part 36

78 8 16
                                    

اسفة تأخرت+ما راجعت البارت اعتذر على اي خطأ

صك أسنانه حتى اصدرت صوت صرير واضح , كاد يغلق الهاتف إلى أن سمع الطرف الآخر 

" يوم الجمعة العاشر من نوفمبر ..لدي حفل أحتاج عازفا موقرا "

شد قبضته حول هاتفه حتى شعر بضيق كبير , كلما نظر نحو باب غرفتها شعر بشيئ من الألم ..يعلم كم تعتصر قلبها الما الان و لكنه فضل الكتمان

" لن أفعل .. وداعا "

" حقا؟ إذا لا يهمك حياتها؟ ..لقد قتلت زوجتي بيدي إذا لما لا اقتل ابنتي؟ أتظنني سأتساهل؟ "

حقيقة كانت كالصخر فوق رأسه , تسلل الى صدره شعور بعدم الآمان و الصدمة الكبيرة .. تحت لحظات وفاة أمها الاخيرة قد كان بجانبها!! كيف يمكن له فعل ذلك!!

" كذبك لن ينطلي علي .. أنت حتى لست والدها مهما كنت قذر اللعب أعلم جيدا أن لعبتك لن تستمر طويلا "

قهقة عالية صدرت من هاتفه جاعلة الاخر يشعر بغضب أكبر 

" إذا أرسل قبلاتي للنائمة في غرفتها .. "

صوت اغلاق الهاتف تحت رجفة عينيه الراهبة , ضربة حائط كانت كفيلة بتحطيم هاتفه الى اشلاء بين يديه شاعرا برغبة في الصراخ غضبا .. لقد علم الآن أنهم في جحر كالكمين المميت و إن تحرك الآن سينتهي أمرهما 

هرب من منزلها ظنا منه أن كل شيء سيكون بخير تحت كنف معيشته و لكن الأمر كان مدبرا بالفعل!!

" انتهى كل شيئ بالفعل "

استرد أنفاسه محاولا استجماع شتاته و قد نهض من مكانه ليدخل غرفتها  وجدها نائمة كما هي , جثى أمام سريرها  واضعا رأسه على طرف فراشها الناعم .. تقدم بيده المدمية نحو كفها و قد غلف أصابعها بدفئ , شعر بدقات قلبه الواهنة و في كل مرة يتمسك بها أكثر 

" لن أترك هذه اليد ..أعدك "

.

.

حركت ذراعها ببطئ شاعرة بثقل واضح على جزئها الايسر من ذراعها , ادارت رأسها ناحية يسراها لترى وجهه الذي بدى هش الملامح يملؤه الهدوء ..تلمست خصلاته الناعمة غرابية اللون بينما تراقب تنفسه المنتظم وسط نومه , وجهت عيناها نحو كف يده الجريح لتقطب حاجبيها باستغراب .

قلبت كف يده لترى كفه المليئ بالخدوش , تحسست يده لتلاحظ تغير ملامح وجهه للإنزعاج لذا قررت أن تيقظه بينما تنغز كتفه 

" مما اللعنة !! ..اريد النوم "

" استيقظ ..يدك مصابة !!"

ازاح يده عنها بينما ينهض من مكانه و لكن انتهى به الامر بالنوم على الارض .. نهضت هي الاخرى بينما تحاول ايقاظه الى ان مد قدمه جاعلا اياها تسقط ارضا , خرج من بين ثغرها صوت انين خافت اثر سقطتها ..الى ان سحبها اليه محتضنا جسدها بين أضلعه 

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن