part 15

116 15 3
                                    


{ و كم من دهر قضيته أحفر بئر ماضٍ لا ينبع منه سوى الالم}

قراءة ممتعة💖

.

.

الشعور بكل ذلك فجأة يفقدني قوتي , أنفاسي التي بدأت تثقل تدريجيا بينما أشعر بيديه تحيط بخصري بل و تقربني إلى جسده شيئا فشيئا .. سئمت من هذا العجز البائس لربما فقط لو وصلت إلى خنجري سأنهي كل شيئ بسهولة , و لكنه 

قد إكتشف أمري بالفعل!!

رمى الخنجر بعيدا بينما يمسك يدي شعرت بجسدي يتهاوى تدريجيا أنفاسي باتت منعدمة تقريبا سأفقد وعيي لا محالة

" إدعاؤكِ القوة لا يجدي .. مهما كان الشخص قويا فهو يملك نقطة ضعف تسقطه "

أشعر بأنفاسه القريبة مني و لكنني حقا لا أستطيع تحريك إنش واحد من أطرافي  لو فقط أستطيع الوصول الى سور الشرفة, حاولت اللجوء له و لكنه بالفعل أدارني إليه لأقابل وجهه المخبأ خلف قناعه المزخرف , نظرت له بحدة لإقافه لي عن كل حركة أفعلها 

" أتركني سأفقد وعي !!"

رأيت إبتسامة جانبية واضحة على وجهه

" و هو المطلوب "

لم أعد أحتمل ذلك إن فقدت وعيي الان فسيأخذني معه لا محالة ..علي أن أجرح نفسي بأي شيئ كي أفيق من هذه الثمالة , رفعت يدي اليسرى و قد سحبت ربطة عنقه باتجاهي و لم يبقى بيننا سوى إنشات قليلة رأيت إبتسامة أخرى ترسم على وجهه 

" هل تظنين أن هذا سيجعلني أتركك"

ضيقت عيني بانزعاج و قد أملت رأسي باتجاهه لانقض على رقبته و عضضتها ليزمجر هو بألم واضح و قد نجحت في جعله يتركني و لكنه دفعني بقوة جاعلا مني أسقط من سور الشرفة حتى تمسكت بقضبانها جيدا جدي يلوح في الفراغ متأثر بتلك الرياح التي تحاول أخذي معها .. أنفاسي بدأت تتسارع مجددا و قد إستعدت بعضا من وعيي و لكنني الان ..

على وشك لقاء حدفي

شعرت بقبضته تمسك برسغ يدي بقوة و قد صرخ 

" أتركي القضبان كي أرفعك "

نظرت له مطولا بينما هو ينظر بحدة يملؤها الخوف و إجتاحتني هذه الرغبة مجددا.. لما فقط الان ؟, ذلك الشعور الذي يجعلني أتمنى الموت ..أتمنى فيه أن أترك تلك القضبان كي أسقط و أغادر هذه الحياة للابد

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن