بارت 19

5.4K 134 3
                                        

ترويض فارس
الجزء التاسع عشر
مر اسبوع كامل بدون احداث تقريبا وايلين تحاول الاقتراب من فارس وفهمه وهو يشعر بشعور غريب لم يعهده يريد ان يقترب ولكن يخاف ان ينجرح مرة اخري .....مراد يحاول ان يقترب من فاطمه ولم يعد معجب بها بل اصبح يعشقها وحاول الاتصال بها لكن لم يكن لديه الكم الكافي من الشجاعه ليقول لها انه مراد ......سليم يحاول اقناع امجد وعاصم بإقامه زفافه علي ريناد ومعه شيماء ومروان .....جواد يحاول اخراج نفسه من حاله الحزن التي يعايشها ......يمني ورامي تقربا كثيرا واصبح رامي لا يستطيع النوم دون ان يستمع لصوتها .........امل وشادي وجمال لم يسمع احد عنهم اي خبر وكذلك علاء وعادل ولكن ريان تقدم لخطبه فتاه تدعي رواء كان معجب بها. ...........
******************************
كانت ايلين تنام علي السرير وفارس ينام علي الاريكه فأستيقظت ايلين باكرا عن فارس وجلست تفكر بفارس كثيرا واحساسها بأنها لم تعد تحتمل الابتعاد عنه وانه في كل يوم تتعلق به عن اليوم الذي يسبقه وان كلما تتابعت الايام يقل مدة بقائها معه ثم نهضت من السرير وجلست بجانب الاريكه التي ينام عليها فارس ثم ظلت تنظر له وتتأمل ملامحه الوسيمه وكأنها تريدها ان يتم حفرها في ذاكرتها للابد حتي لا تستطيع نسيانها لم تلحظ ان فارس قد استيقظ مسبقا وحين وجدها تجلس بجانبه ادعي انه نائم ظلت تنظر له بحنو بالغ ورومانسيه وعيون تشع بالحب الصادق فهي كالطفله التي وجدت حنان اباها فهي لم تحب من قبل لذلك لم تعرف ما هو الحب ولكن اخيرا وجدت ضالتها واحبت الفارس كان فارس ينظر لها بنصف حين ويتفرس في ملامحها بدأ من عيناها التي تحيره بسبب تغير لونها احيانا كغابات الزيتون واحيانا عسليه لامعه واهدابها الكثيفه ولون شعرها الذي يعشقه كم من المرات اراد ان يضمها لصدره ويشتم عبير شعرها التي بات يأرقه وايضا شفتاها هاتان الكرزتان اللتان يعشق الحديث الرقيق الذي يخرج منهم احيانا يجعله مجنون واحيانا هادئ واحيانا عاشق اجل فارس يشعر بنبض قلبه من جديد لاجلها ولكن خائف ان ينجرح من جديد فالجرح القديم لم يلتئم بعد هو فقد الثقه بالاشخاص لذا سيحاول بناء ثقته بها اولا ثم يعترف بحبه لها ويبدأ معها حياة جديد خاليه من الزيف والاكاذيب ظلا هكذا حتي دق باب غرفتهما ففتح فارس عيونه ففزعت ايلين ووقعت علي ظهرها من هول الصدمه ثم قالت بآلم:  اااااه حررام عليك يا فارس ايه الغباء ده حد يصحي بسرعه كده
نظر لها بإستغراب ثم قال:  وحد يراقب حد كده
نهضت وهي في قمة حرجها ثم قالت:  ومين قالك اني براقبك انت كنت بتتكلم وانت نايم وصحتني من احلاها نومه فقومت اشوفك بس كده
فارس بضحك ومرح:  طبعا طبعا يعني مكونتيش بتتأملي في جمالي
ايلين بإصرار:  تؤتؤ كنت بشوفكر
ضحك فارس وايلين ثم ارتفع صوت طرقات علي الباب مجددا فجاءت ايلين لتفتح فوجدت ذراع فارس يمنعها من الحراك فنظرت له وقالت ببلاهه:  في ايه؟
فارس بغضب:  انتي عبيطه ولا هبله
ايلين ببلاهه:  نعم؟
فارس وهو ينظر لها مجددا بغضب : هتتهببي تفتحي الباب بلبسك ده
ايلين وهي تنظر لنفسها:  ماله لبسي
فارس بغضب وغيرة واضحه:  النيله التيشرت ضيق
ايلين بإصرار:  لا مش ضيق
فارس بغضب : ضيق ومسمعش صوتك تاني واوعي تظهري قدامي الا لما تتنيلي تغيري الزفت ده ثم دفعها في كتفها فوقعت علي السرير ثم ذهب هو ليفتح الباب فوجده مراد وعلي وجهه ابتسامه بلهاء فنظر له فارس ولم يتحدث مطلقا وايضا مراد لم يتحدث
فتحدث مراد بلهفه:  فين ايلين
نظر له فارس بإستغراب وقال:  انت عبيط ياض هو صباح بين من اوله
مراد بإستغراب وهو يبحث بعيونه عن ايلين بالغرفه:  ليه بس يا فيروووو
امسكه فارس من ياقه قميصه ثم قال: كام مرة اقولك بلاش الاسم الزفت ده
مراد ببرائه:  خلاص ياعم فين لي لي
فارس بصدمه:  لي لي مين قصدك ايلين مراتي صح كده؟
مراد بمرحه المعتاد وهو ينظر لفارس بخبث:  ايوة المزة بتاعتك فين
ضربه فارس في صدره وقال:  احترم لسانك يا حيوان
تحدث مراد بآلم:  ايه يا عم ايدك ديه ولا مرزبه بقولك ايه انا مش جايلك اصلا انا جاي لايلين
فارس وهو يضرب كفيه ببعضهما:  يابني مش عايز اتغابا عليك شكلك عايز علقه زي بتاعه زمان
مراد بخوف:  ياعم لا علقه ولا نيله لو سمحت اندهلي ايلين
فارس بضيق : عايزها ليه
مراد بغرور:  سر ملكش دعوة انت
فارس بغيظ:  اللهم اطولك يا روح الاستاذة لسه نايمه
سمعوا صوت ايلين من وراء فارس يقول:  انا صاحيه يا ماروو
مراد من الخارج:  قلب ماروو ياباشا
فارس بغيظ:  ملتم نفسك يا عمنا
مراد بخوف:  عيوني يا كبير ممكن بقي تخليها تطلع
فارس بضيق : وهو انا مانعها
مراد بغيظ:  يا كبير انت سادد الباب بجسمك ده ارحمنا بقي
تحرك فارس من امام الباب فوقفت ايلين اماما ثم قالت:  لبسي حلو كده
نظر لها فارس ثم ابتسم وقال:  حلو
ايلين بإبتسامه عاشقه:  تمام يلا يا مراد
مراد بإبتسامه:  يلا يا لي لي
نزلت ايلين مع مراد بينما وقف فارس يشعر بالضيق وبعض الغيرة ايضا
******************************
كانت ريناد  مع سليم الذي يحاول اقناع عمه بإقامه زفافه واخيرا وافق والان سليم مع ريناد في طريقهم الي اتيليه لفساتين الزفاف .....
ريناد بسعاده:  مش قادرة اصدق ان فرحي بعد بكرة
سليم وهو يبتسم لها ويمسك بيدها:  انا اللي مش مصدق ان هيتقفل علينا باب وتبقي ملكي وبتاعتي ثم غمز لها
فشهقت وضربته في صدره قائله:  قليل الادب
سليم بضحكه عاليه:  لسه قله الادب مش دلوقتي يا بطتي
غزت الحمرة وجهها ثم تركته ودخلت الي غرفه القياس لتجربه الفستان الذي اختارته قضت حوالي ساعه ثم خرجت فوجدت سليم نائم علي الكرسي الذي يجلس عليه فإبتسمت ثم اقتربت منه وقالت بصوت عالي:  سوووووليي
استيقظ سليم بفزع وهو يقول:  ايه مين قتل مين
نظرت له ثم انفجرت ضاحكه فنظر لها ببرود ثم قال:  يا ظريفه خلصتي ولا لسه
ريناد وهي تهز رأسها وتبتسم:  اه خلصت
سليم بحماس : فين الفستان
ريناد بغرور:  مش هتشوفه غير يوم الفرح
سليم بصدمه:  ليه بقي يا ختي
ريناد بخبث:  فال وحش انك تشوفه غير يوم الفرح
سليم بغيظ:  بطلي رخامتك ديه
ريناد قاصده اغاظته:  لا يا سولي
سليم بإستسلام:  طيب خلاص ممكن نمشي ولا لسه فاضل حاجه تانيه
ريناد ببرائه : نو يا قلبي هنروح
سليم براحه:  اخيرا يلا قدامي ده انا لسه ورايا مواويل
ضحكت فأمسك يدها وقبلها ثم قال: يلا يا قلب سولي هانت يا قلبي
ثم ركبا السيارة وانطلقا للبيت .....
******************************
كان جواد في المرسم يرسم او يكمل صورة ايلين التي كان يرسمها ولكن اضاف اليها رسمه لفارس فهو سوف يقدمها لها كهديه زفافهم فهو اراد ان يطمس الماضي ويبدأ من جديد فهو لن يخون فارس او يجرحه من جديد ففارس يفرح لفرحه ودائما في ضهره وهو اخاه وامانه وسنده فلن يقدر ان. يحب زوجه اخيه سوف يحاول نسيانها بل وازالتها تماما قلبه نظر لصورتها وملامحها التي حفرت في ذاكرته وحفظها عن ظهر قلب وقال:  هنساكي صدقيني لازم انساكي علشان الحب اللي شوفته في عيونك ليه وعلشان الحب اللي هو بيحاول يداريه لازم انساكي ثم اكمل ما يفعله ........
******************************
كانت ايلين تجلس بالحديقه مع مراد
مراد بضيق:  انا زهقت بقي
ايلين محاوله التخفيف عنه:  خلاص يا مراد اهدي خليني افكر
مراد باستسلام:  خلاص يا ايلين
ايلين بدهشه:  خلاص ايه يا مراد انت زهقت ولا تعبت ده انت لسه في اول المشوار
مراد بغيظ : ياربي عليكي انتي فهمتي ايه انا قصدي اني مش هتصل تاني انا هانزل اقابلها وش لوش والمواجهه احسن بكتير
ايلين بفرحه من قراره:  شطور يا مراد
مراد بضحك:  عملتلك الواجب انا ولا فالمدرسه ونحجت فالامتحان
ضربته ايلين في كتفه ثم قالت:  بص يا مراد فاطمه بتروخ المستشفي من 8 ل4 العصر وبعدها بتروح الكافيه اللي جنب المستشفي اسمه (  rose ) بتشرب لاتيه بفوم اوعي تنسي الفوم بتتعصب بعد كده الساعه 5:30 بتمشي من الكافيه وتروح بيتها وده يا سيدي روتينها اليومي الا اذا مكانتش جايبه معاها اكل من البيت بتطلب بيتزا بالفراخ من نفس الكافيه تمام كده ده خط سيرها بالمللي وانت معاك عنوان البيت والمستشفي عايز حاجه تاني
مراد وهو يهز رأسه بتفهم:  لا يا برنس
تمام كده انا فهمت كل حاجه الحق بقي انا اطير علي بابا اطلب منه اجازة لاني انتظمت في شغلي وكده علشان عيون ام تميم
نظرت له ايلين لفرحه فقالت:  تمام يا مارو وانا هابقي معاك خطوة بخطوة اشطااات
مراد وهو يضرب كفها:  اشطاااات
ثم تركها وذهب فوقفت تنظر للفراغ واخيرا سمعت صوت شخص ما يصرخ علي البوابه ويقول : قولتلك وسع يا عم انت لازن ادخله لازم يسمعني مش هامشي قبل ما يسمعني
خافت ايلين من الصوت واعتقدت انه شادي فإرتجف جسدها ولكن غلبها فضولها فذهبت الي البوابه ولكن رأت شاب طبيعي جدا ليس بالوسيم ولا بالسيئ ولكن بشرته سمراء حين رأها سلط انظاره عليها عليها ثم قال:  لو سمحت اندهيلي فارس ارجوكي مش هامشي الا لما يسمعني ارجوكي استطاع ان يصل لقلبها فنظرت له وهزت برأسها كعلامه علي انها ستفعل ما طلبه منها ......
******************************
كان فارس ارتدي ملابسه واستعد للذهاب الي العمل بعد ان قبل يد جدته ووالدته وزوجه عمه ووالده وعمه واخيرا وهو يخرج وجد صوت رجل ما عالي ومن فطنه فارس استطاع تحديد هويه ذلك الشخص وثم وجد ايلين تركض نحوه بهروله فإنتفض قلبه ان يكون قام بإيذائها فركض لها ودون شعور امسك بها من اكتافها وقال بلهفه:  حد عملك حاجه مالك بتجري كده ليه
ردي عليا يا ايلين حد لمسك او ضايقك
ايلين وهي تأخذ انفاسها بسرعه:  انا كويسه .... هو ..هو عاوز يقابلك ...بيقول لازم تسمعه
اخذ نفسه حين قالت انها بخير ثم تذكر باقي كلماتها فأمسك يدها وجلبها خلفه وذهب الي البوابه وهي خلفه ولكن توقف حين رأه يقف والحراس يحاولون منعه من الدخول بشده فقال بصوت جهوري تقشعر له الابدان:  وسعوا وسيبوه يدخل
ابتعد الحراس فدخل ذلك الشخص ووقف امام فارس ولكن لم ينزل عيونه عن ايلين لاحظ فارس ذلك وفار الدم في عروقه فقال له بصوت خافت ومرعب يدعب الرعب في القلوب : عينك لو جت عليها تاني هعميك احسن
تكلم ذلك الشخص بخوف:  فارس بيه لازم تسمعني ضروري الموضوع مهم
فارس بإستحقار لذلك الشخص:  اتفضل اتكلم بسرعه يا منير
( منير كمال : هو شخص عينه فارس لمقابله يوسف وروان ليعرف تحركاتهم وما يخططون له فيوسف قد توقف عم التودد له وايضا روان انقطعت اخبارها منذ اخر مرة ظهرت بها في كتب كتاب فارس و ايلين)
فارس ببرود : انجز ايه اللي حصل
منير بخوف:  في ناس النهاردة دخلت بيت يوسف بيه وبعدين سمعت زعيق وصوت ضرب نار وبعدها خرجوا وسابوه
فارس وملامحه بدأت تتغير من الجموز الي الاهتمام:  وبعدين انجز
منير:  حاولت اعرف ايه اللي حصل عرفت انهم ضربوا يوسف بيه بالنار
توتر فارس فهو بعد كل شيئ صديقه اليتيم وهو وحيد في حياته نعم هو قد اخطئ ولكنه الان يحتاج للمساعده فرد فارس ببرود مرة اخري قائلا:  عايزك تراقبه وتروخ المستشفي تدفع الحساب بتاعها وتوصي عليه الناس كلها هناك وتفضل جمبه وتبلغني بكل حاجه ديه النمله هناك توصلني سامع وبأسرع وقت تكون عرفتلي مين الناس ديه مفهوم
منير بخوف:  مفهوم يا باشا
رحل منير سريعا وكانت ايلين تنظر بخوف لفارس بإقترب فارس منها وبدون مقدمات جذبها لحضنه واخذ يريط علي ظهرها بحنو وهو يقول:  اهدي ومتخافيش ده كان موضوع وعدي مكنش مفروض توقفي تتكلمي معاع اصلا بعد كده لما تلاقي حد بيصره بيزعق او اي حاجه متروحيش ناحيتها بطلي فضولك ده تمام
هزت رأسها بهدوء ثم  قالت : فارس
ابعدها فارس عن حضنه فقالت له:  ليه مش هتروح تزوره
رفع فارس احد حاجبيه وقال:  ملكيش دعوة يا ايلين وبعدين انتي عارفه مين ده
ردت ايلين بخوف : ايوة عارفه علشان كده بقولك تزوره يا فارس ده صاحبك
فارس بغضب:  كان يا ايلين كان صاحبي واخويا
ايلين بإصرار:  كلنا بنغلط
فارس:  غلط عن غلط بيفرق
ايلين:  بي فالاخر اسمه غلط
فارس:  انتي متعرفيش حاجه يبقي تسكتي
ايلين:  بس....
صرخ بها فارس بشده:  ملكيش دعوة متدخليش انتي مين اصلا انتي تسكتي خالص هما كان يوم ليكي هنا تقضيهم وبعدها تمشي فهمتي
نظرت له ايلين ونزلت دموعها ثم ركضت من امامه وهي تبكي فلعن فارس نفسه علي غضبه السريع منها وقرر لاول مرة ان يعتذر منها علي نا فعله بها فهو ضرب بكل ما كان يعد له عرض الحائط فهو كان قد استمع لحديثها مع الاحصنه وهي تعترف بحبها له وهو ايضا يشعر بمشاعر جيدة نحوها فلن يهدر كل ذلك سيراضيها اجل سيجعلها تبتسم تلك الابتسامه التي تخطف قلبه وتذيبه .........
مر اليوم كما هم ايلين في غرفتها وفارس يجهز هديه لايلين ومراد سافر القاهرة بحجه ان يعزم فاطمه ويمني علي زفاف ريناد وجواد يعمل ويلتهي بالعمل عن التفكير بايلين وشيماء مع ريناد يجهزون ومروان وسليم يشترون بدله الزفاف .........

تري ماهي هديه فارس لايلين؟
وكيف سيكون زفاف ريناد وسليم؟
هل ستبادل فاطمه مراد نفس الشعور ؟
ماذا سيفعل اهل ايلين بعد ذلك؟
كل ذلك واكثر فالفصل القادم من ترويض فارس ❤️🔥

ترويضـ فآرسـ  ❤️ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن