part 19

133 17 16
                                    

و في قَطَراتِ كأسِ عَنّابٍ معتق ..

تَقْبَعُ لذّةُُ مُؤْلِمَةُُ للجَسَدْ

مُخَدِّرَةٍ لِلْأَلَمْ

و كَفيلَةُُ بِجَعْلِي أُدْمِنُها حَتّى المَماتْ

...

قراءة ممتعة💖

.

.

وقع خطواتٍ بطيئة ثابتة يتردد في أذني جاعلا إياي أصاب بالرُّهاب , أنفاسي الخائفة تفضحني رغم عدم رؤيتي لأي شيئ .. حينها فقط إتضح أمامي ظهر شخص ضخم البنية حاولت الإقتراب و لكنه يبتعد أكثر فأكثر ,سمعت صوت بكاءٍ حاد خلفي لذا إلتفت  لأرى شابا يحمل بين ذراعيه جثة هامدة ملثمة بالدماء 

" أليس جميلا ؟"

صوته جعل جسدي يتجمد مكانه , شعوري باقترابه مني يجعلني أرتعد أكثر فأكثر

" دموع حزينة و دماءُُ مراقة ..أيوجد مشهد أجمل من هذا "

مستحيل!! ..فليخرجني أحدُُ من هذا , جسدي لا يحتمل أكثر ..شعرت بيديه تزيح شعري عن أذني و قد همس 

" هذا الشعر لطالما كرهت طوله .. أنتِ تذكرينني بأمك و هذا لا يسرني البتة "

" لما فقط تفعل هذا؟"

ضحكته كالسم في أذني , كم أتمنى الموت على سماعها 

" ألا ترين؟ أنا فقط أستمتع بتلك القطرات القاتمة ..تلوث كل صفحة بيضاء أكتبها للعالم"

حينها فقط قبض على عنقي بينما يرفع ذراعه مصوبا على الشاب أمامي ..و قد همس للمرة الاخيرة

" نحن نتشابه في ذلك كثيرا .."

"أرجوك.. لا تفعل , لا تقتله أرجوك "

شعرت بأنفاسي تنقطع ما إن ضغط على عنقي بقوة أكبر , رأيت ذلك الشاب يلتفت إلي بوجه غير واضح تماما 

" لا تفعل ..أتوسل .."

" ههه ..إنتهى الامر "

صوت الطلقة تردد في أذني تزمانا مع نهوضي السريع , دموعي تتساقط بلا توقف ..عقلي يتهشم يوما بعد يوم بسبب تلك الكوابيس الدموية لم أعد أحتمل كابوسا آخر بعد الان , وقعت منشفة بيضاء بين يداي رفعت رأسي و قد دخلت مدبرة المنزل بوجه قلق و متوتر 

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن