part12

116 14 0
                                    

{ أتجاهلهم.. فيأتو إلي خاضعين }

.

.

قراءة ممتعة💖

.

.

رائحة المشفى المألوفة كانت تملأ صدرها , فتحت جفنيها ليقابلها سقف غرفة ناصع البياض و ما إن حركت رأسها شعرت بذلك الضماد المحيط برقبتها حتى تذكرت ما حدث مؤخرا لتغمض عينها بتعب 

" صباح الخير "

سمعت صوتا أنثاويا بجانبها لتلتفت برأسها للممرضة الواقفة بابتسامة رقيقة .. زفرت أنفاسها بينما قناع التنفس يأخذ مكانه على ثغرها , تقدمت الممرضة منها بينما تتفقد النبض و ضغط الدم حتى قامت بإزالة قناع التنفس عن وجه الاخرى 

" يمكنكِ أخذ شهيق عميق و زفير بطيئ ؟ "

نظرت لها  بصمت لتجرب و قد كان كل شيئ على ما يرام إبتسمت الممرضة لها و لكن الاخرى لم تبادلها بتعبير يذكر 

" الطبيب سيحضر بعد دقائق ليوافيكي بحالتك الصحية "

نطقت كلماتها الاخيرة لتخرج تماما من الغرفة  .. ظللت الاخرى تنظر للفراغ بينما تسترجع ما حدث , تعبها المفاجئ و تجمع الممرضين حولها و أهمها  نظرات ذلك الشاب التي كانت تخترقها و رغم أنه يستخدم عينا واحدة إلا أنها شعرت باختراق نظراته لها 

قاطع أفكارها فجأة دخول الطبيب بابتسامة مريحة للناظر لها و لكن الاخرى لم تبدي ردة فعل و لو بسيطة .. إقترب الطبيب من سريرها بينما يتحمحم دلالة لبدء حديثه

" لقد قمنا بخياطة جرح رقبتك و لكن .. عليكي الاعتناء به فهو في مكان خطير تقريبا سيضايقك في التنفس أحيانا و لكنه سيلتئم مع الوقت "

أماءت له باختصار واضح .. ليقترب هو أكثر رافعا يده باتجاه رقبتها لتبعدها هي ببرود 

" لا داعي لهذا .."

سحب يده بنظرات متوترة نوعا ما و قد إنحنى كاعتذار لها مغادرا الغرفة بهدوء ..نهضت من مكانها لتجد ملابسها موضوعة بترتيب على الاريكة الجلدية المتواجدة بجانب سريرها .. دخلت الحمام و قد فتحت أزرار قميصها لتسقطه أرضا بينما تنظر لذلك الوشم المطبوع على كتفها 

مشاعرها أصبحت لا تطاق بسببه , و كم من مرة لعنت نفسها بسببه .. ذكرايات هذا الشيئ التعيس كانت كالجحيم بالنسبة لها 

" لو فقط أستطيع نسيان كل شيئ "

نطقت بأنفاس مرهقة من كل شيئ .. لم تكن رغبتها في الموت ضعفا أو خوفا بل هو ملل من تكرار كل شيئ لانها تعلم مصير كل قاتل و سفاح كأمثالها , لطالما أرادت الاعتراف امامهم بكل دم أراقته ,بكل روح سلبتها و لكنها تعلم ..

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن