي شويه محدش هيقرب منك
فاطمه بإندفاع وغضب:  عليا النعمه اجيب اجلهم لو حد منهم فكر يقربلك
نظرت لها ايلين بحب فهي تعرف انها خائفع عليها للغايه ...
قالت شيماء بخوف : دول بيندهوت علي فارس وعمي امجد وتيتا بيزعقوا شكل فا....
لم تكمل جملتها بسبب ولوج فارس خلفها وصراخه بالجميع:  كلكم برااا معادا ايلين
ارتعبت ايلين وامسكت بيد يمني وقالت:  عايز ايه
غضب فارس للغايه وصرخ:  ايه بقولكم براااا
خرج الجميع ولكن وقفت فاطمه تخبره بلهجه تهديز وتحذير:  لو علمت فيها حاجه هقتلك ومش هاسمي عليك سامعني
نظر لها فارس وضحك ثم قال:  اتكلمي علي قدك وبرااا بقي
خرجت فاطمه فقام فارس بإغلاق باب الغرفه بالمفتاح فزع من بالخارج من صوت اغلاق الباب وبدأو في طرق الباب وترجيه ان يفتح الباب والا يؤذيها صعد مراد وامجد وسليم وجواز خلفهم علاء وجمال وشادي وعادل
امجد بخوف:  فارس فين
رباب ببكاء: شكله متعصب اوي ودخل وقفل الباب ايه اللي حصل تحت
رد امجد بخوف و كأن الكلمات رافضه الخروج : مصيبه حصلت مصيبه ثم طرق الباب بعنف وصرخ:  فاااارس افتح متسمعش كلامهم افتح يا بني حرام اللي هتعمله ده حرام عليك ايلين
ما ان سمعه الجميع حتي فهم مقصده وظلوا يصرخوا حتي يفتح لهم ولكن لا حياة لم تنادي .......
******************************
فالداخل كان الخوف يتراقص بعيونها وشفتاها يرتجفان من الرعب فشكله لا يبشر بالخير ابدا ظل يقترب منهت ببطئ واخذ جسدها في الانتفاض من رعبها منه .....لاحظ فارس ذلك وظل يقترب منها
فقالت بخوف وتلعثم:  ااانت ..عايز ..اايه
رد فارس بوقاحه علي غير عادته:  خالك عايز علامه علي شرفك زي ايام الجاهليه كده والا هيفضحني وانا كله الا الفضيحه بالنسبه ليا كله الا ان اسم القاضي يمسحه حد وخصوصا او وسخ زي خالك او عمك
ارتعبت وفتحت عينيها حتي كادت تخرج من محجرها حين قال ذلك فقالت ببكاء ممزوج بخوف شديد:  انت هتعمل ايه انت اتجننت يا فارس انت وعدتني حرام عليك انا وثقت فيك بلاش يا فارس طلقني دلوقتي وحياة اغلي حاجه عندك بلاش
كان قلبه يتقطع عليها ولكن ما باليد حيله ذلت تبكي ولكن حين اقترب منها اكثر صرخت صرخه مدويه : الحقوووووني حد يلحقني لالالالت بلااااش يا فارس الحقووووني
كان صراخها مسموع بوضوع بالخارج
انتفض الجميع علي اثر كلماتها تلك وارتعبوا للغايه ولم يتحدث احد حتي قالت فاطمه بغضب شديد وصياح:  ابعد عنك يا فارس والله هقتلك لو قربتلها هاقتلك افتح يا جبان بتتشطر علي واحده ست افتح يا حيوان هاقتلك يا فارس
ظل الجميع يترجاه ومن يسبه ومن يصرخ به او بإسمه لم يحرك ساكنه واقترب منها اكثر فقفزت علي السرير لتهرب منه ولكن باغتها بدفعهت فوقعت علي السرير وظلت تبكي وتصرخ به ان يطرقها : حرام عليك انا افتكرتك غيرهم افتكرت غيرهم ابعد عني ابوس ايدك حررراااااام كده
كان سيبكي من آلمه وحزنه عليها وهي تصرخ امامه ولكن ماذا سيفعل اقترب من القميص التي كانت ترتديه ثم شقه نصفين فصرخت هي اكثر:  لالالالالالا
وكانت اخر كلمه تقولها حراااااااام
صمت رهيب خيم علي البيت انتظر الجميع سماع صوت احدهم ولكن لا صوت واخيرا سمعوا صوت الباب يفتح ليخرج منه فارس ممسك بدليل جريمته التي اشترك فيها دون قصد توجه ناحيه خالها وعمها امسك بالقماشه ووضعها بقسوة بيد علاء قائلا:  اديك اطمنت مشوفش وشك تاني براااااا وخود معاك الحقير ده كمان كان قاصدا جمال نظر له علاء بصدمه فخطته قد فسدت ثم امسك القماشه وذهب يجر اذيال الخيبه خلفه
تحركت فاطمه وامسكت فارس من قميصه وقالت بغضب وبكاء: انت ازاي قدرت حرااام عليك منك لله انت عملت فيها ايه انطق عملتلها ايه
قام مراد بفك يدها من قميص فارس فوقعت تبكي علي الارض ويمني تبكي وهي تنظر لباب الغرفه بصمت تريد ان تدخل ولكن اذا رأتها بتلك الحاله ستموت حتما او سترتكب جريمه ما
صرخت دولت به قائله:  مستحيل تكون عملت كده انطق يا فارس قول انه تمثيل او كدب قول انك معملتش كده
اكمل امجد:  انطق يا ولد عملت ايه فيها انطق قالها صراخ حاد
تابعته رباب برجاء: عملت فيها ايه قول والنبي يا فارس
نظر لهم بحزن ولم يتحدث مطلقا
كان جواد ينظر للباب ويبكي بصمت من داخله فهو لم يستطيع انقاذها لم يحرك ساكنا ولن يستطيع ان يجلب حقها فهو عاجز الان بحق تركهم فارس وتوجه نحو ريناد التي تجلس منكمشه علي نفسها بخوف ورعب وبجانبها شيماء تحاول التحدث لها اقترب منها فارس فأنتفضت واقفه وقالت برعب:  ابعد عني متلمسنيش انا خايفه منك ثم ركضت وارتمت بأحضان امجد وظلت تبكي وتقول:  مسمعش صوتها وهي بتترجاه يرحمها مسمعهاش وهي بتترجاه ميبقاش زي اهلها لكنه عمل اللي افظع منهم كلهم
لم يتحمل نظراتهم له او بكاء شقيقته فدخل الغرفه واغلق الباب بالمفتاح وجلس علي الارضيه خلف الباب وقلبه يتألم من اصوات البكاء بالخارج نظر لها فوجدها مازالت غائبه عن الوعي فجلس يفكر فما فعله ..........
******************************
عند علاء كان اخبر ريان وزوجته بما حدث و ظلت زوجته تصرخ وتلطم علي صدرها ببكاء وتقول:  انت ايه يا راجل حرام عليك يخربيت الفلوس اللي تخلي خال يعمل كده فبنت اخته منك لله يا شيخ منك لله
بينما وقف هو يفكر فمت حدث فلم يكن يضايقه الا انه لن يطول شيئ من اموالها ولم يهمه ولو لثانيه ما حدث بها
نظر له ريان وقال:  انت ازاي جالك قلب تعمل كده مفكرتش لو عندك بنت كان ممكن يتعمل فيها كده كنت ساعتها هاتعمل ايه حراااام يا ابويااا حراااااو مش مسامحك وهي مش هتسامحك ابدا مش هتسامحك ثم تركه ونزل سريعا .......
******************************
صدح صوتها بالصراخ والنحيب وهي تعاني من غباء زوجها وابنها ايضا
صرخت امل بزوجها:  انت ايه مفيش مخ خالص ربنا مرزقكش بواحد زي بقيت الخلق تفكر بيه ايه الي هببته ده ضيعت كل حاجه منك لله منك لله اديك هتتحبس والشركه هيتحجز عليها وانا والمحروس هنترمي فالشارع
رد عليها بغضب من اهنتها له وامام ابنه:  انتي اتجننتي ازاي تكلميني كده انا اصلا كنت بحاول اصلح اللي هببته
رد شادي ببرود:  خلاص يا ماما فكري فحل تاني
ردت امل بغضب:  طبعا لازم افكر انا مش هترمي فالشارع سامع ولا هاسيب بنت مرام تتهني ابدا ولو كانت اخر حاجه هعملها فعمري مش هاسيبها
ثم امسكت بحقيبتها ونزلت وانطلقت بهم السيارة عائدين للقاهرة للتخطيط للايقاع بها ..........
******************************
لم يعد قادر علي سماع صوت بكاء شقيقته ابدا فقام ودلف للحمام ليأخذ حمام دافئ عله يهدئ قليلا من ثورته تلك وغضبه وحزنه انتهي من الحمام فخرج ليمشط شعره وبينمت كان ينظر بالمراءة وجدها تتململ في نوما فعرف انها استيقظت التفت اليها ليجدها تنتفض جالسه في رعب منه وتجذب الغطاء لتواري جسدها منه فأحس بالالم من فعلتها وانها لم تعد تثق به
اقترب منها ليطمئنها ويتحدث معها فصرخت به:  لالالالا متقربش
فارس بهدوء:  اهدي طيب وانا هفهمك عملت ليه كده
ايلين بصراخ:  مش عايزة افهم كلكم زي بعض اسمعني واسكت خالص
فارس:  حاضر بس اهدي
ايلين:  هي كلمه واحده
فارس:  اهدي كده وقوليها
ايلين بصراخ وغضب من هدوئه: طلقني
فارس بصدمه:  نعم؟ !
ايلين بصراخ:  طــــلـــقــــنــــى

ياتري فارس هيعمل ايه مع ايلين؟
ياتري امل بتخطط لايه؟
كل ده الفصل الجاي من ترويض فارس ❤️🔥

ترويضـ فآرسـ  ❤️ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن