part 29

109 10 3
                                    


دخلت منزلها بوجه متجهم و بعد يوم عمل طويل , و أول من ذهبت إليه كان الواقف في صالة المنزل بجسد متعرق متعب حينها واجهته بأعين متوسعة دامعة , حالته الصحية الحرجة و حرارة جسده الغير مستقرة و أنفاسه المثقلة كل ذلك جعله طريح فراشه في منزلها و لكن اليوم تبدو متجهمة على غير العادة

" ماذا هناك؟ .."

ابتلعت غصتها لتردف

" والدة الانسة كيم.."

انتفض من مكانه سريعا بينما ينظر لها بقلق

" لديها ضمور في خلايا المخ ..و قال الطبيب أنها.."

ابتلع ما في حقله بثقل خانق

" مالذي قاله!! .."

" لديها ثلاثة أيام كحد أقصى .."

تراخى جسده بخيبة أمل و صدمة لما سمع الدموع تجمعت في عينه بينما الاخرى شرعت في البكاء واضعة يدها على ثغرها لتمنع شهقاتها المليئة بالحسرة لما يحدث , نعم هي تمقت كيم و لكن .. تبقى تلك المرأة التي ستموت روحا ليس لها ذنب

و في كل مرة تتذكر سولجي كلمات والدة كيم المترجية كي تراها ,تسمع صوتها أو حتى تلمسها للمرة الاخيرة يجعلها تنهار أكثر

" عليكِ اخبارها .."

" و لكن .."

" اسمعيني فقط و أخبريها .."

التقطت هاتفها لتتصل مرارا حتى أجابت على الهاتف

" مرحبا؟ "

" اوه هل الانسة كيم موجودة ؟ "

" إنها نائمة ..اخبريني هل هناك شيئ ؟"

" اذا سمحت أخبرني اسمك قبل كل شيئ ..أريد اخبارك بشيئ مهم "

" اسمي يونغي .. "

" حسنا في الحقيقة ، والدة الانسة كيم حالتها حرجة .. و قد أخبرني الطبيب أن لديها ثلاثة أيام كحد أقصى "

شد على هاتفه بينما يستمع لكلامها و قد راقب المستلقية على سريرها بأعين فارغة و جسد ساكن متعب من كل شيئ ، لقد كذب بشأن نومها لانه يعلم جيدا أن قدرتها على الحديث لم تعد متواجدة هي تستمر في التحديق بنظرات فارغة و شرود صامت 

نهض من مكانه مغادرا للغرفة بهدوء

" حسنا ..أنا سآتي غدا "

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن