ماراجعت البارت اعذروني
مر اسبوعين كاملين .. كانا هادئيين للغاية بالنسبة لي , أما ليونغي كانت الأيام تم كالسم بالنسبة له , كلما اقترب مني شعرت بمدى خوفه , لسبب ما فقط أشعر أن حياتي عادية و رغم خطورة ما سنواجهه لازلت لا أستطيع الوصول لذلك الشعور .. شعور حاد السمية و الألم
إنه الشعور بالذعر من تكرار كل شيئ مرة أخرىصوت تنهداتي تحت سريان ذلك الماء الدافئ يجعلني اشعر برعشة طفيفة تصيب قلبي و عقلي , في كل ثانية اتلمس تلك العلامة , صوته , كلماته , همساته التي غلفتها مشاعر غيرة حادة وصلت لكياني المهزوز
" لستِ ملكا لوالدك .."
تلك الجملة تجعلني أشعر بكم هو صادق في تصرفاته .. أنا أحبه و سأخاطر بما أملك لأجله حتى و إن كنا سنموت معا فلنفعلها!!
جففت جسدي لأرتدي معطف استحمامي , رفعت نظري نحو انعكاس ملامحي على المرآة , أثار جروح متبقية على جلدي , قدمي التي أصبحت شبه عرجاء , و علامة تملكه عند ترقوتي .. بدوت كجسد ملطخ بفوضى الحياة التي أعيشها , كشفت عن مكان وشمي و قد نظرت مطولا لنفسي بينما أحاول استجماع شتات نفسي
" أنت لست ملكا لوالدك .."
صوته يتردد مجددا في عقلي جاعلا إياي أعود للواقع , أنا ملك له فقط .
خرجت للغرفة و قد وجدت ملابس وضعت على السرير من قبل , تنهدت بينما انتشلها مرتدية إياها .. دقائق كانت كفيلة كي انتهي من ربط شعري لأنزل باحثة عن يونغي الذي لم اسمع صوته منذ الصباح , صوت خرج من غرفة البيانو جعلني أتوجه نحوها , كدت افتح باباها الا أنني توقفت حين سمعت صوت عزفه في الداخل .
عزفه بطيء التناغم يلامس اذني بوقار جاعلا مشاعري تحت وطئ عمق ألحانه , توقف جسدي عن الحراك ما إن سمعت لحنا مألوف النغم .. مستحيل إنه يعزف تلك المعزوفة ذاتها , فقدت القدرة على الوقوف لعدة ثوان بينما استمع للحنه .
شهقة هربت من ثغري تحت وقع دموعي , ذكريات عابرة تمر أمام عيناي , حملت فيها جلوسي على كرسي بجانبها , بجانب التي لم أتلقى من حبها سوى القليل و لكن ..بقيت احمله في قلبي .
شعرت باعتصار حاد في صدري بينما حلقي متحجر الصوت , إنها ألحان عزفتها برفقتها فقط , بجانب أمي .
نهضت بينما استند على مقبض الباب و قد فتحته لأدخل الغرفة , نظر لي لينهض سريعا .. نظرت له مطولا إلى أن أردفت
" أريد العزف برفقتك "
رأيت تعابير وجهها مستفهمة ليردف
" ما بكِ تبكين .. هل اتصل احدهم!! "
" فقط دعني اعزف برفقتك "
أنت تقرأ
المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.G
Mystery / Thriller" مَعَ كُلِّ رَشْفَة ٍمِنْ هَذا الكَأْسِ قاتِمِ اللَّوْنْ , يَتَناهى إلى شِفاهي الشُّعور بِتِلْكَ الشِّفاهْ .. شِفاهُها النبيذية !!" " و كَمْ أَحْبَذُ حُرْقَة شَرابِكَ اللاّذِع .. يَتَسَلّل حَارِقاً لِحَلْقِي جاعِلاً إِياّيَ أتَلذَّذ ُبِأَلم عَذْبٍ...