المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.G

part 5

"‏إننا لا ننسى الأشياء ولكِنها بمرور الوقت تكون غير قادرة على التأثير فينا."

.

.

فتحت باب سيارتي بعد انهائي جميع اجراءات التحقيق و لكن عملي لم ينتهي فعلي البدء من جديد في الغد , تنهدت مجددا بينما أنظر للصندوق الذي بجانبي كدت أن اذهب و لكن قاطعني نقر على زجاج سيارتي .. نظرت اتجاهه و قد وجدت المحقق جيون 

" ايتها المدعية كيم , هل يمكنني الحديث معكي "

في الحقيقة لست في مزاج يسمح لي بالتحدث , و خصوصا إن كان عني أو عن أي شيئ خارج إطار العمل 

" إنه بخصوص تحقيق اليوم "

عند نطقه بهذه الجملة سمحت لنفسي بسامع حديثه ربما يكون ذا فائدة 

" ما الامر؟ "

رأيت تردده في الحديث مما جعلني أشك بأهمية ما سأسمعه حتى نطق ما أكد لي أنه بلا فائدة حقا 

" الاسئلة كانت قليلة هل تسمحين لي بستجوابهم مرة أخرى "

نظرت أمامي بينما أفكر في رفض طلبه هذا فهو بلا فائدة , زفرت مطولا و قد أجبته 

" إفعل ما يحلو لك "

رأيت إبتسامة كبيرة شقت وجهه و قد إنحنى شاكرا لي أكثر من عشر مرات , لقد أثار هذا إستغرابي حقا فانا كنت أريد إسكاته لا أكثر  و لكن بدى أنني سبب في سعادته لسبب لا استطيع فهمه 

" هل تحتاجين مساعدة في القيادة فكما يبدو ..."

" إهتم بشؤونك و إلا غيرت رأي بشأن التحقيق "

نطقت بها ليصمت هو بينما يلوح لي , أكره إهتمامه لامري فهذا يثير اشمئزازي حقا  و أنا يكفيني ما أعيشه 

قدت السيارة بهدوء , أرصفة و شوارع رمادية تمر أمامي , واعمدة الاضاءة تمر واحدا تلو الاخر امام انظاري ..حياتي بأكملها في نظري كانت كالاسود و الرمادي ,  حتما لقد أصبحت باهتة

كل الاحداث تتكرر لم يعد هناك شيئ جديد حتى انني فقدت الشعور بأي شيئ , الجميع يرى ان الحياة بها اشياء مختلفة ولكنني لا استطيع ان ارى و اشعر كما يفعلون , شعوري بالوهن اصبح من الماضي لم اعد اميز بين ضعفي و قوتي 

ربما يراني من حولي انني اعمل و اتكلم و اعيش حياة عادية و لكن في الحقيقة هي أن قلبي توقف عن النبض