بارت 28

4K 116 9
                                    

ترويض فارس
الجزء الثامن والعشرون
قام فارس بإمساك سلاحه ثم قال وعيونه يملاؤها الشر وصدره يحترق بنار الاشتياق لها :استعنا على الشقي بالله
ثم دخلوا الى المصنع فوجدوا حارسان يقفان علي البوابه فقال جواد بجديه:فارس بقولك ايه متيجي نتفرق
مراد بخوف: ايه يا عم انت مش شايفهم عاملين زي ضرفه الدولاب ازاى
فارس بغضب وهو يضرب مراد علي رأسه :استرجل شويه
مراد وهو يضع يده علي مكان ضربه فارس له :خلاص يا عم نتفرق هو انا قولت حاجه تانيه
فارس وهو يتحرك ببطئ :جواد خد مراد ولفوا من هناك وانا هادخل من وراء ده مصنع واكيد ليه باب تاني من وراء انا هاروح هناك وهنبقي علي تليفونات مع بعض لو لقيتوها خدوها وامشوا اما انا فمش همشي غير لما اشوف الحيوان اللى لمسها ده
مراد بقلق :يا فارس بلاش لو لقيناها نمشي وخلاص
فارس بغضب :ملكش دعوة واسمع الكلام يلا اتحرك مع جواد....
مراد وجواد بإستسلام :تمام
ثم توجه كل منهم لمكان ما ...
**********************
عند ايلين كانت تستعيد وعيها تدريجيا وألم فظيع يجتاح جسدها في جميع انحائه شعرت كما لو ان هناك سكاكين حادة تغرز في جسدها مراراً وتكراراً ولكنها استمعت لأنين ولكنه ليس منها فمؤكد انه من عمار تحاملت علي نفسها ونهضت من علي الارضية الصلبة وحاولت بصعوبه الاعتدال في اتجاه الصوت فوجدته ملقى على وجهه على الارض ووجهه غارق فالدماء فزحفت اليه وقالت ببكاء علي حالته:عمار انت كويس
عمار بألم وصوت مهزوز :كويس كويس بس ساعديني اقعد
ساعدته ايلين علي الجلوس
واخيرا نجحت في جعله يجلس ثم قالت بندم :حقك عليا يا عمار انا السبب انت مكنش لازم تتدخل مكنش لازم تدافع عني
عمار بضحك :انتي اختي يا بنتي وبعدين مكنتش فاكر ايده تقيله كده  صدقيني لو كنت اعرف مكنتش اتنيلت دافعت عنك
ضحكت ايلين ثم قالت :واطى انت يا مان
عمار بألم :مش عارف جمبي بيوجعني ليه
ايلين بخوف :ارفع التيشرت
عمار بمزاح:انتي هتستغلى الوضع ولا ايه انا من الاول مش مرتاحلك
ايلين بضحك :بطل بقى وبجد ارفع التيشرت خليني اشوف جمبك
عمار بسخريه:قال يعني حتي لو شوفتيه هتفهمي تتعاملي
ايلين بفخر :انت نسيت اني دكتورة
عمار بسخريه :بيطريه
ايلين بمزاح: طيب فين المشكله يا حمار
عمار بضحك:لماذا نحن هنا ؟
ايلين بضحك :انجز بقى
وبالفعل رفع عمار القميص فوجدت ايلين جانبه ينزف
ايلين بصدمه:ضلعك مكسور وبينزف
عمار بألم :كنت شاكك
ايلين بدموع :هنعمل ايه
عمار بسخريه:هنستنى الباشا فارس
ايلين بعصبيه:متتريقش عليه
عمار بسخريه:متنيلتش بس هو البيه مش اتأخر شويه
ايلين بيأس :مش عارفه بقى
عمار بإعتذار: أهدى انا مش قصدى انا بس كن
قاطعهم صوت اطلاق نيران فإنتفضت ايلين بينما خاف عمار كثيراً ان يصيب احدهم مكروه فقال بخوف:ايلين اهدى كده وقومي وحاولى تقوميني احنا لازم نمشي من هنا
ايلين وهي تحاول النهوض :ليه وازاى
عمار بسخريه:ليه علشان المطر اللى برا ده ازاى بقي علي رجلينا
ايلين وهي تضرب الارض بقدميها:مش وقت إستظرافك ده خالص
عمار بغضب:انتى اللى بتسألي اسئله مش منطقيه ومش فى وقتها لازم نخرج بأى طريقه انا مش هافضل قاعد لما الاقيهم دخلوا صفونا ولا بعد الشر رصاصع طايشه تيجي فيكي ولا فيا فهمتي بقى
ايلين بتفهم :ايوة بس هنخرج ازاى
عمار بتحامل علي موضع ألمه :هاتنطى من الشباك ده وبعدها انا هنط وراكى
ايلين بخوف:طيب انت هتنط ازاى بجرحك ده
عمار وهو يحاول الا يفقد وعيه من كثرة الآلم : متخافيش هو مش واجعني اوى اصلا
ايلين بعصبيه :يابنى ده باين عليه بيموتك مش بيوجعك بس
عمار بغضب:طيب علشان بيوجعني نفضل ولا ايه يلا قدامى اطلعي علي الصناديق ديه ونطى
ايلين بسخرية:يا عسل الشباك ده عليه حديد من برا هنط ازاى
نظر لها ببرود ثم اتجه نحو الشباك وفتحه وضرب بيده بقوة علي الحديد فسقط فإلتفت اليها وقال :ده الحديد
ايلين بدهشه:لو كنت اعرف كان زمانى هربانه مش بدرى
وبالفعل إتجهت ايلين للصناديق وقفزت من الشباك الذي جرح قدمها وللاسف قطع جزء كبير من فستانها فظهرت قدماها فقد قطع الفستان الى الركبه تقريبا نزلت فوجدته مقطوع وقدمها اليسرى تنزف من عند فخذها فامسكت بقطعه من تلك القماشه المقطوعه من الفستان وقطعتها بأسنانها وربطت بها قدمها ووقفت تنادى علي عمار وصوت الرصاص لم يتوقف بل يزداد اكثر وكأن هناك حرب تدور بالخارج وقفت تنتظر عمار لكنه لم يرد عليها او يقفز خلفها بدأ القلق يتسرب اليها ........
**********************
عند مراد وجواد كان قد لاحظهم احد الحراس وبدأ يطلق الرصاص عليهم فبدأوا هم ايضا بإطلاق النيران فسمع بقيه الحراس الصوت وبدأت المشاجرة بينهم ...
جواد بغضب: ربنا ياخدك يا مراد الكلب انت منك لله حد يعطس دلوقتي حبكت يعني
مراد بعصبيه:اكتمها واموت
جواد وهو يشير له بالمسدس:اضربك طلقه واخلص يعني عطست وقلنا ماشي رايح تزعق وتقول الحمدلله
مراد وهو يضع يده في خصره:لا اشيل ذنوب علشانكم بقي
جواظ بغضب:ماشي يا مراد وربنا نطلع من هنا بس وهاموتك بإيدي ......
************************
كان فارس يمشي ولم يجد ابواب علي الاطلاق فتنهد بغضب ثم استمع لصوت إطلاق النار فأمسك هاتفه واتصل بمراد.....
أجابه مراد قائلاً:الو مراد القاضي فخدمتك
فارس بسخريه : انت محسسنى انك مش وسط ضرب نار وانك شغال في فرع كنتاكى
مراد وهو يصوب علي شخص بمسدسه وفعلا اصابه في قدمه  فقال بفرح : ايوة بقى اصبت واحد
جواد بغيظ:يارب نخلص علشان واقسم بالله مهاسيبك
فارس بغضب:مراد مينفعش الهزار ابوس ايدك دلوقتي ركز وخلي بالكم من نفسكم ولو عرفتم تمشوا امشوا
جواد بصوت عالى:مش هنسيبك واصلا بابا وعمي والبوليس فالسكه لسه بابا باعتلى رساله وهما قربوا علينا اجمد كده وهاتها وكلمنا
فارس بفرحه واحساس ان هناك من يسانده ويقف في ظهره:ماشي يا بشوات سلام
مراد وجواد:سلام
اغلق فارس معهم وامسك سلاحه وكان يمشي فسمه صوت همس فجأة خفق قلبه وشعر انه صوتها هي اتجه نحوها واخيرا وجدها تقف بظهرها تبكي وتنادى يهمس لم يعرف من تنادى كان يشعر بأن روحه رجعت اليه قلبه ينبض بسرعه مناديا بأسمها مشتاق اليها بحق شعر أنه متجمدا في مكانه لا يستطيع الحراك مطلقا روحه فقط مشتاقه لنصفها الاخر .......
كانت هى تقف وتنادى على عمار وتبكي وفجأة توقفت عن قول اسم عمار وقالت :فاااارس
كانت ستعيدها ولكن شعرت بقلبها ينبض بسرعه واشتمت رائحته المميزة التى لا يمكن ان تنساها او لا تميزها فجأة الخوف اختفي حل عليها اطمئنان عجيب لم تشعر به من قبل الا بوجوده فقط ارادت ان تلتفت لتراه ولكن كانت خائفه الا تجده كالعادة ولكن قاومت والتفتت شهقت بصدمه ودموعها تسيل كالشلال علي وجنتيها ثم تنزل الي شفتاها المتورمتان همست قائله بسعادة :فارس
كأن الزمن توقف فى تلك اللحظه لم يعودا يستمعان الى اى شيئ سوا صوت قلبهم النابض وروحهم المشتاقه لقربهم وجدت نفسها لا اراديا تتجه اليه وهو يمشي كالمغيب نحوها وفجأة جذبها بقوة الى صدره ود لو يدخلها بين ضلوعه منذ فتره لم يتمكن ان يتنفس مثل تلك اللحظه كما لو انه كان ميت وعاد للحياة دفن وجهه في شعرها ليشتم عبيرها الذي طالما اشتاق اليه بينما شعر بقلبه سيقفز من بين ضلوعه. ...كانت مغيبه تشعر بالامان التى افتقدته ولو لفترة قصيرة كانت تشعر كما لو انها تود فقدان وعيها الان فأخيرا تشعر بالدفء والحنان كانت تحلم بهذه اللحظه لكن فاقت الحقيقه جميع احلامها واخيرا وجب عليه ابعادها عن حضنه دقق فى وجهها فرأى الكدمات التى تغطيه فأشتعلت النار بصدره ثم امسك وجهها بين راحتيه وقبلها قبله في جبهتها ثم قال :وحشتيني اوى دلوقتي بس اقدر اقول ان روحي رجعتلى وانى بقيت عايش
ايلين بخجل واشتياق :انت وحشتني اكتر
فارس بإبتسامه كانت غائبه:لينا بيت نتكلم فيه
توردت وجنتيها فأمسك بإحداهما وقرصها وقال:خدودك احمرت
فصرخت من الألم فقال بغضب:مين اللى عمل فيكي كده
ايلين بخوف:اسمه مرتضي
فارس وهو يكور قبضته:تعالي اوصلك حته امان
ايلين بتذكر :عمار
فارس بغيرة:عمار مين ده؟
ايلين وهى تشير للنافذه: عمار اللى كلمك علشان تيجي وهو اللى انقذني من مرتضي واتضرب مكانى وهو اللى خلانى انط من الشباك ده وبعدها كان هينط ورايا لكنه مش بيرد عليا انا خايفه عليه
فارس بغيظ:يمكن مشى
ايلين بتذمر: ده ضلعه مكسور وبينزف ممكن يكون اغمي عليه ارجوك يا فارس لازم نشوفه
فارس بغضب:طيب هاوصلك الاول حته امان وبعدها اوعدك هارجعله
ايلين بعند :لا مش هامشى غير وهو معايا ارجوك يا فارس انت مش عارف هو عمل ايه علشاني
فارس بغيرة:قولتلك هارجعله
ايلين برجاء:ارجوك يا فارس
فارس بإستسلام:يلا قدامي
وبالفعل اتصل فارس بمراد وجواد واخبرهم انه وجدها ثم اغلق سريعا بعد ان اخبرهم ان يخرجوا سريعا خصوصا بعد قدوم الشرطه ....
دخل فارس ومعه ايلين التى كان يحتضن كفها بقوة كأنه شيئ ثمين يخشى فقدانه الى ان وصلوا الى الغرفه وبالفعل كان المكان خالى ووجدوا عمار فاقد وعيه فرفعت ايلين القميص بسرعه بينما نار الغيرة تحرق صدر فارس فرأت ايلين ان النزيف يزداد بشكل كبير
ايلين ببكاء:النزيف بيزيد ومفيش إستجابه منه خالص
فارس بتوتر:طيب نعمل ايه
ايلين بخوف وهي تمسك يد فارس:شيله بسرعه نوديه مستشفى
فارس بهدوء:حاضر بس اهدى شويه
ايلين بخضوع: حاضر
وبالفعل رفع فارس عمار ولكنه وجد ايلين تصرخ وتقول :حااااسب ياااااا فااارس

ياترى ايه اللي حصل لعمار؟
ياترى ايلين صرخت ليه ؟
ايه اللى هيحصل بعد كده؟
كل ده الفصل الجاى من ترويض فارس ❤️🔥

ترويضـ فآرسـ  ❤️ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن