{ أتجاهلهم.. فيأتو إلي خاضعين }
.
.
قراءة ممتعة💖
.
.
رائحة المشفى المألوفة كانت تملأ صدرها , فتحت جفنيها ليقابلها سقف غرفة ناصع البياض و ما إن حركت رأسها شعرت بذلك الضماد المحيط برقبتها حتى تذكرت ما حدث مؤخرا لتغمض عينها بتعب
" صباح الخير "
سمعت صوتا أنثاويا بجانبها لتلتفت برأسها للممرضة الواقفة بابتسامة رقيقة .. زفرت أنفاسها بينما قناع التنفس يأخذ مكانه على ثغرها , تقدمت الممرضة منها بينما تتفقد النبض و ضغط الدم حتى قامت بإزالة قناع التنفس عن وجه الاخرى
" يمكنكِ أخذ شهيق عميق و زفير بطيئ ؟ "
نظرت لها بصمت لتجرب و قد كان كل شيئ على ما يرام إبتسمت الممرضة لها و لكن الاخرى لم تبادلها بتعبير يذكر
" الطبيب سيحضر بعد دقائق ليوافيكي بحالتك الصحية "
نطقت كلماتها الاخيرة لتخرج تماما من الغرفة .. ظللت الاخرى تنظر للفراغ بينما تسترجع ما حدث , تعبها المفاجئ و تجمع الممرضين حولها و أهمها نظرات ذلك الشاب التي كانت تخترقها و رغم أنه يستخدم عينا واحدة إلا أنها شعرت باختراق نظراته لها
قاطع أفكارها فجأة دخول الطبيب بابتسامة مريحة للناظر لها و لكن الاخرى لم تبدي ردة فعل و لو بسيطة .. إقترب الطبيب من سريرها بينما يتحمحم دلالة لبدء حديثه
" لقد قمنا بخياطة جرح رقبتك و لكن .. عليكي الاعتناء به فهو في مكان خطير تقريبا سيضايقك في التنفس أحيانا و لكنه سيلتئم مع الوقت "
أماءت له باختصار واضح .. ليقترب هو أكثر رافعا يده باتجاه رقبتها لتبعدها هي ببرود
" لا داعي لهذا .."
سحب يده بنظرات متوترة نوعا ما و قد إنحنى كاعتذار لها مغادرا الغرفة بهدوء ..نهضت من مكانها لتجد ملابسها موضوعة بترتيب على الاريكة الجلدية المتواجدة بجانب سريرها .. دخلت الحمام و قد فتحت أزرار قميصها لتسقطه أرضا بينما تنظر لذلك الوشم المطبوع على كتفها
مشاعرها أصبحت لا تطاق بسببه , و كم من مرة لعنت نفسها بسببه .. ذكرايات هذا الشيئ التعيس كانت كالجحيم بالنسبة لها
" لو فقط أستطيع نسيان كل شيئ "
نطقت بأنفاس مرهقة من كل شيئ .. لم تكن رغبتها في الموت ضعفا أو خوفا بل هو ملل من تكرار كل شيئ لانها تعلم مصير كل قاتل و سفاح كأمثالها , لطالما أرادت الاعتراف امامهم بكل دم أراقته ,بكل روح سلبتها و لكنها تعلم ..
أنت تقرأ
المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.G
Gizem / Gerilim" مَعَ كُلِّ رَشْفَة ٍمِنْ هَذا الكَأْسِ قاتِمِ اللَّوْنْ , يَتَناهى إلى شِفاهي الشُّعور بِتِلْكَ الشِّفاهْ .. شِفاهُها النبيذية !!" " و كَمْ أَحْبَذُ حُرْقَة شَرابِكَ اللاّذِع .. يَتَسَلّل حَارِقاً لِحَلْقِي جاعِلاً إِياّيَ أتَلذَّذ ُبِأَلم عَذْبٍ...