33 PART

88 14 11
                                    


سامحوني ما راجعته لاني كتبته اليوم

أي عتاب أرميه على نفسي؟ و أي إهانة تشبع تأنيب ضميري , و أي جلدٍ للذات سيريحني من هذا الألم المُهلِك ..أسير في ظلام حالك ينيره بعضا من الضوء الخافت أنا لا أعلم حتى كيف أسير الان  و تحت وقع أقدامي صدى صوت غريب إلى أن توقفت 
شيئ دفعني للنظر خلفي و ما إن فعلت رأيتها خلفي تنظر إلي بوجه فارغ 

ظننت أنني سأشعر بالسعادة و لكن.. شعرت ببعض الخوف 

" هل يرضيك ما فعله إهمالك؟ ..تسببت في قتل شخصين؟ "

مالذي..يحدث

" صديقك محترق الجثة ..بينما أنت جالس هنا؟ , هل تظن أنني سأسعد عندما أعلم!؟ "

" أو يجب أن أقول بعدما تركتني أفقد حياتي ببطئ؟.. ما فائدة وجودك معي يا يونغي؟ "

" تستمر بقطع وعود ينفذها جيون في النهاية .."

_ملاحظة انا من سيروي الان و ليس يونغي _

رعشة سرت في جسده من كلماتها كل ما يعيشه الان اقرب للواقع بدرجة كبيرة حتى انهمرت دموعه أمامها و قد شُلَّ لسانه تماما 
أراد التقدم منها و شرح ما حدث و لكن ..شعوره بالعجز مرة أخرى يمنعه ,شعوره بأن لا فائدة من وجوده و شعوره بأن حبه لا يكفي و بلا فائدة 

وقع ركبتيه التي سقطت أرضا و أنفاسه عالية الوتيرة  غمرتها بعض الرجفات المتتالية تلاها صرخة عالية بينما يديه تعتصر رأسه ألما ..قلبه يسوده حسرة لن تنتهي و ندم لن يتزحزح و صداع يذبحه ببطئ 

فتح عيناه سريعا تزامنا مع شهقة عالية الوتيرة خرجت من بين شفتيه , دموعه التي تدحرجت على خده و بعض منها تسلل ناحية اذنه 
خرطوم يمتد عند أنفه و غرفة خالية تماما لا يُسمع فيها سوى صوت أنفاسه العالية 

" أريد الموت .."

.

.

وسط كل تلك الأحداث وقع صوت أنين على مسامع إحدى الممرضات , رفعت رأسها لترى مصدر الصوت و قد وجدت تلك الممددة على سريرها مفتوحة العينين بينما تعض على شفتيها ألما 

ركضت الممرضة خارجا لتستدعي الطبيب حتى نهضت الاخرى من مكانها ببطئ 

" لا أشعر بالارتياح البتة ..يونغي ..أين أنت!!"

أدرات رأسها ناحية الباب ما إن دخل  عليها الطبيب و قد جلس أمامها  ليبدأ بفحصها و سؤالها الاسئلة المعتادة 
و لكنها قاطعت عمله بسؤالها

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن