اسفة تأخرت+ما راجعت البارت اعتذر على اي خطأ
صك أسنانه حتى اصدرت صوت صرير واضح , كاد يغلق الهاتف إلى أن سمع الطرف الآخر
" يوم الجمعة العاشر من نوفمبر ..لدي حفل أحتاج عازفا موقرا "
شد قبضته حول هاتفه حتى شعر بضيق كبير , كلما نظر نحو باب غرفتها شعر بشيئ من الألم ..يعلم كم تعتصر قلبها الما الان و لكنه فضل الكتمان
" لن أفعل .. وداعا "
" حقا؟ إذا لا يهمك حياتها؟ ..لقد قتلت زوجتي بيدي إذا لما لا اقتل ابنتي؟ أتظنني سأتساهل؟ "
حقيقة كانت كالصخر فوق رأسه , تسلل الى صدره شعور بعدم الآمان و الصدمة الكبيرة .. تحت لحظات وفاة أمها الاخيرة قد كان بجانبها!! كيف يمكن له فعل ذلك!!
" كذبك لن ينطلي علي .. أنت حتى لست والدها مهما كنت قذر اللعب أعلم جيدا أن لعبتك لن تستمر طويلا "
قهقة عالية صدرت من هاتفه جاعلة الاخر يشعر بغضب أكبر
" إذا أرسل قبلاتي للنائمة في غرفتها .. "
صوت اغلاق الهاتف تحت رجفة عينيه الراهبة , ضربة حائط كانت كفيلة بتحطيم هاتفه الى اشلاء بين يديه شاعرا برغبة في الصراخ غضبا .. لقد علم الآن أنهم في جحر كالكمين المميت و إن تحرك الآن سينتهي أمرهما
هرب من منزلها ظنا منه أن كل شيء سيكون بخير تحت كنف معيشته و لكن الأمر كان مدبرا بالفعل!!
" انتهى كل شيئ بالفعل "
استرد أنفاسه محاولا استجماع شتاته و قد نهض من مكانه ليدخل غرفتها وجدها نائمة كما هي , جثى أمام سريرها واضعا رأسه على طرف فراشها الناعم .. تقدم بيده المدمية نحو كفها و قد غلف أصابعها بدفئ , شعر بدقات قلبه الواهنة و في كل مرة يتمسك بها أكثر
" لن أترك هذه اليد ..أعدك "
.
.
حركت ذراعها ببطئ شاعرة بثقل واضح على جزئها الايسر من ذراعها , ادارت رأسها ناحية يسراها لترى وجهه الذي بدى هش الملامح يملؤه الهدوء ..تلمست خصلاته الناعمة غرابية اللون بينما تراقب تنفسه المنتظم وسط نومه , وجهت عيناها نحو كف يده الجريح لتقطب حاجبيها باستغراب .
قلبت كف يده لترى كفه المليئ بالخدوش , تحسست يده لتلاحظ تغير ملامح وجهه للإنزعاج لذا قررت أن تيقظه بينما تنغز كتفه
" مما اللعنة !! ..اريد النوم "
" استيقظ ..يدك مصابة !!"
ازاح يده عنها بينما ينهض من مكانه و لكن انتهى به الامر بالنوم على الارض .. نهضت هي الاخرى بينما تحاول ايقاظه الى ان مد قدمه جاعلا اياها تسقط ارضا , خرج من بين ثغرها صوت انين خافت اثر سقطتها ..الى ان سحبها اليه محتضنا جسدها بين أضلعه
أنت تقرأ
المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.G
Bí ẩn / Giật gân" مَعَ كُلِّ رَشْفَة ٍمِنْ هَذا الكَأْسِ قاتِمِ اللَّوْنْ , يَتَناهى إلى شِفاهي الشُّعور بِتِلْكَ الشِّفاهْ .. شِفاهُها النبيذية !!" " و كَمْ أَحْبَذُ حُرْقَة شَرابِكَ اللاّذِع .. يَتَسَلّل حَارِقاً لِحَلْقِي جاعِلاً إِياّيَ أتَلذَّذ ُبِأَلم عَذْبٍ...