part 13

121 15 10
                                    


{ مهما نبض القلب الما لن يسمعه الاخرون }

.

.

الحياة تتلاشى من أمامي شيئ فشيئا و كلما حاولت العيش بشكل طبيعي لوثت ذكرياتي كل شيئ هدفت إليه , لم أعد كالسابق و لن أعود .. مرت أربع أسابيع بعد تلك القضية و تم الحكم على المتهمان بالاعدام بشهادة مني و من عدة مسؤولين عن شركات سُرِقت ,

كل شيئ بات مبهما و في كل مرة أستيقظ على حلم يقتل فيه أشخاص مختلفون .. إتصالات المحكمة لا تنتهي و المدير مين لا يكف عن الاتصال في كل لحظة , الإعلام المتطفل يريد معرفة أحداث أكثر عن القضية و المشفى لا يكف عن الادلاء بحالة تلك المرأة المرضية ..أجل تلك المرأة فهي لا تستحق لقب الأم حتى 

لازلت ممددة على سريري بين أغطيته المتناثرة  حتى سمعت طرقا على باب الغرفة و قد دخلت تلك المدبرة التي أكل منها العمر و لازلت أتعجب من إصرارها على البقاء رغم كل ما حدث 

" سيدتي هناك أحدهم عند باب المنزل "

لقد سئمت هذا حقا 

" أطرديه "

لم أكلف نفسي عناء النظر لملامحها المكشوفة أصلا .. سمعت ترددها و تقطع أحرفها حتى أردفت 

" و لكنه بدى كساعي بريد "

" إذا استقبليه أنتي "

سمعت تنهيداتها المتذمرة و قد خرجت من الغرفة تاركة إياي على الحال نفسه .. أربع أسابيع بلا عمل و بلا مغادرة الغرفة و بلا ضجة العالم المزعجة  و كم أحب الهدوء الساكن في هذا المنزل المشؤوم , مددت يدي نحو ذلك الاطار الخشبي ذو الزجاج المحطم .. تأملته قليلا و لم البث الا دقائق و قد رميته متسببه في كسر إحدى الدمى الزجاجية الموضوعة للزينة 

نظرت للزجاج المكسور و لازلت متسطحة على سريري ..لمحت عينياي طيف وجهها الذي غطاه الزجاج المحطم , لا أطيق حتى سماع إسمها و لا رؤية وجهها قد يقولون عني عاقة قاسية بلا ضمير .. و لكن الحقيقة أن تلك الصفات تعود لها أيضا

 خلاصة الحديث

بيئتي التي عشت فيها كانت أشبه بمسرح جريمة يملؤه دماء لا تنتهي و أصوات صراخ لا تتوقف و قسوة لن يتحملها العالم , حينها كنت أنا ورقة مزقتها الحياة فقط لتتسع فيها

صوت دخول تلك المدبرة المفاجئ و قد بدت على ملامحها الصدمة مما رأته 

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن