part 9

123 15 21
                                    


{ و عند غضبك سيقابلك تجاهلي و صمتي .. و لكن إحذر , فلن يقابلك غفراني }

.

.

هل كان علي أن أغضب لمجرد شيئ تافه كهذا , اللعنة على تلك الاوهام التي أراها .. محاولة لفتح جفني بائت بالفشل و كأن هناك ما يثقلها .. أشعر بكل شيئ حتى أنني سمعت صوت الباب يفتح إلى أن تسلل إلى مسامعي صوت خشن بعض الشيئ 

" ألم تستيقظ بعد .."

" لا يا سيدي إنها نائمة .."

سمعت رد صوت أنثاوي ..ضغطت على نفسي لاحاول فتح عيني و رغم تسلل المشهد الى ناظري الا أنني لم أستطع التمييز كل شيئ .. كل شيئ أمامي  كان ضبابيا 

كان علي أن أقوم بأي حركة تدل على وعي الكامل و لكن جسدي لا يستجيب لي ..شعوري باقتراب أقدام في اتجاهي جعلني ارغب في التحرك و لكن رغبتي لا تكفي , حاولت فتح عيناي مجددا و كل ما رايته هو يد أحدهم و يبدو انه جالس امام مضجعي , لم أستطع رفع عيناي حتى .. في كل مرة اشعر باقترابه  شعرت بيده تتلمس رقبتي 

حينها فقط سرت حرقة حادة في جلدي جعلت من أنين خافت أن يخرج من بين ثنايا شفاهي ,حينها لاحظت إبتعاد يده بسرعة و أنا على يقين تام أن الجالس أمامي هو ذات الشاب الذي تحدث في البداية .. دقائق مرت و قد سمعت صوت مغادرته 

جسدي ظلل فاقدا قدرته على الحراك حتى بدأت إستعادة قدرتي على فتح عيناي جيدا و ما واجهني هو غرفة ذات لون غامق بعض الشيئ إنها ليست غرفتي و كما يبدو انها تعود لشاب و ليس لمرأة .. محاولتي لتحسس رقبتي باءت بالفشل , أنا حتى لا أتذكر ما حدث بالكامل و ذلك الصداع الذي ضغى على عقلي يجعل من تفكيري مشوشا 

حاولت تحريك جذعي ببطء و قد نجحت , تلاه تحريك جسدي بأكمله و قد وقفت باستقامة و لكن كلها ثوان و قد شعرت بفقدان توازني بسبب الم جرى في قدمي و حينها أنزلت عيناي ليقابلني الضماد الذي يلفها كما أن رقبتي كان يلفها الضماد أيضا و ملابسي ليست نفسها 

وجودي هنا يفسر أن ليلة الامس لم تكن عادية .. جررت أقدامي باتجاه الباب و قد فتحته ليقابلني فتاة شابة لتمسك بيدي بينما تتكلم بسرعة وجدتها غريبة 

" سيدتي لما نهضتي ما زلتي متعبة "

أبعدت يدها لاتجاوزها بهدوء مغادرة المكان ..لا أعلم أين أتجه حتى و لكن ماأريده هو مغادرة هذا المكان بأسرع وقت ممكن و حين رأيت باباً يبدو أنه مخرج من هذا المكان .. أوقفني سماع مفاتيح موسيقية و قد بدى أنه صوت بيناو إلتفت إلى مصدر الصوت و كدت أتبعه و لكن ..

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن