part 20

107 18 6
                                    

{  كصفحة كتاب مهترئة مزقتها الحياة إربا و وُضِعَتْ تحت أقدام مجتمع حاقد لا يملك قلباً }

.

.

قراءة ممتعة💖

.

.

المشاعر ليست مجرد حزن و فرح بل هناك العديد منها , و لكن ما يختلف هو ترجمة الجسد لهذه المشاعر ..أنت لا تبكي أثناء حزنك فقط و لا تبتسم أثناء سعادتك دائما , الجميع يستطيع أن يكذب , الجميع يستطيع ان يدفن الحقيقة تحت حائط أكاذيب لا تنتهي حتى الجسد يستطيع القيام بذلك 

يمكن لحب و عاطفة أن تصبح كذبة في ثوانٍ معدودة و لكن العقل يكذبها قائلا لسائر أعضائه أن ما رأه ليس حقيقة وقتها فقط يصبح الشخص كالأعمى يركض خلف أوهام وافق عقله على تصديقها ..و في النهاية لن يستطيع لوم أحد سوى نفسه لانه يتحكم في هذا العقل 

أن تعلق في حفنة مشاعر مختلفة هو أمر محير و مؤلم و يسلب التركيز مسببا تشتتا كبيرا في الافكار و هذا كان حال المتسطح على سريره بإهمال بينما عيناه معلقتان في سقف غرفته  وعقله مسلوب تماما في التفكير بعمق واضح 

" تلك المدعية هي مفتاح كل شيئ و لكن .."

أغمض عينه بقوة شاعرا بصداع يغدر برأسه ,رفع يده ليبعد خصلات شعره للخلف وقد ضغط على أسنانه بسبب الألم الذي يجتاح رأسه 

" توقف عن التفكير ..يونغي يكفي"

ألقى بكلماته على نفسه بينما يسترد أنفاسه بعمق ليخفف عناء هذا الصداع المؤلم ..نهض من مكانه ليجلس على سريره و فتح الدرج بجانب سريره  ملتقطا علبة حبوب مسكنة و قد ابتلع قرصين منها , هدأ صداعه بعد دقائق معدودة من أخذ تلك الحبوب

رفع يده واضعا إياها على شعره و مخللا خصل شعره الفحمي بين أصابع يده الطويلة ..نظر لملابسه و قد لاحظ أنه لم يغير ملابسه منذ أن عاد البارحة, فتح أزرار قميصه ليسدله عن جسده بهدوء 

حينها دخلت إحدى أفراد الخدم و لكنها شهقت بخفة عندما رأت ظهره عاريا تزامنا مع تراجعها للخلف 

" ألا تستطيعين طرق الباب ؟ "

إلتفت إليها بنظرة حادة و لكنها لم ترفع رأسها بل ظللت تنظر أرضا بارتباك حتى شعرت بأصابعه تحت ذقنها بينما يرفع وجهها له  دافعا إياها نحو الحائط , نظرت بتفاجؤ و قد رأت نظرات هادئة منه ..اقترب منها ببطئ  بصدر عارٍ و بارد  ناظرا لشفاهها المرتجفة و قد أمال رأسه مقتربا منها حينها فقط توقفت عيناه على عينيها المغمضة بخوف

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن